وزير النفط: المؤتمر يتيح فرصة متميزة لتعزيز التواصل بين الخبراء ورواد الأعمال
د. جواهري: البحرين سطرت نجاحا كبيرا في احتضان معرض عالمي على أرضها
تغطية: نوال عباس
تصوير: حسين عبدالله
افتُتحت أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتكرير والبتروكيماويات والصناعات التحويلية، الذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار «ابتكار الطاقة.. خلق قيمة مستدامة»، صباح أمس وذلك بحضور الدكتور محمد بن مبارك بن دينة وزير النفط والبيئة، المبعوث الخاص لشؤون المناخ، وبمشاركة أكثر من 5000 من كبار المسؤولين والخبراء والمتخصصين والأكاديميين والمهتمين بالصناعات النفطية والبتروكيماوية.
مشاريع استراتيجية
وبهذه المناسبة، أكّد الدكتور محمد بن مبارك بن دينة الاهتمام الذي يحظى به قطاع النفط والغاز من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وما توليه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من دعم للبرامج والمبادرات الهادفة إلى تطوير هذا القطاع الحيوي.
وثمّن الدور الرائد الذي يقوم به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة شركة بابكو إنرجيز، في متابعة تنفيذ المبادرات النوعية في قطاع النفط والطاقة، ودعمه المستمر لمشاريع التطوير والابتكار، مؤكداً أن هذا الدعم أسهم في إطلاق وتنفيذ مشاريع استراتيجية مهمة عززت مكانة مملكة البحرين في قطاع الصناعات التحويلية والطاقة.
وأكَد مواصلة الحرص على تهيئة المقومات الكفيلة بإنجاح مختلف الفعاليات والمؤتمرات التي تستضيفها مملكة البحرين بما ينسجم مع أهداف المسيرة التنموية الشاملة، لافتاً إلى أن مؤتمرات النفط والغاز والبتروكيماويات تمثل منصات عالمية رفيعة المستوى في الشرق الأوسط، تسهم في تبادل الخبرات واستعراض أحدث الابتكارات ودعم استدامة هذه الصناعة الحيوية، مشيراً في السياق ذاته إلى أن المؤتمر والمعرض الدولي للتكرير والبتروكيماويات والصناعات التحويلية يتيح فرصة متميزة لتعزيز التواصل بين الخبراء ورواد الأعمال، واستعراض أبرز المشاريع النفطية، وبحث سبل تطوير التصنيع والتميّز التشغيلي بما يحقق قيمة مضافة للصناعات التحويلية في المنطقة.
الصناعات التحويلية
وأشار الوزير إلى أن الصناعات التحويلية تمثل ركيزة رئيسة في استراتيجيات التنمية الاقتصادية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لما لها من دورٍ بارز في فتح آفاقٍ واسعة أمام الاستثمارات النوعية، ودعم خطط التنويع الاقتصادي وتعزيز القدرة التنافسية للمنطقة في الأسواق العالمية، من خلال تبني أحدث التقنيات والممارسات المستدامة لمواكبة المتغيرات الدولية في مجالات الطاقة والبيئة.
كما لفت وزير النفط والبيئة إلى أهمية مواصلة تمكين الكوادر الوطنية باعتبارهم شركاء في مسيرة تطوير الصناعات التحويلية، مؤكداً أن الاستثمار في تأهيل الكفاءات الوطنية الشابة وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة الفاعلة في مشاريع الطاقة والصناعات المتقدمة يسهم في ترسيخ قاعدة معرفية متينة، ويضمن استدامة هذه القطاعات الحيوية، ويعزز تنافسية دول مجلس التعاون الخليجي على المستوى العالمي في مجالات التصنيع والابتكار. وفي الختام نوه الدكتور محمد بن مبارك بن دينة بالدور المحوري الذي يضطلع به الاتحاد الخليجي للتكرير (GDA) في تنظيم هذا الحدث النوعي، معرباً عن شكره وتقديره لجهود كافة الشركات الداعمة والمشاركين والمتحدثين من مختلف دول العالم، والذين عكسوا الحرص على دعم استدامة القطاع وتطويره، بما يواكب تطلعات المرحلة المقبلة ويعزز مكانة المنطقة على الخريطة العالمية للصناعات التحويلية.
كما اطّلع الوزير على المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي تضمن أحدث الابتكارات والحلول التقنية، وشهد مشاركة واسعة من نخبة الشركات الإقليمية والدولية الرائدة في الصناعات التحويلية.
احتضان المؤتمرات
واكد الدكتور عبدالرحمن جواهري الرئيس التنفيذي لشركة بابكو للتكرير، ان مملكة البحرين سطرت للمرة الثانية نجاحا كبيرا في احتضان معرض عالمي على ارض البحرين، في مركز البحرين للمعارض، والذي يتميز بالبنية التحتية القوية التي جعلت الزوار ينبهرون بالمعرض، ما أدى الى التشجيع على جذب مؤتمرات اخرى في المستقبل، مشيرا الى انه سيتم تنظيم مؤتمر بتروكيماويات في شهر سبتمبر القادم، وهو يعد من اكبر المؤتمرات التي تنعقد في المنطقة وهذا دليل على ان مملكة البحرين مؤهلة لاستقبال مثل هذه المؤتمرات.وأضاف: «نشكر جميع الجهات الحكومية التي وفرت لنا جميع امكانياتهم لاحتضان مثل هذه المؤتمرات، كما نشيد بالشباب البحريني من مهندسين ومهندسات مثقف ومتعلم الذي يمثلون الثروة الحقيقية للبلاد من خلال انخراطهم في هذه المحافل، لأخذ واكتساب الخبرة من الخبراء العالميين الذين يشاركون في المؤتمر، كما ان هناك أكثر من 120 ورشة عمل، موجودة في هذا المؤتمر للشباب ولنقل التقنية التكنولوجية إلى المنطقة..
تطورات التوسع الاستراتيجي
كما استعرض الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في أرامكو السعودية محمد بن يحيى القحطاني، تطورات التوسع الاستراتيجي للشركة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، والذي يُسهم في تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة. وفي كلمته خلال أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتكرير 2025 الذي ينظمه الاتحاد الخليجي للتكرير، أكد القحطاني أيضًا أهمية الابتكار التقني وتطوير مهارات القوى العاملة لتحقيق التحوّل في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، والإسهام في أمن الطاقة، والمساعدة في خفض الانبعاثات.
وقد تطرق المتحدثون في جلساتهم إلى عددٍ من القضايا المتخصصة، شملت التحديات والفرص أمام نمو صناعة التكرير، وموضوعات المرونة وإزالة الكربون وتعزيز الاستدامة، إضافةً إلى دور التكنولوجيا الحديثة في رفع كفاءة المصافي وتحسين استدامتها واستشراف انعكاسات هذه التوجهات على مستقبل الصناعات التحويلية والطاقة إقليميًا ودوليًا. كما تضمن برنامج المؤتمر فعاليات أكاديمية مخصصة للشباب، استعرضت أحدث الحلول المبتكرة، وبحثت سبل تطوير الأداء الصناعي وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات بفاعلية واستدامة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك