التعادل الإيجابي بين المحرق والرفاع في لقاء الكلاسيكو؛ أعاد برأيي الاعتبار للدوري الممتاز من حيث المنافسة ولصالحها بين الأفرقاء المرشحين للمنافسة من قبل المتابعين للمسابقة على اختلافهم؛ والمكان الذي أقيمت فيه، وهو ستاد خليفة الذي كان مناسبًا لإقامته عليه دون غيره!
فعلى الرغم من أنّ (الذيب) نفذ بجلده من (أسود الحنينية)؛ بعد تمكُن (لطف الله) من صد ركلة جزاء لمبتين بعد الإعادة؛ لكن (الأسود) زحلقوا (الذئاب) عن المُضي بعيدًا بالصدارة، لأنهم لو بعدوا فإن الدرع لن يُبارح واحتهم في عراد؛ أمّا الآن فالطريق إليه استعاد التسابق وكأنّه لم يبدأ.
ولقاء (الكلاسيكو) نفسه كشف عن مواجهة قمة في المتعة؛ فأعاد الفريقان إلى الذاكرة فترة قوة المُنافسة بينهما، التي تستقطب حضورًا جماهيريًّا لا يقدر على محبيهما فقط؛ ولكن يتعدّاه إلى آخرين من محبي النوادي الأخرى الذين تغريهم فيه الإثارة بما يُقدّمه النجوم من محترفين ومحليين.
لكن يجب عدم إهمال محطة مهمة من فصل المباراة؛ كحال اللاعب الذي له أولوية تنفيذ الركلات الحاسمة كالجزاء التي تنازع عليها اثنان من لاعبي الرفاع من مبدأ (اللي سواها هو اللي يشوت)؛ وكلاهما أضاع للشد العصبي؛ دون التقليل من مهارة لطف الله وخبرته، وضغط لاعبي المحرق.
لقد تنفّس الجميع الصعداء، ليس فقط على قمة الترتيب؛ بل أيضًا حتى من يحاولون اللحاق بهم أو حتى أولئك الذين يراهن عليهم للمنافسة على الهبوط؛ وإن لم يرفعوا الراية البيضاء بعد؛ لكن القراءات تستوجب أن يكونوا حاضرين ذهنيًّا وإداريًّا؛ لأنّ التغيير لا يحتمل التأخير.
وعودة الاعتبار للمكان فأعتقد أنه حتى أقوى مباريات (الكلاسيكو) لن يكون أفضل مكان لها من ستاد خليفة؛ لأنّه يُظهر عدد الحضور على حقيقته، ولا أظن أننا بحاجة إلى ملعب بسعةٍ أكبر إلّا في البطولات التنافسية للمنتخب؛ والتي يكون فيها على مقربة من الترشح؛ وليس كما هو الحال حاليًا!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك