القاهرة - ( العربية نت ووكالات الأنباء): أفادت مصادر لـقناة «العربية» «الحدث»، بأن القاهرة ستشهد خلال الساعات المقبلة لقاء فلسطينياً موسعاً، وذلك لبحث تشكيل لجنة لإدارة غزة، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار لما بعد الحرب. ولفتت المصادر إلى أن القاهرة تشهد خلال الساعات المقبلة لقاءات مكثفة بعد وصول وفد من حماس، موضحة أن وفداً من حماس برئاسة خليل الحية سوف يصل الليلة الماضية إلى القاهرة. كما أشارت المصادر إلى أن وفداً من حركة الجهاد برئاسة زياد النخالة ونائبه سيصل الى القاهرة أيضا حيث سيعقد لقاءات منفردة بين الفصائل الفلسطينية والوسطاء بالقاهرة.
وميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الاستعدادات لفتح معبر رفح أمام حركة الأفراد مستمرة بالتنسيق مع الجانب المصري، موضحا أن إعلان موعد إعادة فتح المعبر سيتم لاحقا.
وشدد الجيش الإسرائيلي في بيانه، على أن معبر رفح لن يُستخدم لمرور المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ما زال يتم عبر معبر كرم أبو سالم ومعابر أخرى.
من جهة أخرى، قال مستشاران أمريكيان كبيران يوم الأربعاء: إن التخطيط بدأ لإرسال قوة دولية إلى غزة لإرساء الاستقرار الأمني في القطاع الفلسطيني. وأحد أهم متطلبات خطة الرئيس دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة بشأن غزة هو تشكيل قوة لتحقيق الاستقرار مدعومة من الولايات المتحدة. ووافقت واشنطن على إرسال ما يصل إلى 200 جندي لدعم القوة من دون نشرهم في غزة نفسها. وقال المستشاران الكبيران، في إحاطة للصحفيين: إن التوتر لا يزال مرتفعا بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع.
وقال أحد المستشارين: «في الوقت الحالي ما نتطلع إلى تحقيقه هو مجرد استقرار أساسي للوضع. وبدء تأسيس قوة دولية لإرساء الاستقرار». وذكر المستشار، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن من بين الدول التي تتفاوض الولايات المتحدة معها بشأن الإسهام في تلك القوة إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وأذربيجان. وقال المستشاران: إن هناك ما يصل إلى 24 جنديا أمريكيا في المنطقة للمساعدة في إعداد العملية إذ سيضطلعون بدور «للتنسيق والإشراف». وأوضح أحدهما أن «الهدف هو استخدام جميع الشركاء المحليين المختلفين الذين يريدون المساعدة والمشاركة». وقال المستشار الثاني: إن لا أحد سيجبر سكان غزة على مغادرة القطاع المنكوب. ويبحث المسؤولون إعادة إعمار المناطق الخالية من مقاتلي حماس. وقال ترامب: إنه يرغب في رؤية إعادة إعمار القطاع وإنه حصل على تعهدات بالاستثمار من مختلف الشركاء الدوليين، لكن هذا الجهد سيستغرق وقتا.
ولا يزال الخلاف بشأن إعادة جثث الرهائن الذين كانت حماس تحتجزهم في غزة يهدد صمود الاتفاق، خاصة وأن هناك بنودا رئيسية أخرى في الخطة لم تتم تسويتها بعد، منها نزع سلاح الحركة الفلسطينية وحكم غزة في المستقبل. وقالت الحركة: إنها سلمت 10 جثث، لكن إسرائيل قالت: إن إحداها ليست جثة رهينة. وأضافت حماس أنها سلمت كل الجثث التي تسنى لها انتشالها.
وذكرت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، أن تسليم المزيد من الجثث سيتطلب إدخال آلات ثقيلة ومعدات حفر إلى القطاع المحاصر بعدما حولت إسرائيل مساحات شاسعة منه إلى ركام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك