تصاعد الجدل خلال السنوات الأخيرة حول ما إذا كان يجب إطفاء أجهزة الواي فاي ليلاً لحماية الدماغ وتحسين النوم، وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي.
ويعتقد بعض الأشخاص أن الإشعاعات الصادرة عن أجهزة الراوتر قد تؤثر على الخلايا العصبية أو تسبب اضطرابات في الذاكرة والنوم، بينما يشير آخرون إلى غياب أدلة علمية قوية تدعم هذه المخاوف.
وأوضح تقرير نشره موقع The Times أن الواي فاي عبارة عن إشارات راديوية ضعيفة جدًا مقارنة بالأشعة السينية، ولا تمتلك القدرة على إتلاف الخلايا أو التأثير على الحمض النووي. بعض الدراسات أظهرت تغييرات طفيفة في موجات الدماغ أثناء النوم العميق، لكن هذه التغيرات ضئيلة جدًا ولا تحمل معنى سريريًا واضحًا، بينما تبقى العادات اليومية مثل السهر أمام الشاشات والتوتر عوامل أساسية لاضطرابات النوم.
وتشير الدراسات إلى أن إطفاء جهاز الواي فاي قبل النوم قد يكون مفيدًا من زاوية أخرى، حيث يقلل من الإغراء باستخدام الإنترنت ليلاً، ما يعزز جودة النوم. أما بالنسبة إلى المخاوف المتعلقة بالسرطان أو تأثير الواي فاي على الحوامل والأجنة، فقد أكدت مراجعات علمية واسعة شملت دراسات منظمة الصحة العالمية وهيئات صحية مرموقة عدم وجود أي علاقة سببية بين موجات الواي فاي وتطور الأورام أو مشاكل نمو الأجنة.
كذلك، لا توجد أدلة على تأثير الواي فاي على الأجهزة الطبية الحديثة مثل منظمات ضربات القلب.
وفي خلاصة التقرير، طالما أن التعرض لإشارات الواي فاي يبقى ضمن الحدود المسموح بها، فإنها تُعد آمنة، والحفاظ على صحة الدماغ يرتبط أكثر بروتين النوم والنوم في بيئة هادئة بعيدًا عن الشاشات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك