العدد : ١٧٣٨٢ - السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٨٢ - السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

مستوطنون إسرائيليون يحرقون مركبات فلسطينيين شرقي رام الله

السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٥ - 02:00

رام‭ ‬الله‭ - (‬وكالات‭ ‬الأنباء‭): ‬أفادت‭ ‬تقارير‭ ‬إعلامية‭ ‬بأن‭ ‬مستوطنين‭ ‬إسرائيليين‭ ‬أضرموا،‭ ‬فجر‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة،‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مركبات‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬دير‭ ‬دبوان،‭ ‬الواقعة‭ ‬شرق‭ ‬مدينة‭ ‬رام‭ ‬الله‭.‬

ونقلت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬والمعلومات‭ ‬الفلسطينية‭ (‬وفا‭) ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬محلية‭ ‬قولها‭: ‬إن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المستوطنين‭ ‬هاجمت‭ ‬منطقة‭ ‬التل‭ ‬في‭ ‬البلدة،‭ ‬وقامت‭ ‬بإشعال‭ ‬النيران‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مركبات‭ ‬كانت‭ ‬متوقفة‭ ‬أمام‭ ‬منازل‭ ‬فلسطينيين‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬وقوع‭ ‬أضرار‭ ‬مادية‭ ‬جسيمة‮»‬‭.‬

وتشهد‭ ‬مناطق‭ ‬متفرقة‭ ‬من‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬تصاعدًا‭ ‬في‭ ‬اعتداءات‭ ‬المستوطنين،‭ ‬وسط‭ ‬مطالبات‭ ‬فلسطينية‭ ‬بتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬للسكان‭ ‬المدنيين‭ ‬وممتلكاتهم‭.‬

يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تنتقدان‭ ‬بشدة‭ ‬هجمات‭ ‬المستوطنين‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وفرضا‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬مستوطنين‭ ‬متطرفين‭ ‬وثلاث‭ ‬منظمات‭ ‬بسبب‭ ‬انتهاكاتهم‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬الشرقية‭ ‬المحتلتين‭. ‬ويعيش‭ ‬نحو‭ ‬700‭ ‬ألف‭ ‬مستوطن‭ ‬إسرائيلي‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬فلسطيني‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬يحاول‭ ‬الوسطاء‭ ‬تعزيز‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الهش‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬يقول‭ ‬مسؤولون‭ ‬فلسطينيون‭ ‬ومسؤولون‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭: ‬إن‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬المكثفة‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬مستوطنون‭ ‬إسرائيليون‭ ‬وتستهدف‭ ‬موسم‭ ‬حصاد‭ ‬الزيتون‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬استمرت‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬هوادة‭. ‬

‭ ‬وتروي‭ ‬المواطنة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عفاف‭ ‬أبو‭ ‬عليا‭ ‬من‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭: ‬انها‭ ‬استيقظت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬19‭ ‬أكتوبر‭ ‬الجاري‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬أحفادها‭ ‬الذين‭ ‬يجمعون‭ ‬محصول‭ ‬الزيتون‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬قرية‭ ‬ترمسعيا‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬لكنها‭ ‬سمعت‭ ‬فجأة‭ ‬صوت‭ ‬امرأة‭ ‬تصرخ‭ ‬‮«‬مستوطنين‭. ‬مستوطنين‮»‬‭. ‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬الأشجار‭ ‬خرج‭ ‬ملثمون‭ ‬وضرب‭ ‬أحدهم‭ ‬عفاف‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬55‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬بهراوة،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬قالت‭ ‬السيدة‭ ‬وأكده‭ ‬مقطع‭ ‬فيديو‭ ‬تحققت‭ ‬منه‭ ‬رويترز‭ ‬يظهر‭ ‬الهجوم‭. ‬وقالت‭ ‬عفاف‭ ‬لرويترز‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬الماضي‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬عينها‭ ‬اليمنى‭ ‬مصابة‭ ‬بكدمات‭ ‬جراء‭ ‬الاعتداء‭: ‬‮«‬ارتميت‭ ‬عالأرض‭... ‬وبعدين‭ ‬ما‭ ‬شفتش‭ ‬حاجة‮»‬‭. ‬

‭ ‬ومنذ‭ ‬بدء‭ ‬موسم‭ ‬الحصاد‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وقع‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬158‭ ‬هجوما‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬وفقا‭ ‬لأرقام‭ ‬نشرتها‭ ‬هيئة‭ ‬مقاومة‭ ‬الجدار‭ ‬والاستيطان‭ ‬التابعة‭ ‬للسلطة‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وقال‭ ‬أجيث‭ ‬سونجاي‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬السامية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭: ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬زيادة‭ ‬بنسبة‭ ‬13‭ ‬بالمائة‭ ‬في‭ ‬هجمات‭ ‬المستوطنين‭ ‬في‭ ‬الأسبوعين‭ ‬الأولين‭ ‬من‭ ‬موسم‭ ‬حصاد‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬مقارنة‭ ‬بالفترة‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬2024‭. ‬

ويقول‭ ‬ناشطون‭ ‬ومزارعون‭: ‬إن‭ ‬العنف‭ ‬اشتد‭ ‬منذ‭ ‬الهجمات‭ ‬التي‭ ‬قادتها‭ ‬حركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الفلسطينية‭ (‬حماس‭) ‬والتي‭ ‬أشعلت‭ ‬فتيل‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬قبل‭ ‬عامين‭. ‬ويضيفون‭ ‬أن‭ ‬المستوطنين‭ ‬يستهدفون‭ ‬أشجار‭ ‬الزيتون‭ ‬لأن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬يعتبرونها‭ ‬رمزا‭ ‬لارتباطهم‭ ‬بأرضهم‭. ‬ويقول‭ ‬الناشط‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أدهم‭ ‬الربيعة‭: ‬إن‭ ‬شجرة‭ ‬الزيتون‭ ‬رمز‭ ‬للصمود‭ ‬الفلسطيني‭. ‬وقال‭ ‬سونجاي‭: ‬إن‭ ‬المستوطنين‭ ‬أحرقوا‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬البساتين،‭ ‬وقطعوا‭ ‬أشجار‭ ‬زيتون‭ ‬بالمناشير،‭ ‬ودمروا‭ ‬منازل‭ ‬وبنية‭ ‬تحتية‭ ‬زراعية‭. ‬ويعد‭ ‬الزيتون‭ ‬عصب‭ ‬قطاع‭ ‬الزراعة‭ ‬الفلسطيني‭. ‬وتقول‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬التابعة‭ ‬للسلطة‭ ‬الفلسطينية‭: ‬إنه‭ ‬يسهم‭ ‬بنحو‭ ‬ثمانية‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬ويوفر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬ألف‭ ‬وظيفة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا