العدد : ١٧٤٤٩ - الأربعاء ٣١ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٩ - الأربعاء ٣١ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ رجب ١٤٤٧هـ

ألوان

بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح..
«هيئة الثقافة» تنظم ندوة «المواقع الأثرية المسيحية في شرق شبه الجزيرة العربية: تراث مشترك» في المتحف الوطني

الأربعاء ١٧ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

استضاف‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬يوميّ‭ ‬السبت‭ ‬والأحد‭ ‬الموافق‭ ‬13‭ ‬و14‭ ‬سبتمبر‭ ‬الجاري‭ ‬ندوة‭ ‬علمية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬المسيحية‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭: ‬تراث‭ ‬مشترك‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬أقيمت‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬والتسامح،‭ ‬بحضور‭ ‬الدكتور‭ ‬سلمان‭ ‬أحمد‭ ‬المحاري،‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الآثار‭ ‬بهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار،‭ ‬وعبدالله‭ ‬عيسى‭ ‬المناعي،‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬والتسامح،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬والمهتمين‭ ‬بمجال‭ ‬الآثار‭ ‬بمشاركة‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الأكاديميين‭ ‬والباحثين‭ ‬والخبراء‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬المملكة‭ ‬وخارجها‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أكّد‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬أن‭ ‬الاكتشافات‭ ‬المتواصلة‭ ‬للآثار‭ ‬المسيحية‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية،‮ ‬تعكس‭ ‬ما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬تعددية‭ ‬ثقافية‭ ‬تمثل‭ ‬عنصر‭ ‬قوة‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬موروثها‭ ‬التاريخي،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬تسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ثراء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحضاري‭ ‬عبر‭ ‬العصور،‭ ‬بما‭ ‬يجعلها‭ ‬نقطة‭ ‬التقاء‭ ‬للحضارات‭ ‬والأديان،‭ ‬وما‭ ‬يمثله‭ ‬التراث‭ ‬المسيحي‭ ‬النسطوري‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬إلى‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬الثري‭ ‬لهذه‭ ‬المنطقة‭.‬

وقدمت‭ ‬الندوة‭ ‬خلال‭ ‬يومها‭ ‬الأول لمحة‭ ‬تاريخية‭ ‬عامة‭ ‬عن‭ ‬التراث‭ ‬المسيحي‭ ‬النسطوري‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬استعراض‭ ‬جهود‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬واشتملت‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬جلسات‭ ‬محورية،‭ ‬تناولت‭ ‬الأولى‭ ‬الآثار‭ ‬المسيحية‭ ‬المكتشفة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬سماهيج‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأهمية‭ ‬الموقع‭ ‬وسبل‭ ‬حمايته،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عرض‭ ‬حول‭ ‬موقع‭ ‬القصور‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬فيلكا‭ ‬بدولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة،‮ ‬وملخص‭ ‬للأبحاث‭ ‬السابقة‭ ‬والنتائج‭ ‬الحديثة‭ ‬لأعمال‭ ‬التنقيب‭ ‬المستمرة‭ ‬هناك‭.‬

كما‭ ‬تم‭ ‬خلال‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬مناقشة‭ ‬ورقة‭ ‬عمل‭ ‬حول‭ ‬الاكتشافات‭ ‬الأثرية‭ ‬المسيحية‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬صير‭ ‬بني‭ ‬ياس،‭ ‬والتي‭ ‬تطرقت‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬الحفريات‭ ‬الأخيرة‭ ‬وآليات‭ ‬حفظ‭ ‬الموقع،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ورقة‭ ‬بحثية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬من‭ ‬العصور‭ ‬القديمة‭ ‬المتأخرة‭ ‬إلى‭ ‬بداية‭ ‬الإسلام‭: ‬مدينة‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬والدير‭ ‬المسيحي‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬السينية‭ ‬‭ ‬أم‭ ‬القيوين‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬استعرضت‭ ‬المستوطنة‭ ‬والدير‭ ‬المسيحي‭ ‬كأحد‭ ‬أبرز‭ ‬المكتشفات‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬

أما‭ ‬الجلسة‭ ‬الثانية‭ ‬فشهدت‭ ‬حلقة‭ ‬نقاشية‭ ‬حول‭ ‬الصلات‭ ‬التاريخية‭ ‬بين‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬والتراث‭ ‬المسيحي‭ ‬العابر‭ ‬للأقاليم،‭ ‬مع‭ ‬تأملات‭ ‬في‭ ‬خصوصية‭ ‬السياق‭ ‬العربي،‭ ‬وتضمنت‭ ‬الجلسة‭ ‬الثالثة‭ ‬مداخلات‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الخبراء،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬ورقة‭ ‬حول‭ ‬كنيسة‭ ‬ودير‭ ‬جزيرة‭ ‬بني‭ ‬ياس،‭ ‬تلاها‭ ‬عرض‭ ‬تناول‭ ‬الحالة‭ ‬الراهنة‭ ‬للدير‭ ‬المسيحي‭ ‬القديم‭ ‬هناك‭ ‬وسبل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬قيمته‭ ‬التاريخية‭ ‬والمعمارية‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬استعراض‭ ‬الحضارات‭ ‬المتعاقبة‭ ‬على‭ ‬جزيرة‭ ‬فيلكا،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬آليات‭ ‬إدارة‭ ‬وحفظ‭ ‬موقع‭ ‬سماهيج‭ ‬الأثري‭.‬

وفي‭ ‬اليوم‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الندوة،‭ ‬عُقدت‭ ‬ثلاث‭ ‬جلسات‭ ‬نقاشية‭ ‬رئيسية،‭ ‬تناولت‭ ‬الأولى‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي،‭ ‬بينما‭ ‬ناقشت‭ ‬الثانية‭ ‬الفجوات‭ ‬المعرفية‭ ‬والاحتياجات‭ ‬البحثية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالآثار‭ ‬المسيحية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬وانقسمت‭ ‬إلى‭ ‬حلقتين‭ ‬حول‭ ‬أدوات‭ ‬البحث‭ ‬وأهميتها‭ ‬في‭ ‬التوثيق،‭ ‬والأطر‭ ‬البحثية‭ ‬الإقليمية‭ ‬المشتركة‭ ‬وفرص‭ ‬بناء‭ ‬القدرات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التراث‭ ‬الثقافي‭.‬

أما‭ ‬الجلسة‭ ‬الثالثة‭ ‬فركّزت‭ ‬على‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬للتعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬صون‭ ‬وحماية‭ ‬التراث،‭ ‬والخطوات‭ ‬المستقبلية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الأهمية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لازدهار‭ ‬المسيحية‭ ‬النسطورية‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬مع‭ ‬استعراض‭ ‬أبرز‭ ‬مخرجات‭ ‬الندوة‭ ‬وتوصياتها‭.‬

وتضمن‭ ‬البرنامج‭ ‬زيارة‭ ‬ميدانية‭ ‬لموقع‭ ‬سماهيج‭ ‬الأثري‭ ‬بمدينة‭ ‬المحرق،‭ ‬والذي‭ ‬يُعتقد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬أقدم‭ ‬المباني‭ ‬المسيحية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬ويحتوي‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الرموز‭ ‬المسيحية‭ ‬المبكرة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا