بروكسل – (أ ف ب): أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس الأربعاء أنه أُبلغ مسبقا بخطة الولايات المتحدة خفض عديد قواتها المنتشرة في بلدانه الشرقية، واصفا الخطوة بأنها مجرّد «تعديل» للوضع القائم ولا تنطوي على أي أمر «غير عادي». وقال مسؤول في الناتو: «حتى مع هذا التعديل، فإن وجود القوات الأمريكية في أوروبا يبقى أكبر مما كان عليه لسنوات عديدة، مع وجود عدد أكبر بكثير من القوات الأمريكية في القارة مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل عام 2022»، مضيفا أن التزام واشنطن حيال الحلف ما زال «واضحا».
وكان من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة خفض عديد قواتها في أوروبا بعد مراجعة لانتشارها العسكري حول العالم، لكن لم يتم بعد إعلان أي تحرّك رسميا. لكن وزارة الدفاع في رومانيا أشارت إلى خفض عدد القوات أمس الأربعاء، مشيرة إلى أن واشنطن ستعلّق مناوبات فرقة لديها عناصر في عدد من دول حلف شمال الأطلسي بينها بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر. ويثير احتمال الانسحاب الأمريكي قلق الحلفاء، خصوصا بالنظر إلى المخاوف من إمكان سعي روسيا لمهاجمة دولة في الناتو خلال السنوات القليلة المقبلة إذا تراجعت حدة الحرب في أوكرانيا.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك