العدد : ١٧٣٤٩ - الاثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٣٠ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٤٩ - الاثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٣٠ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تأثير وتأثر

 

} مشاركة‭ ‬المحرق‭ ‬والخالدية‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬الآسيوي‭ (‬2‭) ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجابًا‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الفريقين‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التأثر‭ ‬والتأثير؛‭ ‬ونتطلع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكونا‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬المنافسة،‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬آسيوي‭ ‬2‭ ‬يأتي‭ ‬بعد‭ ‬دوري‭ ‬النخبة‭ ‬الأكثر‭ ‬قوة‭ ‬وشعبية،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬أن‭ ‬نشاهد‭ ‬وجودا‭ ‬قويًّا‭ ‬وبطوليًّا‭.‬

} فالفريقان‭ ‬خرجا‭ ‬بنتيجتين‭ ‬إيجابيتين‭ ‬في‭ ‬مستهل‭ ‬المشاركة؛‭ ‬فالمحرق‭ ‬صعق‭ ‬الوحدات‭ ‬الأردني‭ ‬برباعية‭ ‬نظيفة،‭ ‬والخالدية‭ ‬عاد‭ ‬بتعادل‭ ‬سلبي‭ ‬مع‭ ‬أهلي‭ ‬قطر،‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬تأتي‭ ‬النتائج‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬القادمة‭ ‬إيجابية‭ ‬وتنقلهما‭ ‬إلى‭ ‬الأدوار‭ ‬الأعلى؛‭ ‬والأمر‭ ‬ذاته‭ ‬نتمناه‭ ‬لفترة‭ ‬حين‭ ‬تبدأ‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الخليج‭ ‬للأندية‭!‬

} ومن‭ ‬خلال‭ ‬الجولة‭ ‬الأولى‭ ‬فإن‭ ‬فوز‭ ‬المحرق‭ ‬برباعية‭ ‬على‭ ‬الوحدات‭ ‬الأردني‭ ‬يؤكد‭ ‬تصميمه‭ ‬للخروج‭ ‬بلقب‭ ‬آسيوي‭ ‬ثالث،‭ ‬وهو‭ ‬ذات‭ ‬طموح‭ ‬الخالدية؛‭ ‬ولأن‭ ‬الفريقين‭ ‬يملكان‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي‭ ‬قوة‭ ‬ضاربة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين؛‭ ‬وبالذات‭ ‬مع‭ ‬الإضافات‭ ‬التي‭ ‬عزز‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬بها‭ ‬صفوفه؛‭ ‬فهما‭ ‬يُقارعان‭ ‬أندية‭ ‬قوية‭.‬

} ولذا‭ ‬الدوري‭ ‬المحلي‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬قوتهما،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يأملانه‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬الجولة‭ ‬الثانية‭ ‬لدوري‭ ‬ناصر‭ ‬الذي‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يزيدهما‭ ‬احتكاكا‭ ‬للدوري‭ ‬الآسيوي؛‭ ‬والمهم‭ ‬المحليّة‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬سهلة؛‭ ‬لأن‭ ‬الفرق‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬سهلة‭ ‬المنال،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أظهرته‭ ‬الجولة‭ ‬الأولى،‭ ‬وحيث‭ ‬نتوقع‭ ‬أن‭ ‬تظهر‭ ‬الأندية‭ ‬نفسها‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬قوة‭ ‬عنهما‭.‬

} وجهوزيتهما‭ ‬للجولة‭ ‬الثانية‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬أبدًا‭ ‬أنّ‭ ‬مرورهما‭ ‬الأحد‭ ‬سيكون‭ ‬سهلًا؛‭ ‬بل‭ ‬سيمثل‭ ‬اختبارًا‭ ‬للتأثير‭ ‬والتأثر‭ ‬بين‭ ‬المحليّة‭ ‬والقاريّة؛‭ ‬فالخالدية‭ ‬في‭ ‬مهمة‭ ‬استثنائية‭ ‬أمام‭ ‬الأهلي؛‭ ‬ولا‭ ‬أظن‭ ‬أنّ‭ ‬الأخير‭ ‬سيكون‭ ‬بذات‭ ‬الوضع‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬واستهلالًا‭ ‬أمام‭ ‬المحرق،‭ ‬وما‭ ‬على‭ ‬الكابتن‭ ‬عاشور‭ ‬إلًا‭ ‬الحذر‭ ‬من‭ ‬نسرٍ‭ ‬جارح‭!‬

} وقد‭ ‬يرى‭ ‬المحرق‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬مهمة‭ ‬أسهل‭ ‬لجهوزيته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بروفته‭ ‬الآسيوية؛‭ ‬لكن‭ ‬الشباب‭ ‬اعتاد‭ ‬إحراجه‭ ‬في‭ ‬مرّات‭ ‬سابقة؛‭ ‬وإن‭ ‬أظهر‭ ‬الذيب‭ ‬شراسة‭ ‬يُخيف‭ ‬بها‭ ‬منافسيه‭ ‬المحليين؛‭ ‬فالضغوطات‭ ‬ستكون‭ ‬عليه‭ ‬أكثر‭ ‬لأنّه‭ ‬يُريد‭ ‬تأكيد‭ ‬أنّ‭ ‬تطورًا‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬التكويني‭ ‬والفني‭ ‬سيجعل‭ ‬مهمته‭ ‬مخيفة‭ ‬للآخرين‭.‬

} من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬المشاركة‭ ‬الآسيوية‭ ‬للفريقين‭ (‬المحرق‭ ‬والخالدية‭) ‬قد‭ ‬تبدو‭ ‬مرهقة‭ ‬لهما‭ ‬محليًّا؛‭ ‬لكن‭ ‬عليهما‭ ‬أن‭ ‬يعودوا‭ ‬نفسيهما‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفوارق‭ ‬الزمنية‭ ‬الضيِّقة‭ ‬بين‭ ‬المهمتين‭ ‬المحليّة‭ ‬والقارية؛‭ ‬لأنهما‭ ‬أعدا‭ ‬حالهما‭ ‬كمًّا‭ ‬وكيفًا‭ ‬يتيح‭ ‬لكل‭ ‬واحد‭ ‬منهما‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التركيز‭ ‬المحلي‭ ‬وإن‭ ‬صعب‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا