كتبت: نوال عباس
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية استقرارًا نسبيًا وسجل عيار 21 سعر 42 دينارا و700 فلس للجرام، وعيار 22 بـ44 دينارا و800 فلس للجرام، وعيار 24 بـ48 دينارا و800 فلس، والأونصة بـ4001 دولار، وذلك بعد أن أنهت الأوقية تداولات الأسبوع الماضي على تراجع طفيف بنحو دولارين لتغلق عند مستوى 4001 دولار، وفق تقرير صادر عن منصة آي صاغة المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
وأوضحت المنصة أن استقرار السوق المحلية يأتي في وقت يمر فيه الذهب عالميا بحالة من الترقب والحذر بعد أسبوعين من التراجعات الحادة، ورغم ضغوط البيع وعمليات جني الأرباح، لا يزال المعدن الأصفر محافظا على بقائه فوق حاجز 4000 دولار للأوقية، ويرجع ذلك إلى حالة عدم اليقين التي فرضها الإغلاق الحكومي الأمريكي الممتد، إلى جانب المخاوف من احتمالات ركود اقتصادي.
وأظهر أداء الذهب عالميا نهاية أسبوع متباينة، حيث أسهمت البيانات الاقتصادية الضعيفة وتراجع ثقة المستهلك في تعزيز الطلب على الملاذات الآمنة.
وكشفت بيانات جامعة ميشيجان أن ثقة المستهلك الأمريكي هبطت في نوفمبر إلى أدنى مستوى لها منذ يونيو 2022، وسط تزايد القلق من تداعيات الإغلاق الحكومي. كما تشير توقعات الأسواق – وفق أداة CME FedWatch – إلى احتمالات تبلغ 68% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل.
وأشار تقرير آي صاغة إلى أن الأسواق العالمية تترقب قرار الفيدرالي وسط دلائل متزايدة على تباطؤ سوق العمل الأمريكي، فبحسب تقرير تشالنجر جراي وكريسماس، شهد شهر أكتوبر تسريح أكثر من 150 ألف موظف، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 20 عاما، كما سجل تقرير ADP إضافة 42 ألف وظيفة فقط في القطاع الخاص.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت لشبكةCNN، إن الإغلاق الحكومي يسبب ضررا أكبر للاقتصاد مما كان متوقعا، متوقعا انخفاضا في نمو الناتج المحلي الإجمالي بين 1% و1.5% خلال الربع الحالي.
كما صرح فيليب جيفرسون، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بأن البنك المركزي يجب أن يمضي قدما في تخفيض أسعار الفائدة تدريجيا مع اقتراب السياسة النقدية من المستوى المحايد، مشيرا إلى صعوبة التقييم الدقيق للبيانات الاقتصادية في ظل احتمال غياب البيانات بسبب الإغلاق.
وأوضح مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ETFs سجلت تدفقات صافية بلغت 54.9 طنا خلال شهر أكتوبر، وجاءت أمريكا الشمالية وآسيا في صدارة المشترين، بينما شهدت أوروبا تدفقات خارجة.
كما استمرت البنوك المركزية في تعزيز احتياطياتها من الذهب، مسجلة مشتريات بلغت 39 طنا في سبتمبر، ليرتفع صافي المشتريات منذ بداية العام إلى 200 طن.
وتصدرت البرازيل قائمة المشترين بإضافة 15 طنا، تلتها كازاخستان وجواتيمالا، بينما واصلت بولندا رفع احتياطياتها لتصل إلى 530 طنا. كما رفع البنك المركزي الصيني احتياطياته إلى 2304 أطنان رغم تباطؤ وتيرة الشراء في أكتوبر.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك