أكد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، مشيراً إلى حرص وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتعزيز مسارات العمل الوطني ودعم كافة الجهود المبذولة تحت مظلة فريق البحرين تحقيقاً للرؤى والتطلعات المنشودة وخلق المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة لصالح خير وازدهار اقتصاد مملكة البحرين.
وأشار إلى ما تحظى به منطقة الخليج العربي من موقعٍ استراتيجي متميز ومقوماتٍ تنافسية مكنتها لتكون أكثر انفتاحاً على الاقتصادات العالمية، إلى جانب التشريعات والسياسات المتطورة ووجود رأس مال بشري ذي كفاءة وقدرة على الابتكار.
ولفت وزير المالية إلى أن صناديق الثروة السيادية تؤدي دورًا محوريًا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI) من خلال الاستثمار المشترك مع شركات عالمية. مشيراً في هذا الصدد الى الدور المحوري الذي تضطلع به شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات» صندوق الثروة السيادي لمملكة البحرين باعتباره شريكًا رئيسيًا في توجيه رأس المال وتمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره كمحرك رئيسي في رفد مسارات التنمية الاقتصادية.
وأوضح أن مملكة البحرين أولت اهتماماً كبيراً بتنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية والاستثمارية مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة عبر إبرام العديد من الاتفاقيات التي ركزت على قطاع الخدمات المالية الذي يعد أحد أكبر القطاعات المساهمة في الاقتصاد الوطني والطاقة النظيفة والصناعة والتكنولوجيا، إضافةً الى قطاع النفط والغاز والذي يتطلب بناء القدرات والخبرات في هذا المجال بما يصب في دعم القاعدة الاقتصادية ويجعلها أكثر اتساعاً.
فيما أشار إلى أن مملكة البحرين قد قامت بإنشاء صندوق العمل «تمكين» بهدف دعم الكوادر الوطنية وخلق الفرص التدريبية والوظيفية أمام أبناء الوطن لضمان تطورهم الوظيفي ليكونوا دائماً الخيار الأفضل والأول في سوق العمل، إضافةً الى عقد الشراكات التي تستهدف تعزيز بيئة ريادة الأعمال في المملكة.
جاء ذلك لدى مشاركة وزير المالية والاقتصاد الوطني في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان «التعامل مع الغموض في الأسواق العالمية» إلى جانب كل من، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، واللورد أليستر كينج عمدة الحي المالي لمدينة لندن، وذلك في إطار النسخة الثالثة من منتدى بوابة الخليج الاستثماري 2025، الذي يُقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء وقادة الأعمال من المملكة والمنطقة ودول العالم.
وأكد أن مملكة البحرين إلى جانب دول منطقة الخليج العربي تواصل المضي قدمًا في تنفيذ خططها التطويرية، في ظل ما تتمتع به من مقوماتٍ وبيئةٍ جاذبة للاستثمار، لافتًا إلى ما يحظى به القطاع الخاص من أهميةٍ باعتباره شريكاً رئيسياً وعنصراً مهماً في تحقيق النمو الاقتصادي.
وتناولت الجلسة أبرز التحديات والمتغيرات التي تشهدها الأسواق العالمية وكيفية تحويلها إلى فرص استراتيجية. كما تطرق إلى أهمية الابتكار ودوره في الدفع بعجلة النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية وإلى الدور الحيوي الذي تضطلع به المبادرات الإقليمية المشتركة في دعم الاستقرار الاقتصادي وتعزيز تنافسية أسواق المنطقة على الصعيد العالمي.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك