قطاع غزة - (أ ف ب): واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عملياته وغاراته العنيفة في قطاع غزة ولا سيما في الشمال الذي اعتبره «منطقة قتال خطيرة» على الرغم من دعوة الرئيس الأمريكي لوقف القصف، فيما قالت حركة حماس إنها جاهزة للبحث في تفاصيل الإفراج عن الرهائن.
ولكن الدفاع المدني في غزة قال إن إسرائيل شنّت عشرات الضربات خلال الليل على مدينة غزة حيث أفاد عدد من المستشفيات باستقبال شهداء وجرحى.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس صباح أمس إن «الوضع خطير جدا في مدينة غزة». وأضاف «كانت ليلة عنيفة جدا، نفذ خلالها الاحتلال عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي على مدينة غزة ومناطق أخرى في القطاع ... الاحتلال دمر أكثر من 20 منزلا ومبنى في غزة الليلة الماضية»
واستقبل المستشفى المعمداني أربعة شهداء وعددا من الجرحى أصيبوا في غارة على منزل بحي التفاح.
وفي الجنوب، أكد مستشفى ناصر في خان يونس استشهاد طفلين وإصابة ثمانية أشخاص في غارة بمسيرة على خيمة في المواصي التي تصفها إسرائيل بأنها «منطقة إنسانية».
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن «المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما زالت تعتبر منطقة قتال خطيرة ... البقاء في هذه المنطقة يشكّل خطرا كبيرا».
وأضاف «قوات الجيش الإسرائيلي لا تزال تُطوّق مدينة غزة»
وأكد قيادي في حماس لفرانس برس أمس أن الحركة «أبلغت الوسطاء أنها جاهزة للبدء الفوري بتنفيذ التبادل عندما يتم الاتفاق مع الاحتلال لتهيئة الظروف الميدانية».
وأضاف القيادي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته: «نحن جاهزون لبدء مفاوضات فورا لاستكمال كل القضايا». ولم تأتِ حماس على ذكر نزع سلاحها وخروج مقاتليها من قطاع غزة في نهاية الحرب وهما من البنود الرئيسية في خطة ترامب، عندما أعلنت الجمعة موافقتها على الإفراج عن الرهائن.
وفيما تريد حماس أن يكون لها رأي في مستقبل القطاع، أكد قيادي في الحركة لفرانس برس إن مصر وهي من بين الوسطاء إلى جانب قطر والولايات المتحدة، «سوف تبدأ قريبا بالتحضيرات والدعوة لاستضافة ورعاية حوار فلسطيني شامل حول الوحدة الفلسطينية ومستقبل غزة بما في ذلك إدارة قطاع غزة من خلال لجنة أو هيئة مستقلة مكونة من كفاءات مستقلة لإدارة القطاع بشكل مؤقت إلى حين توحيد السلطة في كل الأراضي الفلسطينية»
لكن خطة ترامب تدعو إلى وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة، وانسحاب إسرائيل تدريجا من غزة، ونزع سلاح حماس والفصائل الأخرى التي «لن يكون لها أي دور في حكم غزة»، وأن تتولى إدارة القطاع هيئة تكنوقراطية تُشرف عليها سلطة انتقالية برئاسة ترامب نفسه.
وردا على المقترح، أعلنت حماس الجمعة «موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، وفي هذا السياق تؤكد الحركة استعدادها للدخول فوراً من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك».
وقال ترامب لاحقا على موقع «تروث سوشال» إنه يعتقد أن حماس مستعدة «لسلام دائم. يجب على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورا، حتى نتمكن من إطلاق سراح الرهائن بسرعة وبأمان».
وردا على موقف ترامب، أعلن مكتب بنيامين نتنياهو أن إسرائيل «تستعد للتنفيذ الفوري للمرحلة الأولى من الخطة لإطلاق سراح جميع الرهائن».
وقال منتدى الرهائن وعائلات المفقودين في بيان «إن مطلب الرئيس ترامب بإنهاء الحرب فورا أساسي لتجنب تعرض الرهائن لأضرار خطرة ودائمة ... نناشد رئيس الوزراء البدء فورا بمفاوضات مجدية وسريعة لإعادة الرهائن».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك