كشفت دراسة هندية حديثة أن بعض التغييرات البسيطة في الروتين الصباحي يمكن أن تساعد بشكل فعّال في التخفيف من الإمساك والانتفاخ، وهما من أكثر المشكلات التي يعاني منها الناس عند الاستيقاظ.
ووفقًا لما نقلته صحيفة Times of India، فإن شرب الماء قبل القهوة يعد خطوة أساسية، لأن الجهاز الهضمي يكون أشبه بالإسفنجة الجافة التي تحتاج إلى الترطيب لتبدأ بالعمل. وينصح الأطباء باختيار الماء الدافئ أو بدرجة حرارة الغرفة، مع إمكانية إضافة عصرة ليمون لتحفيز الهضم بشكل طبيعي.
كما أن ممارسة القليل من النشاط البدني في الصباح، حتى لو خمس دقائق فقط، مثل التمدد أو اليوغا أو المشي القصير، يمكن أن تساعد في تنشيط حركة الأمعاء وتعزيز عملية التمعج التي تدفع الفضلات عبر الجسم.
ويُعتبر الفطور الغني بالألياف من العادات المهمة لمن يعانون من الإمساك، إذ يُفضل تناول الشوفان مع التوت وبذور الشيا أو الخبز الكامل مع الأفوكادو، إضافةً إلى العصائر الطبيعية الممزوجة بالسبانخ والموز وبذور الكتان، مع تجنّب الأطعمة الثقيلة والدسمة في بداية اليوم.
ويؤكد الأطباء أهمية الاستجابة الطبيعية لحركة الأمعاء في الصباح، لأن تجاهل الحاجة للذهاب إلى الحمام قد يؤدي إلى تعوّد الجسم على حبس الفضلات، وهو ما يفاقم المشكلة مع الوقت. لذا، يُستحسن تخصيص بضع دقائق في الصباح لهذا الأمر من دون استعجال.
كذلك، يُنصح بالابتعاد عن المشروبات الغازية في الصباح لأنها تُسبب احتباس الغازات وزيادة الانتفاخ، واستبدالها بالماء أو شاي الأعشاب أو ماء الليمون الدافئ.
أما التوتر الصباحي فيُعد من العوامل الخفية التي تؤثر مباشرة على الجهاز الهضمي، فالتسرع في النهوض أو القلق من الزحام أو تصفح الأخبار المزعجة يمكن أن يبقي الجسم في حالة توتر تُعطّل الهضم. لذا، يُفضل البدء ببضع أنفاس عميقة قبل النهوض، أو كتابة بعض الملاحظات الهادئة أثناء شرب القهوة.
وأخيرًا، يمكن أن يساعد تناول مكمل بروبيوتيك خفيف أو شاي الأعشاب مثل الزنجبيل والنعناع والبابونج على تحسين حركة الأمعاء وتخفيف الانتفاخ، ما يسهم بمرور الوقت في استعادة توازن الجهاز الهضمي ونشاطه الطبيعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك