كشف فارس مصطفى الكوهجي الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية أن دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب كانت ستشهد إقامة قرية رياضية مخصصة للرياضيين لو أُتيح مزيد من الوقت للتحضير، مشيرًا إلى أن قصر الفترة الزمنية كان من أبرز التحديات التي واجهت اللجنة المنظمة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين المجلس الأولمبي الآسيوي (OCA) واللجنة التنفيذية لدورة الألعاب الآسيوية للشباب (BAYGOC)، الذي عُقد في مركز البحرين العالمي للمعارض بحضور السيد تيموثي فوك تسون تينغ النائب الأول لرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وعدد من كبار المسؤولين في الرياضة الآسيوية.
وأوضح الكوهجي، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأولمبي الآسيوي، أن تنظيم الدورة كان سيصبح أسهل بكثير في حال إنشاء قرية رياضية تستوعب جميع المشاركين، مبينًا أن اللجنة المنظمة واجهت تحديًا كبيرًا في إدارة تنقل أكثر من 4000 رياضي من 55 فندقًا في أنحاء المملكة إلى مواقع المنافسات والعودة منها، وهو ما تطلب تنسيقًا دقيقًا وجهودًا لوجستية مكثفة لضمان انسيابية الحركة اليومية للوفود.
وأشار الكوهجي إلى أن مملكة البحرين تسلّمت مهمة الاستضافة في فترة قصيرة للغاية عقب إعلان أوزبكستان انسحابها من تنظيم الدورة في وقت متأخر من العام الماضي، ما استدعى تكثيف الجهود لإنجاز التحضيرات خلال فترة زمنية قياسية، مؤكدًا أن التعاون بين جميع الجهات الحكومية والرياضية أسهم في تذليل الصعوبات وتحقيق الجاهزية الكاملة في وقت وجيز.
من جانبه أشاد حسين المسلم المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي خلال المؤتمر بالجهود الكبيرة التي بذلتها البحرين في تنظيم الدورة رغم المدة القصيرة التي لم تتجاوز ثمانية أشهر منذ تسلم الاستضافة رسميًا، مؤكدًا أن ما قامت به المملكة يُعد إنجازًا استثنائيًا في تاريخ الدورات القارية.
وأوضح المسلم أن البحرين تمكنت من تنظيم حدث ضخم يضاهي أضخم الألعاب الآسيوية، في وقت تحصل فيه الدول عادة على ست سنوات من التحضير، مشيرًا إلى أن مركز البحرين العالمي للمعارض شكّل مقرًا مميزًا احتضن أكثر من عشر رياضات ضمن بيئة تنظيمية متكاملة، ما يعكس القدرات الفائقة للكوادر البحرينية في التخطيط والتنفيذ.
وبيّن المسلم أن الدورة الحالية حققت أرقامًا قياسية غير مسبوقة، حيث شاركت فيها جميع اللجان الأولمبية الوطنية الـ45 للمرة الأولى، وبلغ عدد الرياضيين المشاركين 4074 رياضيًا إلى جانب 3500 مدرب ومسؤول، تنافسوا في 26 رياضة و232 فعالية، إضافةً إلى تسجيل أكبر تغطية إعلامية في تاريخ الألعاب الآسيوية للشباب بمشاركة واسعة من القنوات التلفزيونية والمنصات الإعلامية الدولية.
وأكد المسلم أن البحرين قدّمت مثالًا مميزًا في القدرة على التنظيم السريع وفق معايير عالية الجودة، مشيدًا بجهود اللجنة المنظمة ودورها في إنجاح هذا الحدث القاري الذي حظي بإشادة جميع الوفود الآسيوية المشاركة.
كما أشار يوسف دعيج رئيس اللجنة المنظمة إلى أن التحضير للدورة خلال ثمانية أشهر فقط مثّل تحديًا استثنائيًا تطلّب عملًا متواصلًا من جميع اللجان العاملة، مؤكدًا أن البحرين نجحت في تقديم دورة فريدة من نوعها من حيث التنظيم وعدد المشاركين والمستوى الفني، بما يعكس الصورة المشرقة لقدرات المملكة على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في القارة الآسيوية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك