منحت الأكاديمية الملكية السويدية جائزة نوبل للسلام لعام 2025 لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو؛ تقديراً «لشجاعتها والتزامها في الدفاع عن الديمقراطية وسط الظلام السياسي المتزايد في بلادها»، وفق بيان الأكاديمية الذي أشاد بدورها في توحيد المعارضة المنقسمة سابقاً ومطالبتها بانتخابات حرة تمثل إرادة الشعب.
وتُعد ماتشادو من أبرز الأصوات المعارضة للرئيس نيكولاس مادورو، وقد قادت خلال الأعوام الماضية احتجاجات واسعة طالبت بإنهاء الحكم الاستبدادي وإعادة المسار الديمقراطي، ما جعلها رمزاً للنضال السلمي في أمريكا اللاتينية. وستحصل على الجائزة التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.17 مليون دولار) إضافة إلى الميدالية الذهبية التقليدية التي يقدّمها ملك السويد في الحفل السنوي.
وأكد رئيس لجنة نوبل النرويجية يورغن واتني فريدنيس أن عملية الاختيار تستند إلى معايير صارمة ومداولات طويلة تشمل قائمة ترشيحات من أكاديميين وقادة دول وفائزين سابقين، مشدداً على أن الترشيح الذاتي للجائزة غير مسموح به.
وتأتي الجائزة ضمن سلسلة جوائز نوبل التي تُمنح سنوياً في أكتوبر، إذ سبقتها هذا الأسبوع جوائز الطب والفيزياء والكيمياء والأدب، على أن تُعلن جائزة الاقتصاد يوم الاثنين المقبل.
يُذكر أن جائزة نوبل للسلام مُنحت 105 مرات منذ عام 1901، وبلغ عدد الفائزين بها 142 فائزاً بينهم 19 امرأة، كانت أصغرهم ملالا يوسفزاي (17 عاماً عام 2014) وأكبرهم جوزيف روتبلات (86 عاماً عام 1995).
وفي العالم العربي فاز بها حتى الآن خمسة أطراف عربية، أبرزهم الرئيس المصري أنور السادات (1979)، وياسر عرفات (1994)، ومحمد البرادعي (2005)، وتوكل كرمان (2011)، والرباعية التونسية (2015)، في محطات ارتبطت بمعاهدات سلام أو نضالات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتستمر مراسم توزيع الجوائز في العاشر من ديسمبر من كل عام، في ذكرى وفاة مخترع الديناميت ألفريد نوبل الذي أوصى عام 1895 بتخصيص ثروته لدعم من يخدم الإنسانية في مجالات العلم والأدب والسلام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك