العدد : ١٧٣٣٠ - الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣٠ - الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

صهاينة ومتصهينون !

{ ما‭ ‬زلت‭ ‬أذكر‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الندوات‭ ‬المسجلة‭ ‬للمفكر‭ ‬الجليل‭ ‬د‭. ‬عبدالوهاب‭ ‬المسيري‭ ‬صاحب‭ ‬الكتاب‭ ‬التوثيقي‭ ‬والفكري‭ ‬الموسع‭ ‬عن‭ ‬الصهيونية،‭ ‬أنه‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الندوة‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الآن‭ (‬سيأتي‭ ‬يوم‭ ‬ستجدون‭ ‬فيه‭ ‬مثقفين‭ ‬عرب‭ ‬سيتحدثون‭ ‬بالمنطق‭ ‬والفكر‭ ‬الصهيوني‭ ‬وهم‭ ‬ليسوا‭ ‬بصهاينة‭ ‬يهود‭)! ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬‮«‬المسيري‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬لديه‭ ‬رؤية‭ ‬استشرافية‭ ‬متقدمة‭ ‬وهو‭ ‬يمارس‭ ‬‮«‬النقد‭ ‬الفكري‮»‬‭ ‬للصهيونية‭! ‬فإذا‭ ‬به‭ ‬يستشرف‭ ‬الحال‭ ‬القادم‭ ‬عن‭ ‬‮«‬المتصهينين‭ ‬العرب‮»‬‭ ‬الذين‭ ‬يتحدثون‭ ‬بلسان‭ ‬الفكر‭ ‬الصهيوني‭ ‬وسردياته‭ ‬المخادعة‭ ‬والكاذبة،‭ ‬ويدافعون‭ ‬عنه‭! ‬بما‭ ‬يلخص‭ ‬حالة‭ ‬‮«‬الاختراق‭ ‬الفكري‮»‬‭ ‬للوعي‭ ‬العربي‭! ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬فيه‭ ‬كتاب‭ ‬وإعلاميون‭ ‬وفنانون‭ ‬ومفكرون‭ ‬ومثقفون‭ ‬وناشطون‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬بفضح‭ ‬تلك‭ ‬السردية‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬حقيقة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬والضوء‭ ‬الكاشف‭ ‬الذي‭ ‬أضاء‭ ‬وعي‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬حول‭ ‬تلك‭ ‬الحقيقة‭ ‬مع‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬في‭ ‬غزة‭! ‬وكأنهم‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يقومون‭ ‬اليوم‭ ‬بمهمة‭ ‬‮«‬الشهادة‮»‬‭ ‬للتاريخ‭ ‬وتوثيق‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أمثالهم‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬كمثقفين‭ ‬وإعلاميين‭ ‬وفنانين‭ ‬ومفكرين‭ ‬وكتّاب‭ !‬

{حين‭ ‬يعلق‭ ‬‮«‬المتصهين‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬سرديته‭ ‬الكاذبة‭ ‬على‭ ‬شماعة‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬ويصمت‭ ‬بعدها‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬والإبادة‭ ‬التي‭ ‬أوانها‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬متمثلاً‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬الذي‭ ‬صرح‭ ‬عن‭ ‬موقفه‭ ‬رغم‭ ‬عجزه‭ ‬الظاهر‭ ‬في‭ ‬فعل‭ ‬شيء،‭ ‬أو‭ ‬اتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬حاسم‭ ‬من‭ ‬الكيان‭ ‬وعلى‭ ‬أساس‭ ‬‮«‬البند‭ ‬السابع‮»‬‭ ‬وقد‭ ‬أمر‭ ‬بالإبادة‭ ‬وبالمجاعة‭ ‬وجريمة‭ ‬التجويع‭! ‬فإن‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتصهينين‭ ‬العرب،‭ ‬وأمام‭ ‬ما‭ ‬يرونه‭ ‬على‭ ‬البث‭ ‬المباشر‭ ‬اليومي،‭ ‬والتقارير‭ ‬الموثقة‭ ‬بالفيديو،‭ ‬يكونون‭ ‬قد‭ ‬تخلّوا‭ ‬تماماً‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬هويتهم‭ ‬بل‭ ‬وعن‭ ‬إنسانيتهم‭! ‬وهم‭ ‬يمارسون‭ ‬لعبة‭ ‬الخداع‭ ‬الواضحة،‭ ‬بأنهم‭ ‬ينتمون‭ ‬إلى‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والليبرالية‭ ‬والفكر‭ ‬النقدي‭! ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬براء‭ ‬من‭ ‬موقفهم‭ ‬الفكري‭ ‬المنحاز‭ ‬للسردية‭ ‬الصهيونية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بالديمقراطية‭ ‬ولا‭ ‬بالليبرالية‭ ‬ولا‭ ‬بالفكر‭ ‬النقدي‭ ‬الذي‭ ‬يجوب‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬حول‭ ‬المجازر‭ ‬والمذابح‭ ‬والمحرقة‭ ‬القائمة‭ ‬منذ‭ ‬عامين‭ ‬وقبلها‭ ‬منذ‭ ‬77‭ ‬عاماً‭ (‬لكيان‭ ‬احتلالي‭ ‬استيطاني‭ ‬استعماري‭) ‬فاق‭ ‬بجرائم‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬كل‭ ‬جرائم‭ ‬النازية‭ ‬والفاشية‭ ‬والإيديولوجيات‭ ‬الأخرى‭ ‬المتطرفة‭! ‬

{ بحسب‭ ‬السردية‭ ‬الصهيونية‭ ‬المدججة‭ ‬بالتطرف‭ ‬الأسطوري‭ ‬والخرافي‭ ‬الديني‭! ‬يتحدثون‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬عن‭ ‬عدة‭ ‬ساعات‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬ويصفون‭ ‬ذلك‭ ‬بأن‭ ‬حماس‭ ‬الارهابية‭ ‬كمثال‭ ‬قتلت‭ ‬الأطفال‭ ‬واغتصبت‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬تكذيبه‭ ‬من‭ ‬‮«‬صحف‭ ‬إسرائيلية‮»‬‭ ‬وصحف‭ ‬غربية‭ ‬وإعلام‭ ‬غربي‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭! ‬ولكن‭ ‬السردية‭ ‬رغم‭ ‬تكذيبها‭ ‬بقيت‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬الإعلامي‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬سؤال‭ ‬في‭ ‬الفضائيات‭ ‬حول‭ ‬المحرقة‭ ‬والإبادة‭ ‬في‭ ‬غزة‭! ‬وبقي‭ ‬الصهاينة‭ ‬والمتصهينون‭ ‬العرب‭ ‬يكررونها‭ ‬كالببغاء،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يرف‭ ‬لهم‭ ‬جفن،‭ ‬وهم‭ ‬يمارسون‭ ‬تمييع‭ ‬حقيقة‭ ‬تلك‭ ‬الإبادة‭ ‬وجرائم‭ ‬الحرب‭! ‬وكأن‭ ‬المشاهد‭ ‬اليومية‭ ‬للمذابح‭ ‬المستمرة‭ ‬وضحاياها‭ ‬الدائمون‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء،‭ ‬والذين‭ ‬يموتون‭ ‬يومياً‭ ‬بسبب‭ ‬الجوع‭ ‬والتجويع‭ ‬الممنهج‭ ‬وفرض‭ ‬معادلة‭ ‬إما‭ (‬الموت‭ ‬أو‭ ‬التهجير‭) ‬عليهم،‭ ‬وكأن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬بشيء‭! ‬والشيء‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬الوقوف‭ ‬عنده‭ ‬وإيقاف‭ ‬ساعة‭ ‬الزمن‭ ‬معه‭ ‬هو‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭! ‬

{ في‭ ‬الواقع‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬مقارنة‭ ‬إرهاب‭ ‬دولة‭ ‬ممنهج‭ ‬ومنظم‭ ‬واستراتيجي‭ ‬للقيام‭ ‬بالتطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والتجويع‭ ‬وجرائم‭ ‬الحرب،‭ ‬بحادث‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭! ‬وحيث‭ ‬رغم‭ ‬الاختلاف‭ ‬مع‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬كفصيل‭ ‬مقاومة‭ ‬لمن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يختلف،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مقاومة‭ ‬من‭ ‬يحتل‭ ‬الأرض‭ ‬ويقتل‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وبشكل‭ ‬مستمر‭ ‬منذ‭ ‬77‭ ‬عاماً،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رادع‭ ‬إنساني‭ ‬أو‭ ‬أخلاقي‭ ‬أو‭ ‬قانون‭ ‬دولي،‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬أقرته‭ ‬شرائع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وحيث‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬هناك‭ ‬احتلال‭ ‬فهناك‭ ‬مقاومة‭! ‬ولكن‭ ‬‮«‬المتصهين‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تدمير‭ ‬الوعي‭ ‬العربي‭ ‬بالسردية‭ ‬الصهيونية‭! ‬يدعي‭ ‬للغرابة‭ (‬الإنسانية‭) ‬وفقط‭ ‬حول‭ ‬الأكاذيب‭ ‬التي‭ ‬روجتها‭ ‬الصهيونية،‭ ‬حول‭ ‬قطع‭ ‬رؤوس‭ ‬الأطفال‭ ‬والاغتصاب‭! ‬وينسى‭ ‬تماماً‭ ‬كل‭ ‬جرائم‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وهو‭ ‬بذلك‭ ‬يشبه‭ ‬‮»‬شاهد‭ ‬الزور‮«‬‭ ‬كمتصهين‭ ‬عربي،‭ ‬وكمن‭ ‬يشهد‭ ‬حكاية‭ ‬بيت‭ ‬احتله‭ ‬سارقون‭ ‬مجرمون‭ ‬ومتطرفون‭ ‬في‭ ‬الإجرام‭! ‬ولم‭ ‬يكتفوا‭ ‬بسرقة‭ ‬البيت‭ ‬بل‭ ‬قاموا‭ ‬بمجازر‭ ‬وقتلوا‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬بوحشية،‭ ‬وهجروا‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬بيتهم،‭ ‬ولم‭ ‬يتبق‭ ‬إلا‭ ‬بعض‭ ‬رجال‭ ‬البيت،‭ ‬الذين‭ ‬قاموا‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم‭ ‬وعن‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬بيتهم،‭ ‬فضربوا‭ ‬السارقين،‭ ‬فإذا‭ ‬بالصهيوني‭ ‬ومعه‭ ‬المتصهين‭ ‬العربي‭ ‬يصرخان‭ ‬معاً‭: (‬هؤلاء‭ ‬إرهابيون‭.. ‬غير‭ ‬إنسانيين‭ ‬وغير‭ ‬أخلاقيين‭)! ‬ونسيا‭ ‬معاً‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬السراق‭ ‬بالبيت‭ ‬وأهل‭ ‬البيت‭ ‬ونسائه‭ ‬وأطفاله‭!... ‬ما‭ ‬لكم‭ ‬كيف‭ ‬تحكمون؟‭!‬

{ اليوم‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬مشهد‭ ‬عالمي‭ ‬وعربي‭ ‬مليء‭ ‬بالمفارقات‭! ‬صهاينة‭ ‬يهود‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬يقفون‭ ‬ضد‭ ‬الكيان‭ ‬وممارساته‭ ‬وضد‭ ‬الصهيونية،‭ ‬و«متصهينين‭ ‬عرب‮»‬‭ ‬لا‭ ‬يكتفون‭ ‬بعقولهم‭ ‬المخترقة‭ ‬لأنفسهم‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬يروجون‭ ‬ويتبنون‭ ‬السردية‭ ‬الصهيونية‭ ‬ويدافعون‭ ‬عنها،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬وصلت‭ ‬تلك‭ ‬السردية‭ ‬إلى‭ ‬الطمع‭ ‬في‭ ‬أوطانهم‭! ‬والمفارقة‭ ‬الأخرى‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬والغرب‭ ‬يمارسون‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬الاحتجاج‭ ‬ضد‭ ‬الكيان‭ ‬دفاعاً‭ ‬عن‭ ‬الانسانية‭ ‬والحق‭ ‬والعدالة،‭ ‬وشارع‭ ‬الثقافة‭ ‬والفكر‭ ‬العربي‭ ‬لا‭ ‬يكتفي‭ ‬أصحابه‭ ‬بالصمت‭ ‬في‭ ‬الغالب،‭ ‬بل‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬من‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬الفكر‭ ‬الصهيوني‭ ‬بحجة‭ ‬أنه‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬وضد‭ ‬التطرف‭!‬

{ أخطر‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالمان‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬هو‭ ‬ليس‭ ‬العجز‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عامين‭ ‬لإيقاف‭ ‬الإبادة‭ ‬وحالياً‭ ‬التجويع‭ ‬المستمر‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭! ‬بل‭ ‬هذا‭ ‬الاختراق‭ ‬الفكري‭ ‬والنفسي‭ ‬للمثقفين‭ ‬أو‭ ‬مدعي‭ ‬الثقافة‭ ‬العرب‭ ‬وارتهانهم‭ ‬بروايات‭ ‬خارج‭ ‬دورهم‭ ‬الطبيعي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬غير‭ ‬محايد‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭! ‬بل‭ ‬الاستسلام‭ ‬للفكر‭ ‬الصهيوني‭ ‬والتخلي‭ ‬عن‭ ‬القيم‭ ‬العليا‭ ‬للثقافة‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬التوعية‭! ‬أي‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬المثقف‭ ‬النقدي‭ ‬المستقل‭! ‬وإبراز‭ ‬الصوت‭ ‬الانساني‭ ‬المعارض‭ ‬للوحشية‭ ‬الصهيونية،‭ ‬بدل‭ ‬الانقياد‭ ‬لها‭ ‬ولسردياتها‭ ‬والتخندق‭ ‬خلف‭ ‬تطرفها‭ ‬الفظيع‭ ‬بادعاء‭ ‬محاربة‭ ‬التطرف‭ ‬الذي‭ ‬تمثله‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬وحدها‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬معتقدهم‭ ‬الصهيوني‭! ‬أما‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتطرف‭ ‬قادتها‭ ‬وجرائمها‭ ‬التي‭ ‬يندى‭ ‬لها‭ ‬الجبين،‭ ‬فذلك‭ ‬كله‭ ‬فوق‭ ‬النقد‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم‭! ‬وهذا‭ ‬ابتلاء‭ ‬فكري‭ ‬وإنساني‭ ‬أصيبت‭ ‬به‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الابتلاءات‭ ‬الأخرى‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا