العدد : ١٧٣٥٨ - الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٥٨ - الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

ألوان

باحثون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتحسين علاج الصرع عند الأطفال

الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٥ - 02:00

أعلن‭ ‬باحثون‭ ‬أستراليون‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬أداة‭ ‬تعمل‭ ‬بالذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬رصد‭ ‬تشوهات‭ ‬دماغية‭ ‬دقيقة‭ ‬يصعب‭ ‬اكتشافها‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‭ ‬المصابين‭ ‬بالصرع،‭ ‬قد‭ ‬تُساعد‭ ‬المرضى‭ ‬على‭ ‬الخضوع‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع‭ ‬لجراحة‭ ‬ربما‭ ‬تُغير‭ ‬حياتهم‭. ‬

وللصرع‭ ‬بحسب‭ ‬الخبراء‭ ‬أسباب‭ ‬متعددة،‭ ‬وتُعزى‭ ‬نحو‭ ‬ثلاث‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عشر‭ ‬حالات‭ ‬إلى‭ ‬تشوهات‭ ‬هيكلية‭ ‬في‭ ‬الدماغ‭. ‬ولكن‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬تُغفل‭ ‬فحوص‭ ‬التصوير‭ ‬بالرنين‭ ‬المغناطيسي‭ ‬هذه‭ ‬التشوهات،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أصغر‭ ‬الآفات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مخفية‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬ثنية‭ ‬الدماغ‭. ‬

وعمل‭ ‬فريق‭ ‬بقيادة‭ ‬طبيبة‭ ‬أعصاب‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬ملبورن‭ ‬الملكي‭ ‬للأطفال‭ ‬إيما‭ ‬ماكدونالد‭-‬لورز‭ ‬على‭ ‬تدريب‭ ‬أداة‭ ‬تعمل‭ ‬بالذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬على‭ ‬صور‭ ‬دماغية‭ ‬للأطفال‭ ‬للكشف‭ ‬عن‭ ‬آفات‭ ‬بحجم‭ ‬التوت‭ ‬الأزرق،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أصغر‭ ‬منها‭. ‬

ولاحظت‭ ‬ماكدونالد‭-‬لورز‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬قبل‭ ‬نشر‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬إيبيليبسيا‮»‬‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬الآفات‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تُرصَد،‭ ‬ولا‭ ‬يُعتبر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬جراحة‮»‬‭. ‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬الأداة‭ ‬لا‭ ‬تُغني‭ ‬عن‭ ‬أطباء‭ ‬الأشعة‭ ‬أو‭ ‬أولئك‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬الصرع،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أشبه‭ ‬بمُحقق‭ ‬يُساعد‭ ‬على‭ ‬تجميع‭ ‬أجزاء‭ ‬الصورة‭ ‬المفككة‭ ‬بسرعة‭ ‬أكبر،‭ ‬مما‭ ‬يتيح‭ ‬اقتراح‭ ‬إجراء‭ ‬جراحة‭ ‬قد‭ ‬تُغير‭ ‬حياة‮»‬‭ ‬المريض‭. ‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬المرضى‭ ‬المُشاركين‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬الذين‭ ‬يُعانون‭ ‬خلل‭ ‬التنسج‭ ‬القشري‭ ‬والصرع‭ ‬البؤري،‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬خضع‭ ‬80‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬لفحص‭ ‬بالرنين‭ ‬المغناطيسي‭ ‬كانت‭ ‬نتائجه‭ ‬طبيعية‭. ‬

وعندما‭ ‬استخدم‭ ‬الباحثون‭ ‬أداة‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬لتحليل‭ ‬كلّ‭ ‬من‭ ‬فحوص‭ ‬الرنين‭ ‬المغناطيسي‭ ‬ونوع‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الفحوص‭ ‬الطبية‭ ‬هو‭ ‬التصوير‭ ‬المقطعي‭ ‬بالإصدار‭ ‬البوزيتروني،‭ ‬بلغ‭ ‬معدل‭ ‬نجاحها‭ ‬94‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬لإحدى‭ ‬مجموعتَي‭ ‬الاختبار‭ ‬و91‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬للمجموعة‭ ‬الأخرى‭.  ‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬17‭ ‬طفلا‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬الأولى،‭ ‬خضع‭ ‬12‭ ‬لعملية‭ ‬جراحية‭ ‬لإزالة‭ ‬آفات‭ ‬الدماغ،‭ ‬وشُفيَ‭ ‬11‭ ‬من‭ ‬النوبات،‭ ‬وفقًا‭ ‬لفريق‭ ‬ماكدونالد‭-‬لورز‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬مردوخ‭ ‬للأبحاث‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأطفال‭. ‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الخطوة‭ ‬التالية‭ ‬هي‭ ‬اختبار‭ ‬أداة‭ ‬الكشف‭ ‬هذه‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬مستشفى‭ ‬تكون‭ ‬أكثر‭ ‬واقعية‭ ‬على‭ ‬مرضى‭ ‬جدد‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬تشخيص‭ ‬إصابتهم‮»‬‭. ‬

يُصيب‭ ‬الصرع‭ ‬الذي‭ ‬يُسبب‭ ‬نوبات‭ ‬متكررة‭ ‬نحو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬200‭ ‬طفل،‭ ‬ولا‭ ‬فاعلية‭ ‬للأدوية‭ ‬لدى‭ ‬نحو‭ ‬ثلث‭ ‬المرضى‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا