غزة – الوكالات/ العربية نت: ذكرت مصادر في حركة حماس أن الحركة تبذل مع فصائل فلسطينية أخرى جهودا مكثفة لاستكمال عمليات البحث عن رفات محتجزين إسرائيليين داخل قطاع غزة، وسط صعوبات ميدانية ونقص حاد في المعدات.
وقال مصدر في الحركة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن القيود المفروضة على إدخال المعدات الثقيلة وأجهزة البحث الحديثة إلى القطاع تعرقل عمليات الانتشال، مشيرا إلى أن الجهود تبذل بشكل متواصل رغم الظروف المعقدة.
وأضاف المصدر أن حماس تأمل في أن تسهم المنظمات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في توفير الدعم الفني والمعدات الضرورية لاستكمال العملية.
وكانت مصادر فلسطينية قد أفادت الأحد، بدخول فريق تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مدينة رفح جنوبي القطاع، للمشاركة في البحث عن جثة الجندي الإسرائيلي هدار جولدن الذي فقد خلال اشتباك مع مقاتلي حماس في أغسطس2014.
في السياق ذاته شدد القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية على وجود إشكاليات كبيرة، في البحث عن جثث الرهائن المتبقين مشيرا إلى أن الحركة جادة في إيجادها وعدم إعطاء إسرائيل ذريعة للعودة إلى الحرب.
وقال الحية إن لا أحد يعرف أماكن بعض جثث الرهائن المتبقين لأن من دفنوهم قتلوا أثناء الحرب، فضلا عن تغير طبيعة أرض غزة جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة.
وأضاف الحية أن عناصر الحركة يبحثون ليلا ونهارا عن جثث الرهائن مع المتابعة مع غرفة عمليات موجودة بالقاهرة لاطلاع الوسطاء وإسرائيل على هذه الجهود.
وفي بيان سابق للقيادي البارز في الحركة، جاء فيه أن الحركة تواجه «إشكاليات في البحث عن جثامين أسرى الاحتلال، لأن الاحتلال الإسرائيلي غيّر طبيعة أرض غزة، وحتى إن بعض من دفن هذه الجثامين استشهد أو ما عاد يعرف أين دفنهم».
وقدمت حركة حماس معلومات حول مواقع جثث المحتجزين الإسرائيليين للفريق المصري الذي دخل غزة، الأحد، بهدف المساعدة وتسريع البحث عن الرفات تحت الأنقاض والأنفاق في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حسبما أفاد مراسل «العربية» و«الحدث».
وتبادل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية الاتهامات بشأن مصير المحتجزين ورفاتهم، في وقت يسود فيه القطاع هدوء حذر منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري.
وبحسب مصادر فلسطينية رسمية، أفرجت حماس منذ بدء سريان الهدنة عن 20 محتجزا إسرائيليا أحياء و16 جثة، فيما أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1900 أسير ومعتقل فلسطيني، بينهم أصحاب أحكام عالية، إضافة إلى تسليم رفات 195 فلسطينيا إلى ذويهم.
على صعيد آخر قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أمس إن إسرائيل لن تقبل بوجود قوات مسلحة تركية في غزة بموجب خطة أمريكية لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني إلى الأبد.
وتتضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر قوة دولية في غزة للمساعدة في ترسيخ وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ هذا الشهر وأوقف حربا دامت عامين بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول العربية وغيرها مستعدة للمشاركة بجنود في القوة الدولية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك