العدد : ١٧٣٧٧ - الاثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٧٧ - الاثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

الصفحة الأخيرة

تداعيات تجريد الأمير أندرو من ألقابه الملكية على طليقته وابنتيه

الاثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٥ - 02:00

جرّد‭ ‬الأمير‭ ‬أندرو‭ ‬من‭ ‬ألقابه‭ ‬الملكية‭ ‬بالكامل،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬غيّرت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬مكانته‭ ‬ومكانة‭ ‬أسرته‭ ‬داخل‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬البريطانية‭ ‬وفقدت‭ ‬طليقته‭ ‬سارة‭ ‬فيرغسون‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬دوقة‭ ‬يورك‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تحتفظ‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬الطلاق،‭ ‬وأصبحت‭ ‬تُعرف‭ ‬الآن‭ ‬باسمها‭ ‬الأصلي‭ ‬فقط،‭ ‬سارة‭ ‬فيرغسون‭. ‬أما‭ ‬ابنتاهما،‭ ‬الأميرة‭ ‬بياتريس‭ ‬والأميرة‭ ‬يوجيني،‭ ‬فستحتفظان‭ ‬بلقبيهما‭ ‬لأنهما‭ ‬منحتا‭ ‬إياه‭ ‬منذ‭ ‬الولادة‭.‬

وبحسب‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬جاءت‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬جُرّد‭ ‬الأمير‭ ‬أندرو،‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬64‭ ‬عامًا،‭ ‬من‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬دوق‭ ‬يورك‮»‬‭ ‬بسبب‭ ‬صلاته‭ ‬بالمجرم‭ ‬الجنسي‭ ‬المدان‭ ‬جيفري‭ ‬إبستين‭. ‬وقد‭ ‬ألقت‭ ‬هذه‭ ‬الفضيحة‭ ‬بظلالها‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬سارة‭ ‬فيرغسون،‭ ‬بعدما‭ ‬أُعيد‭ ‬تداول‭ ‬رسالة‭ ‬بريد‭ ‬إلكتروني‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬وصفت‭ ‬فيها‭ ‬إبستين‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬صديقها‭ ‬الأعظم‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬عدة‭ ‬جمعيات‭ ‬خيرية‭ ‬إلى‭ ‬قطع‭ ‬علاقاتها‭ ‬بها‭ ‬وسحبها‭ ‬من‭ ‬مناصبها‭ ‬الفخرية‭.‬

ويرى‭ ‬المراقبون‭ ‬الملكيون‭ ‬أن‭ ‬فقدان‭ ‬سارة‭ ‬لقبها‭ ‬يُعد‭ ‬ضربة‭ ‬رمزية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كونه‭ ‬مؤثرًا‭ ‬فعليًا،‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬فضيحتها‭ ‬الأخيرة‭ ‬مع‭ ‬إبستين‭ ‬أكثر‭ ‬ضررًا‭ ‬على‭ ‬سمعتها‭. ‬وأوضحت‭ ‬المعلقة‭ ‬الملكية‭ ‬فيكتوريا‭ ‬مورفي‭ ‬أن‭ ‬الجدل‭ ‬المحيط‭ ‬بعلاقتها‭ ‬السابقة‭ ‬بإبستين‭ ‬أثّر‭ ‬في‭ ‬صورتها‭ ‬العامة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فقدان‭ ‬اللقب‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬فيرغسون‭ ‬تُعرف‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬الناجية‭ ‬الدائمة‮»‬‭ ‬داخل‭ ‬الأوساط‭ ‬الملكية،‭ ‬إذ‭ ‬مازالت‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬الأمير‭ ‬أندرو‭ ‬في‭ ‬وندسور،‭ ‬وعادت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬المناسبات‭ ‬الملكية‭ ‬مثل‭ ‬احتفالات‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬في‭ ‬ساندرينغهام‭. ‬وتؤكد‭ ‬الكاتبة‭ ‬الملكية‭ ‬كيتي‭ ‬نيكول‭ ‬أن‭ ‬سارة‭ ‬واجهت‭ ‬أزمات‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وتمكنت‭ ‬دائمًا‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬صورتها،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الملك‭ ‬تشارلز‭ ‬الثالث‭ ‬والملكة‭ ‬الراحلة‭ ‬إليزابيث‭ ‬الثانية‭ ‬كانا‭ ‬يكنّان‭ ‬لها‭ ‬تقديرًا‭ ‬خاصًا‭.‬

أما‭ ‬بياتريس‭ (‬37‭ ‬عامًا‭) ‬ويوجيني‭ (‬35‭ ‬عامًا‭) ‬فلن‭ ‬تتأثر‭ ‬مكانتهما‭ ‬رسميًا،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬تشغلان‭ ‬مناصب‭ ‬رسمية‭ ‬داخل‭ ‬العائلة‭ ‬الملكية،‭ ‬وتعملان‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬خاصة،‭ ‬لكنهما‭ ‬تظهران‭ ‬أحيانًا‭ ‬في‭ ‬فعاليات‭ ‬خيرية‭. ‬وتحتلان‭ ‬المركزين‭ ‬التاسع‭ ‬والثاني‭ ‬عشر‭ ‬في‭ ‬ترتيب‭ ‬ولاية‭ ‬العرش،‭ ‬وهي‭ ‬مواقع‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬حاليًا‭.‬

وفي‭ ‬النهاية،‭ ‬يبقى‭ ‬الأمير‭ ‬أندرو‭ ‬الأكثر‭ ‬تضررًا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القرارات؛‭ ‬فالرجل‭ ‬المعروف‭ ‬بتعلّقه‭ ‬بمظاهر‭ ‬الألقاب‭ ‬والمكانة‭ ‬الملكية‭ ‬يواجه‭ ‬الآن‭ ‬عزلة‭ ‬محرجة‭ ‬وخسارة‭ ‬رمزية‭ ‬مؤلمة،‭ ‬بينما‭ ‬تظل‭ ‬ابنتاه‭ ‬بمنأى‭ ‬عن‭ ‬الفضيحة‭ ‬وتحافظان‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬العائلة‭ ‬والملك‭ ‬لهما‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا