العوضي: المملكة تؤمن بأن تمكين المرأة لا يكون إلا بالعمل الوطني الجاد بالتعاون بين الدول
شاركت مملكة البحرين برئاسة لولوة صالح العوضي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة (بيجين 30+) الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، تحت عنوان «إعادة الالتزام بإعلان ومنهاج عمل بيجين، وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذه، وتسريع وتيرة إنفاذه من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات».
وشهد الاجتماع رفيع المستوى بيانات من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأعضاء الوكالات المتخصصة والمنظمات والجهات الحكومية الدولية التي لها صفة المراقب لدى الجمعية العامة.
وألقت العوضي كلمة مملكة البحرين خلال الاجتماع، أكدت فيها أهمية هذا الاجتماع رفيع المستوى الذي يأتي لتأكيد إعادة الالتزام بإعلان ومنهاج عمل بيجين وتسريع وتيرة إنفاذه من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات حول العالم.
وأكدت العوضي أن مملكة البحرين تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية التي اعتمدها جلالة الملك المعظم في عام 2005، وخططها الوطنية والتزاماتها الدولية، قطعت أشواطاً متقدمة على صعيد تعزيز مركز المرأة جوهرها تنفيذ النموذج الوطني للتوازن بين الجنسين الذي يعتبر التزاماً رسمياً وفقاً لبرنامج الحكومة وإنشاء لجان دائمة لتكافؤ الفرص بلغت حتى اليوم (63) لجنة في جميع وزارات ومؤسسات القطاع العام، و(25) لجنة في القطاع الخاص كآليات تنفيذية لتمكين المرأة في مجال صنع القرار.
وأضافت أن مملكة البحرين التزاماً بخطة عمل بيجين بعد 30 عاما قدمت مبادرتين إلى هيئة الأمم المتحدة للمرأة، جار تنفيذهما على المستوى الوطني؛ الأولى تنفيذ برنامج لتمكين المرأة من الدخول في عضوية مجالس ادارة الشركات المساهمة العامة وذلك بعد نجاح برنامج التمكين السياسي للمرأة الذي تم تنفيذه عام 2002 بالتعاون مع UNDP وأسهم في تعزيز مركز المرأة البحرينية حيث يوجد ست وزيرات وترأست المرأة مجلس النواب بانتخاب حر ومباشر، وبلغت نسبة المرأة في الوظائف التنفيذية في القطاع الحكومي (50%) وفي القطاع الخاص (36%).
وبيّنت العوضي أن المبادرة الثانية تتمثل في التعاون مع معهد تدريب أكاديمي لتنفيذ برنامج بعنوان «توازن» ضمن خطة التدريب الالزامية في البرنامج الوطني لتطوير القيادات الحكومية وتعزيز الوعي بأدوار لجان تكافؤ الفرص واختصاصاتها وترسيخ مفاهيم التوازن بين الجنسين في الجهات الحكومية.
وأكدت العوضي أن مملكة البحرين تؤمن بأن تحقيق الاهداف الكبرى التي تسعى اليها الدول لتمكين المرأة لا يكون الا بالعمل الوطني الجاد ومن خلال التعاون والتنسيق بين الدول تحقيقاً لشعار الدورة (88) للجمعية العامة للأمم المتحدة (Better together).
كما وجهت الامين العام للمجلس الأعلى للمرأة الدعوة الى جميع الدول المشاركة في الدورة الثالثة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سـبيكة بنت إبراهيم آل خليفـة العالمية لتمكين المرأة التي تبنتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة وفتح باب التسجيل فيها.
وفي الختام، قالت العوضي: «بالنظر الى ما تعيشه المرأة من ظروف صعبة يشهدها العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، نأمل ان تنعم المرأة في جميع دول العالم بالأمن والسلام باعتباره مفتاح تمتعها بحقوقها الإنسانية التي أقرها إعلان حقوق الانسان وميثاق الأمم المتحدة؛ فلا تمكين ولا أمن في ظل الحروب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك