كتبت- زينب إسماعيل
تحرص الجامعات الخاصة في البحرين على دراسة متطلبات سوق العمل بين الحين والآخر بما يسهم في تقديم تخصصات أكاديمية جديدة متنوعة وتطوير التخصصات القائمة لتتناسب مع مستجداته واحتياجاته ومصممة لتأهيل الطلاب للنجاح في حياتهم المهنية.
ليس وحدها الجامعات هي من تنتهج هذا النهج، بل باتت المدارس أيضا تخطو تلك الخطوات عبر توفير مناهج تعليمية مستحدثة تعزز من تطوير مهارات الطلاب ضمن إطار تعليمي متطور وتؤسس لإمكانياتهم الجامعية، بما يخدم الجامعات وسوق العمل معا في آن واحد.
وتسعى الجامعات الخاصة إلى تقديم مناهج تعليمية محدثة بشكل مستمر وتضمينها مواد تدريبية عملية وورش عمل تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب العملية والشخصية مثل مهارات التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات، مما يزيد من فرص حصولهم على وظائف مرموقة.
لا تكتفي الجامعات بدعم المناهج التعليمية فقط بل توفر فرص عمل للخريجين عبر توقيع اتفاقيات شراكة مع مختلف المؤسسات في المملكة بما يوفر فرص تدريبية متنوعة وخدمات توظيف وتوجيه مهني للطلاب.
كما تنظم مختلف الجامعات الخاصة - بشكل سنوي- معارض خاصة لاستقطاب الشواغر الوظيفية عبر استضافة الشركات والمؤسسات في مقارها، بما يؤسس لخلق جو مفتوح للتواصل المباشر ما بين الطلاب وتلك الجهات من أجل ضمان الوصول السهل.
ولا تنحصر برامج التدريب ودعم الطلاب على توفير فرص داخل المؤسسات والشركات في المملكة، بل تشجع الطلاب الذين يرغبون في بدء مشاريعهم الخاصة، مما يساهم في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع المحلي.
كما تسهم وحدات الخريجين ضمن تلك الجامعات على التواصل مع خريجيها من أجل تنظيم أنشطة معززة لمجالاتهم المهنية، إلى جانب الحصول على المشورة المهنية بما يضمن تطورهم الوظيفي.
التخصصات المستحدثة في السوق المحلي
مؤخرا، بفضل التغيرات العالمية والتقدم التكنولوجي، ظهرت في سوق العمل وظائف مستحدثة تتطلب تخصصات أكاديمية جديدة على الساحة الجامعية.
وتتنافس الجامعات الخاصة بطرح التخصصات الجديدة بسبب الإقبال الطلابي عليها والطلب المرتفع من سوق العمل، في ظل وفرة في الوظائف التخصصية وارتفاع للرواتب الشهرية المقدمة. كما لا تتوقف عند تقديم برامج البكالوريوس لتلك التخصصات فقط، بل تطرح برامج الماجسيتير أيضا.
ومن بين التخصصات المطلوبة في سوق العمل البحريني المستقبلي، التحول الرقمي، الطاقة المتجددة، التكنولوجيا المالية، الأمن السيبراني، هندسة البرمجيات، الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المالية.
ويقوم تخصص التحول الرقمي على دمج التقنيات الرقمية في جميع جوانب الأعمال أو المنظمات لزيادة الكفاءة وتحسين العمليات وتقديم قيمة أفضل للعملاء. وغالبًا ما تتضمن عملية التحول الرقمي تنفيذ تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات والأتمتة لتحسين الكفاءة وتعزيز تجارب العملاء والبقاء على القدرة التنافسية في العصر الرقمي الحالي.
أما تخصص الأمن السيبراني فيعزز حماية الأنظمة والشبكات والبرامج والبيانات من الهجمات والتهديدات الرقمية. يشمل ذلك حماية الأجهزة والشبكات، والتطبيقات، والبيانات، والسحابة، وإنترنت الأشياء. ويعد برنامج هندسة البرمجيات الطالب للتميز في تقنية المعلومات والبحث العلمي في مجالات هندسة وتطوير البرمجيات، بما فيها تصميم المواصفات وكتابة البرمجيات واختبارها وقواعد البيانات وأنظمة الشبكة العنكبوتية والحوسبة السحابية. وينتمي تخصص الذكاء الاصطناعي إلى علوم الحاسوب أيضا، ويهدف إلى تطوير أنظمة وبرامج قادرة على محاكاة القدرات الذهنية البشرية، مثل التعلم، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات. يعتمد هذا التخصص على مجموعة من التقنيات والمفاهيم، بما في ذلك تعلم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية.
وظهر مؤخرا تخصص الطاقة المتجددة بفضل تزايد الاهتمام بالاستدامة، وفي ظل طلب متزايد على المتخصصين في الطاقة المتجددة والبديلة. وهو مجال هندسي يركز على تطوير واستخدام مصادر الطاقة المستدامة مثل الطاقة الشمسية والرياح والمائية والحرارية الأرضية
كما يستقطب القطاع المالي خريجي التكنولوجيا المالية بسبب التطور الحاصل والحاجة الملحة للمتخصصين في المجال. وهو مجال علمي مصمم لتزويد الطلاب بمختلف المعارف والمهارات العملية التي تؤهلهم بشكل صحيح للتفاعل مع بيئة الأعمال الحديثة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك