أعلنت الحكومة الإيرانية قرار إغلاق الدوائر والمؤسسات الحكومية في 10 محافظات يوم السبت المقبل، نتيجة عجزها عن توفير الكهرباء وسط موجة حرّ شديدة تعصف بالبلاد، في خطوة اعتُبرت اضطرارية لتخفيف الضغط عن شبكة الكهرباء المتهالكة.
وأوضح المسؤولون أن الهدف من هذا الإغلاق هو ترشيد استهلاك الطاقة والمساهمة في استقرار الشبكة الكهربائية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق، الذي فاقم الطلب على الكهرباء وفاق قدرات الحكومة الإنتاجية. وأعلن مجلس تنسيق البنوك أيضًا أن جميع البنوك في طهران ستغلق في اليوم نفسه.
وأدى تفاقم أزمات انقطاع الكهرباء والماء في إيران بشكل حاد إلى دفع آلاف المواطنين إلى إرسال رسائل وشهادات تفيد بتوقف حياتهم اليومية وتعطل قطاع الأعمال، في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات الشعبية في عدة محافظات من بينها مازندران وخوزستان وبهبهان. وتجمع مئات المحتجين من تجار وسكان مدينة بابلسر أمام مبنى المحافظة، وخرج سائقو الشاحنات في بهبهان مطالبين بوقف انقطاع الكهرباء الذي تسبب في إغلاق مصنع الأسمنت، وحرمانهم من الحمولة، ما يعكس تداعيات اقتصادية عميقة لهذه الأزمة المتفاقمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك