جرّد الأمير أندرو من ألقابه الملكية بالكامل، في خطوة غيّرت بشكل كبير مكانته ومكانة أسرته داخل العائلة المالكة البريطانية وفقدت طليقته سارة فيرغسون لقب «دوقة يورك» الذي كانت تحتفظ به بعد الطلاق، وأصبحت تُعرف الآن باسمها الأصلي فقط، سارة فيرغسون. أما ابنتاهما، الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني، فستحتفظان بلقبيهما لأنهما منحتا إياه منذ الولادة.
وبحسب «بي بي سي»، جاءت هذه القرارات بعد أن جُرّد الأمير أندرو، البالغ من العمر 64 عامًا، من لقب «دوق يورك» بسبب صلاته بالمجرم الجنسي المدان جيفري إبستين. وقد ألقت هذه الفضيحة بظلالها أيضًا على سارة فيرغسون، بعدما أُعيد تداول رسالة بريد إلكتروني من عام 2011 وصفت فيها إبستين بأنه «صديقها الأعظم»، ما دفع عدة جمعيات خيرية إلى قطع علاقاتها بها وسحبها من مناصبها الفخرية.
ويرى المراقبون الملكيون أن فقدان سارة لقبها يُعد ضربة رمزية أكثر من كونه مؤثرًا فعليًا، بينما كانت فضيحتها الأخيرة مع إبستين أكثر ضررًا على سمعتها. وأوضحت المعلقة الملكية فيكتوريا مورفي أن الجدل المحيط بعلاقتها السابقة بإبستين أثّر في صورتها العامة أكثر من فقدان اللقب.
ومع ذلك، لا تزال فيرغسون تُعرف بأنها «الناجية الدائمة» داخل الأوساط الملكية، إذ مازالت تعيش في منزل الأمير أندرو في وندسور، وعادت في السنوات الأخيرة إلى بعض المناسبات الملكية مثل احتفالات عيد الميلاد في ساندرينغهام. وتؤكد الكاتبة الملكية كيتي نيكول أن سارة واجهت أزمات أكبر من ذلك من قبل، وتمكنت دائمًا من إعادة بناء صورتها، مشيرة إلى أن الملك تشارلز الثالث والملكة الراحلة إليزابيث الثانية كانا يكنّان لها تقديرًا خاصًا.
أما بياتريس (37 عامًا) ويوجيني (35 عامًا) فلن تتأثر مكانتهما رسميًا، إذ لا تشغلان مناصب رسمية داخل العائلة الملكية، وتعملان في مجالات خاصة، لكنهما تظهران أحيانًا في فعاليات خيرية. وتحتلان المركزين التاسع والثاني عشر في ترتيب ولاية العرش، وهي مواقع لا تحمل أهمية كبيرة حاليًا.
وفي النهاية، يبقى الأمير أندرو الأكثر تضررًا من هذه القرارات؛ فالرجل المعروف بتعلّقه بمظاهر الألقاب والمكانة الملكية يواجه الآن عزلة محرجة وخسارة رمزية مؤلمة، بينما تظل ابنتاه بمنأى عن الفضيحة وتحافظان على احترام العائلة والملك لهما.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك