اطلالة

هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
نقطة
العالم اليوم يعاني من مشكلة «بؤس المحتوى الإلكتروني» الذي يقتحم حياتنا بدون توقف على مدار الساعة شئنا ذلك أم أبينا، فهناك تدهور كبير في قيمة المحتوي وجودته، وافتقار رهيب في الابداع والابتكار، ورسوب واضح في الأدب والأخلاق، الأمر الذي يدعو أحيانا إلى الشعور بالقرف والاشمئزاز.
بعد مشوار طويل من دراسة عالم السوشيال ميديا وجمع الخبرات عبر سنوات من العمل والتجربة أعلن صانع المحتوي البحريني عمر فاروق إطلاق منصة «نقطة» رسميا على الانترنت، لتكون أول جامعة عربية أونلاين متخصصة تقدم تجربة تعليمية متكاملة في مجال صناعة المحتوي.
هذه المنصة يمكن لأي شخص الدخول عليها واختيار التخصص الذي يناسبه والانطلاق في رحلة تعليمية عملية تساعده على بناء مساره في عالم صناعة المحتوي، وهي تضم حاليا 15 دورة تدريبية موزعة على خمس باقات رئيسية، بالإضافة إلى باقة شاملة تتيح للمشتركين الوصول إلى جميع الدورات، وكل ذلك يتم تحت إشراف 12 مدربا محترفا في هذا المجال.
ما يميز منصة «نقطة» هو أنها تفتح آفاقا جديدة للتطور والتأثير في العالم الرقمي، ولا تقدم محتوي نظري فقط، بل تتيح للمشتركين التفاعل مع مدربين محترفين وتوفر لهم مسارا واضحا من البداية مع الحصول على شهادات احترافية تمكنهم من أداء دورهم بمنتهي الحرفية والكفاءة.
إن صناعة المحتوي الرقمي تتطلب مهارات خاصة، وإبداعا، وتحليلا، ومضمونا جاذبا والأهم مفيدا، وهو عكس ما نجده اليوم في أغلب الأحيان، فللأسف كل من هب ودب اقتحم هذا العالم، وتسبب في إيذاء ملايين من البشر الذين باتوا يتعرضون لأسوأ وأقسى أنواع التلوث السمعي والبصري والنفسي عبر متابعتهم محتوى مكتوب أو رسومي أو فيديو أو صوتي.
في هذا العصر المذهل باتت المحتويات الإلكترونية تطولنا في مدها وجزرها من كل جانب، والغالبية منها أقل ما توصف به أنها قمة في التفاهة والانحطاط والوقاحة، والأخطر أن كثيرين من صناعها تحولوا إلى علماء، وأطباء، ودعاة، وطهاة وخبراء ينشرون آراءهم السامة بين الناس بكل تبجح وثقة.
لذلك يمثل مشروع «نقطة» نقطة انطلاقة نحو صناعة محتوى محترم، راق، إيجابي، مؤثر، ومفيد!!
إقرأ أيضا لـ"هالة كمال الدين"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك