القدس المحتلة - (وكالات الأنباء): اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صباح أمس الثلاثاء المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، في ثاني اقتحام له خلال أسبوع. ويأتي هذا الاقتحام بعد ساعات من التوقيع في شرم الشيخ على وثيقة وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحفي: إن «الوزير المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم المسجد الأقصى برفقة عشرات المستوطنين في آخر أيام عيد العرش اليهودي».
وأشارت الدائرة إلى أن «المقتحمين نفذوا جولات استفزازية داخل باحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية، وسط حماية مكثفة من الشرطة الإسرائيلية». وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 243 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية فيما يعرف «بعيد فرحة التوراة» يتقدمهم بن غفير.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» تزامن الاقتحام مع تشديد القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة من القدس، وفرض عراقيل على دخول المصلين والمقدسيين.
وأضافت الوكالة أن «بن غفير قاد الأسبوع الماضي اقتحاما شارك فيه نحو 1200 مستوطن للأقصى، في ثاني أيام عيد العرش العبري».
وفي رد رسمي، أدانت وزارة الخارجية الأردنية اقتحام بن غفير والاقتحامات المتكررة للمستوطنين، معتبرة ذلك «انتهاكا صارخا للوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف، وتدنيسا لحرمته، وتصعيدا خطيرا واستفزازا غير مقبول».
وأكدت الوزارة في بيانها أن «لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك