الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البرنامج الصحي.. والاعتماد الدولي
لا أحد ينكر التطور الحاصل في القطاع الصحي.. هناك فرق شاسع في الخدمات والرعاية والمتابعة.. هناك كوادر بحرينية متخصصة في العديد من المجالات الحيوية.. طوابير الانتظار تقلصت.. المواعيد في الكثير من الأقسام أصبحت متاحة.. التطبيقات الإلكترونية سهلت العمل.. جودة الخدمة الطبية والرعاية الصحية باتت محل إشادة ملحوظة.. المراكز الصحية لم تعد كما السابق.. وغيرها كثير.
الإنجازات المتواصلة التي يحققها القطاع الصحي في مملكة البحرين، هي نتاج الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
«هي ثمرة كفاءات وطنية ملهمة، تعمل بشغف وعزيمة لا حدود لها، لترتقي بالخدمات الصحية إلى أعلى مستويات الجودة، وترسخ مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا كنموذج رائد للرعاية الصحية والاستثمار في هذا القطاع على الصعيدين الإقليمي والدولي».. كما أكدها معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة.
في عام 2017، أي قبل 8 سنوات مضت، أعلنت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، تطبيق برنامج الاعتماد الوطني للمؤسسات الصحية.. بدأ البرنامج وسط تحديات وهواجس من البعض، إلا أن الدعم الرسمي والإرادة الوطنية، والعمل والإخلاص، جعل من البرنامج محطة فارقة للتطور الصحي في البحرين.
بالأمس، تم الاحتفاء بحصول البرنامج على الاعتماد الدولي من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية.. هذا انجاز نوعي يضاف الى مسيرة الإنجازات في مملكة البحرين، وثمرة جهود الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.
سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة تستحق كل الشكر والتقدير.. سعادة الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية تستحق الامتنان والإشارة لجهودها التي أسهمت في إنشاء هذا البرنامج.. والدكتور أحمد محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، يستحق هو الآخر وفريق العمل بالهيئة كل الإشادة على ما تم تحقيقه.
حصول البرنامج الوطني على الاعتماد الدولي.. يحمل دلالات عديدة، ويعكس جهودا مضنية، ويكشف متابعة مستمرة، ويؤكد الإصرار البحريني على التطوير المستدام، ورفع كفاءة الخدمات الطبية والرعاية الصحية.. سمعة القطاع الصحي البحريني اليوم محل إعجاب وإشادة.. في الداخل والخارج.. المراكز والمستشفيات الحكومية أصبحت تنافس القطاع الطبي الخاص.. هذا أمر مشهود من الجميع.. وكل ذلك بفضل الرعاية الملكية، والدعم الحكومي، والجهود الوطنية المهنية للعاملين في هذا القطاع الحيوي.
تبقى مسألة واحدة.. يتفق عليها الجميع.. وهي دعم الكادر البحريني في القطاع الصحي.. التوظيف أولها.. التدريب ثانيها.. والتعليم في الكليات والجامعات ثالثها.. والتعاون مع القطاع الخاص رابعها.. هناك تحول واقع وملموس في هذا الاتجاه.. وما تم تحقيقه في البرنامج الصحي، يشجع ويبشر على تحقيق التطلع المنشودة من أجل الكادر البحريني.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك