حذرت دراسة ألمانية حديثة من أن الإفراط في الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل والدراسة يجعل الأفراد أكثر استعدادًا للكذب وخداع الآخرين.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية في برلين بالتعاون مع جامعات ألمانية وفرنسية، أن بعض المستخدمين يتخلون عن «كوابحهم الأخلاقية» عندما يوكلون مهامهم للأنظمة الذكية، لافتة إلى أن هذه الأنظمة غالبًا ما تلتزم حتى بالتعليمات غير الأخلاقية.
وقدّم الباحثون أمثلة عملية، منها استخدام خوارزميات تسعير في محطات الوقود لتنسيق الأسعار ورفعها، أو تشجيع تطبيقات النقل الذكي للسائقين على تغيير مواقعهم لخلق نقص مصطنع وزيادة الكلفة على الركاب.
وأكدت الدراسة أن وسائل الحماية الحالية في نماذج اللغة الكبيرة ليست كافية لمنع السلوكيات الخادعة، وأن القواعد المنظمة يجب أن تكون دقيقة للغاية لتجنب سوء الاستخدام.
يأتي ذلك بينما أشار خبراء في وقت سابق إلى أن منع أنظمة الذكاء الاصطناعي من «التلفيق» أو خداع المستخدمين يظل أمرًا صعبًا للغاية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك