كتبت نوال عباس:
شهدت الأسواق المحلية ارتفاعا في أسعار الذهب، بسبب ارتفاع الأسعار العالمية، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 40 دينارا، وجرام الذهب عيار22 إلى 41 دينارا، و200 فلس، وجرام الذهب عيار 24 إلى 45 دينارا، والأونصة إلى 3685 دولارا.
وسجل سعر الذهب ارتفاعا جديدا للأسبوع الخامس عالميا على التوالي محققا مستوى تاريخي وقفزة جنونية، حيث واصلت أسعار الذهب في الارتفاع مجددا بعد ارتفاع منتصف أغسطس الماضي، محققا مستوى تاريخي غير مسبوق عند 3707 دولارا للأونصة، قبل أن يقلص مكاسبه قليلا بنهاية الأسبوع الماضي. ويعزى هذا الصعود إلى متابعة الأسواق العالمية الدقيقة لقرارات السياسة النقدية الأمريكية، وخاصة تحركات الاحتياطي الفيدرالي.
ووفقا لتقارير أسواق المال، ارتفع سعر الذهب بنسبة حوالي 1.2% خلال الأسبوع الأخير، إذ افتتِح التداول عند حوالي 3644 دولارا للأونصة، ثم وصل إلى ذروته عند 3707 دولارات، قبل أن ينهى الأسبوع عند نحو 3684 دولارا، هذا الارتفاع يأتي وسط تقلبات قوية في الدولار الأمريكي وعائدات السندات، بالإضافة إلى حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي، مما يجعل الذهب مجددا الملاذ الآمن للمستثمرين.
وقام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو أول خفض لهذا العام، مع الهدف من إدارة المخاطر المرتبطة بتباطؤ سوق العمل وخشية ارتفاع معدلات البطالة.
ورغم خفض الفائدة، أكد رئيس الفيدرالي أن هذا لا يعني الانطلاق بدورة قوية من التيسير النقدي، مشيرا إلى أن كل اجتماع سيقيم على حدة، وأن التضخم لا يزال مرتفعا، مما يستدعي الحذر.
وظل الذهب يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن، خصوصا مع استمرار القلق من ضغوط اقتصادية، التوترات الجيوسياسية، وعدم استقرار الأسواق المالية العالمية، وتشير توقعات عدد من المحللين والمؤسسات المالية إلى أن الذهب قد يصل إلى 4000 دولار للأونصة قبل نهاية العام، مدعوما بانخفاض أسعار الفائدة وتزايد الإقبال على الأصول الآمنة في أوقات التقلب.
كما أن تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب تقل مع انخفاض أسعار الفائدة، فبينما توفر السندات والفوائد ربحا معينا، فإن الفائدة المنخفضة تجعل الذهب خيارا منافسا، خصوصا عندما ينتظر أن تستقر الفائدة أو تخفض مرة أخرى.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك