استشهد 40 مواطنا فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر يوم أمس، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بأن من بين الشهداء 16 ارتقوا بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مدينة أصداء شمال خان يونس، مشيرة إلى «استشهاد ثلاثة مواطنين، جراء قصف إسرائيلي على منزل عائلة الدهشان في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة».
وذكرت أن «أربعة مواطنين ارتقوا، بنيران جيش الاحتلال قرب مراكز مساعدات شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع».
وأفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ بغزة بـ«استشهاد ستة مواطنين وإصابة آخرين من منتظري المساعدات، بنيران جيش الاحتلال شمالي القطاع».
وقال مراسل RT، مساء أمس، إن المصور الصحفي الفلسطيني بـ «تلفزيون فلسطين» خالد المدهون، ارتقى بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان: «ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وإلى الأسرة الصحفية، الزميل الصحفي الشهيد خالد محمد مصطفى المدهون مصور تلفزيون فلسطين». وأضافت النقابة: «ارتقى المدهون يوم السبت 23 أغسطس 2025 أثناء تأديته لواجبه المهني في تغطية الأحداث في منطقة زكيم شمال قطاع غزة، جراء استهداف مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي». وشدد في بيانها على أن استهداف الصحفيين جريمة متواصلة تمارسها قوات الاحتلال في محاولة لطمس الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني. وأكدت أن تل أبيب لن تفلح في كسر عزيمة فرسان الإعلام الفلسطيني الذين يواصلون أداء رسالتهم رغم كل المخاطر.
في الاثناء أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس، بأن «المجاعة في مدينة غزة يمكن إيقافها».
وقالت الأونروا، في بيان صحفي على صفحتها بموقع فيسبوك أمس: «عكس مسار الكارثة المستمرة – فيضان غزة مع زيادة كبيرة من المساعدات من خلال الأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا». وأضافت الأونروا أن «مخازن الأونروا لوحدها في الأردن ومصر ممتلئة»، مشيرة إلى أنه يوجد ما يكفي من الأغذية والأدوية ومستلزمات النظافة الصحية وهي جاهزة لملء 6000 شاحنة. وتابعت: «يجب على دولة إسرائيل أن تسمح لنا بتقديم المساعدات إلى غزة».
ومن جانبها أعربت مصر عن بالغ قلقها من التقارير المتزايدة حول حالة المجاعة في قطاع غزة، وآخرها تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والذي أكد بصورة رسمية على وجود مجاعة بقطاع غزة عقب 22 شهرا من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء في القطاع.
وأكدت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية أمس، وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بوضع حد لما يتم ارتكابه من جرائم وانتهاكات سافرة، والتي من ضمن نتائجها الوضع الإنساني المأساوي في القطاع، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل بحزم ضد تمادي إسرائيل إلى حد وضع قيود على دخول المساعدات الإنسانية والمتوافرة بالفعل والكفيلة بإنهاء المجاعة في أسرع وقت.
وثمنت مصر تصريحات أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، والتي أكد فيها على أن المجاعة في قطاع غزة هي كارثة من صنع الإنسان وفشلا للبشرية، مشددا على التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي بضرورة ضمان الإمدادات الطبية والغذائية للسكان باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
بدورها قالت الجزائر أمس إن «حالة المجاعة التي تم الإعلان عنها في قطاع غزة ليست غريبة البتة عن مشروع التهجير ولا عن مشروع إعادة احتلال غزة، ولا عما صار يعرف بمشروع «إسرائيل الكبرى».
وجاء في بيان للخارجية الجزائرية: «إن أشد ما يبعث على الاستنكار والاستهجان أن حالة المجاعة مكتملة الأركان هذه ليست وليدة ظروف قاهرة بقدر ما هي أصلا خيار سياسي ونتاج تخطيط وتدبير الاحتلال الإسرائيلي»
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك