الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أمانة العاصمة.. والسوق المركزي
أول السطر:
حاليا.. تقوم دولة الكويت بمراجعة شاملة لعضوياتها في المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية، بهدف تقييم جدوى هذه العضويات، وذلك في إطار الحرص على ضمان الاستفادة الكاملة، وبيان عائدها وتكلفتها المالية.. أتصور أن دولنا الخليجية جميعا بحاجة إلى القيام بمثل هذه المراجعة الشاملة، للتركيز على الاستفادة، وتقليل النفقات المالية.
أمانة العاصمة.. والسوق المركزي:
كثيرا ما نشاهد قيام بعض المسؤولين و«المحافظين»، في بعض الدول الخليجية والعربية، بزيارات ميدانية للشوارع والطرقات، والمدارس والمستشفيات، والأسواق والمحلات.. ويتم اتخاذ القرارات الفورية لتصحيح المخالفات، ومحاسبة المقصرين، وفقا للقانون والصلاحيات المتاحة لهم.
هذا أسلوب فعّال ومنهج سليم.. تحتاجه الكثير من المجتمعات، من أجل تعزيز مبدأ الرقابة والمحاسبة، وترسيخ قيم العمل والجد والاجتهاد، وتحقيق التطور والإنجاز لخدمة الوطن والمواطنين والمقيمين.
مؤخرا تابعنا قيام أمانة العاصمة، بإغلاق عدد من المحلات المخالفة في السوق المركزي، مع توجيه إنذارات وإخطارات لمحلات أخرى لم تلتزم بالضوابط البلدية.
مخالفات متكررة.. تم التنبيه عليها مسبقا.. أبرزها التخلص غير السليم من الزيوت المستخدمة، وسكبها في شبكات الصرف الصحي، ما يؤدي إلى تعطيلها والتأثير في النشاط التجاري في السوق.
هذا ملخص الحملة التفتيشية الموسعة التي قامت بها أمانة العاصمة مؤخرا، واستهدفت عدداً من المطاعم والمقاهي الشعبية في سوق المنامة المركزي.. بعد حادثة «فيضان» المجاري في السوق المركزي.
ندرك الجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة البلديات وأمانة العاصمة بالسوق المركزي.. ونتمنى أن يكون لمحافظة العاصمة دور داعم ومساند.. ونقرأ في الصحافة عن الحرص والمتابعة، والزيارات الميدانية، والميزانيات المخصصة للتكييف.. ونتابع خطة تطوير السوق التي انطلقت منذ عام 2017 على أربع مراحل، تم الانتهاء من ثلاثة، وبقيت المرحلة الرابعة.. علما بأن السوق المركزي يقام على مساحة أكثر من 140 مترا مربعا، ويضم أكثر من 950 وحدة تجارية، يشغلها ويعيش عليها مجموعة من المواطنين، الذين يعولون الأسر البحرينية.
منذ فترة تابعنا إغلاق مجمع «المارينا مول» المحاذي للسوق المركزي.. في إشارة واضحة إلى ضعف الحركة الشرائية هناك.. ودائما ما نقرأ عن مشاكل وقوف الشاحنات والمركبات الكبيرة في المواقف الخاصة للسيارات.. ولطالما دعا التجار والباعة والمشترين والأهالي إلى أهمية سرعة معالجة الملاحظات والمشكلات والأخطاء.
مع مرور الزمن، وتحول العصر، وتغير الثقافة الشرائية لدى الناس، من الأسواق المركزية «بصورتها الحالية» إلى المجمعات التجارية والهايبر ماركت والمحلات الواقعة في الأحياء السكنية، بات لزاما إنشاء سوق مركزي جديد بالعاصمة المنامة، وهو ما سمعنا عنه منذ فترة، بنقل السوق المركزي من موقعه الحالي إلى منطقة أخرى بالعاصمة، ونتمنى أن يرى النور في الفترة المقبلة.
ومع هذا التوجه والرغبة والتصريح، يجب أن يدار السوق المركزي الجديد وفق عقلية ومنظومة تجارية عصرية، تكون تحت إدارة القطاع الخاص، ويكون دور الوزارة والأمانة والمحافظة الإشراف فقط.. والعمل على إدارة منطقة السوق المركزي وفق منهجية ونظام إدارة منطقة تجارية وسياحية، كما هو معمول به وناجح بالدول الخليجية.. عندها فقط سيكون للسوق المركزي شأن آخر، ومخالفات أقل، ومكاسب أكثر.
ملحوظة أخيرة.. نتمنى في المرات القادمة أن تكون الزيارات الميدانية والحملات التفتيشية، قبل وقوع المخالفة لا بعدها.
آخر السطر:
مع بداية الموسم الكروي.. خسر فريق النادي الأهلي كأس السوبر بنتيجة تاريخية من نادي الخالدية.. ثم عاد وخسر بنتيجة ثقيلة من نادي المحرق.. ترى إلى أين يذهب النادي الأهلي؟ ومن ينقذ مستقبله، ويحفظ تاريخه العريق..؟؟
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك