نحضر المنتخب بأعلى درجات الجاهزية
النتائج الإيجابية عززت من الروح المعنوية للمجموعة
اللاعبون يتطورون بشكل ملحوظ من مباراة إلى أخرى
في إطار تحضيراته المكثفة للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2026 المقررة في إندونيسيا، يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة الصالات برنامج إعداده بخطى ثابتة، معتمدًا على خطة شاملة تضمنت تدريبات بدنية وتكتيكية مكثفة، إضافة إلى خوض عدد من المباريات الودية والدولية.
وقد حقق المنتخب نتائج إيجابية خلال المواجهات الودية الأخيرة أمام منتخبي هونغ كونغ والإمارات، ما عزز من الثقة والانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني، ومهد الطريق للدخول في أجواء التصفيات بثقة عالية وجاهزية متكاملة.
الاستعدادات لم تقتصر على الجانب الفني فقط، بل شملت متابعة دقيقة للجانب النفسي والتحضير الذهني للاعبين، لضمان قدرة المنتخب على مواجهة منتخبات قوية ضمن المجموعة الثانية في التصفيات التي ستقام في تايلند خلال الفترة من 20 وحتى 24 سبتمبر القادم، والتي تضم إلى جانب منتخبنا كل من تايلند وكوريا الجنوبية وبروناي دار السلام.
وللوقوف على تفاصيل هذه التحضيرات وطموحات المنتخب في المرحلة المقبلة، أجرى الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» لقاء مع رائد بابا رئيس لجنة الصالات ومدير المنتخب، الذي كشف في لقاءه الأول بعد تعيينه رئيسا للجنة عن رؤية واضحة لمرحلة الإعداد والرهانات الفنية التي يسعى المنتخب لتحقيقها قبل المشاركة في التصفيات، وشكر من خلالها رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة على متابعته المستمرة وتوفير جميع المتطلبات اللازمة للمنتخب.
بداية.. كيف تقيّم برنامج إعداد المنتخب حتى الآن بعد سلسلة المباريات الودية؟
نستطيع القول إن المنتخب يسير بخطى ثابتة في طريق الإعداد للتصفيات، فقد خضنا حتى الآن أربع مباريات ودية ودولية كانت ذات قيمة كبيرة من الناحية الفنية والبدنية، إذ لعبنا مباراتين أمام منتخب هونغ كونغ وفزنا فيهما بنتيجتي 1-0 و6-0، ثم واجهنا شقيقنا المنتخب الإماراتي مرتين وانتصرنا بنتيجتي 2-1 و2-0.
هذه النتائج لم تكن مجرد انتصارات في الوديات، بل كانت مؤشرًا واضحًا على التطور الملحوظ في أداء اللاعبين وانسجام المجموعة.
المباريات الودية كانت بمثابة فرصة لتجربة استراتيجيات مختلفة، وتقييم أداء اللاعبين في مراكز متعددة، وكذلك قياس قدرة اللاعبين على التعامل مع ضغط المباريات الدولية، وهو ما يعزز جاهزيتهم قبل الدخول في التصفيات الرسمية.
نتائج إيجابية
ما أبرز المكاسب التي تحققت من هذه التجارب الودية؟
بلا شك النتائج منحتنا دفعة معنوية كبيرة، وأهم مكسب هو أن اللاعبين بدأوا يترجمون العمل التدريبي إلى أداء داخل الملعب. رأينا تحسنًا تكتيكيًا واضحًا، وزيادة في معدل الانسجام بين الخطوط.
الجانب النفسي كان حاضرًا أيضًا، حيث أن الفوز المتتالي عزز من ثقة اللاعبين بأنفسهم وأكد أنهم قادرون على مواجهة منتخبات قوية والظهور بصورة مشرفة.
كما أن هذه المباريات ساعدت الجهاز الفني على رصد نقاط القوة والضعف في الفريق، والعمل على تحسين الجوانب الدفاعية والهجومية، بما يضمن استقرار الأداء في المباريات الرسمية للتصفيات.
ما هي خططكم لبقية المباريات الودية قبل الدخول في أجواء التصفيات؟
ما زال أمامنا أربع مباريات ودية مهمة جدًا، سنلعب يومي الخميس والسبت أمام منتخب لبنان، ثم سنخوض مواجهتين أمام منتخب العراق يومي 8 و10 سبتمبر القادم. هذه المباريات ستكون المحطة الأخيرة قبل التوجه إلى تايلند يوم 12 سبتمبر.
نعتبر هذه المرحلة بمثابة البروفة النهائية لاختيار التشكيلة المثالية ووضع اللمسات الأخيرة على الجوانب التكتيكية.
نهدف من خلال هذه التجارب إلى تحقيق انسجام أكبر بين اللاعبين، واختبار بعض الخطط التكتيكية الجديدة، وتجربة لاعبين في مراكز مختلفة لضمان مرونة أكبر في حال مواجهة منتخبات قوية في التصفيات.
جاهزية المنتخب
هل يمكن القول إن المنتخب أصبح جاهزًا بنسبة كبيرة للتصفيات؟
نستطيع القول إن المنتخب يسير في رتم تصاعدي. طبعًا الجاهزية الكاملة تُبنى تدريجيًا، ومع المباريات المقبلة أمام لبنان والعراق سنصل إلى الدرجة التي نطمح لها.
هدفنا أن ندخل التصفيات ونحن في أتم الجهوزية، بدنيًا وذهنيًا وتكتيكيًا.
كيف تقيّم التزام اللاعبين خلال فترة الإعداد؟
اللاعبون كانوا على مستوى عالٍ جدًا من الالتزام والانضباط. الجميع يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. هناك رغبة واضحة وإصرار على إثبات الذات، وهذا انعكس في الحصص التدريبية والمباريات.
لم نواجه أي مشكلة على مستوى الانضباط، بل وجدنا حماسًا وروحًا إيجابية ساعدتنا كثيرًا في تنفيذ البرنامج.
في رأيك، ما الذي يميز المنتخب الحالي عن المشاركات السابقة؟
الميزة الأكبر أن لدينا مجموعة متجانسة تجمع بين الخبرة والشباب. اللاعبون الكبار يقدمون الدعم لزملائهم الأصغر سنًا، وفي المقابل الشباب يضيفون الحيوية والطاقة.
هذا المزيج خلق توازنًا مهمًا، كما أن العمل الفني والإداري أصبح أكثر تنظيمًا وهناك متابعة دقيقة لكل التفاصيل، سواء في الجانب التكتيكي أو اللياقي.
ذكرتم أن النتائج الإيجابية عززت من الروح المعنوية.. هل تتوقعون أن يستمر هذا الزخم في التصفيات؟
نعم. نحن نؤمن أن الانتصارات ليست غاية بحد ذاتها في المباريات الودية، لكنها وسيلة لبناء عقلية الفوز عند اللاعبين.
الآن المجموعة تدخل أي مباراة بروح عالية وإيمان بقدرتها على الفوز، وهذا ما نحتاجه في التصفيات.
كيف تصفون تطور مستوى اللاعبين من مباراة لأخرى خلال المرحلة الماضية؟
التقدم ملحوظ جدًا. منذ المباراة الأولى أمام هونغ كونغ حتى آخر مواجهة مع الإمارات، لاحظنا أن اللاعبين أصبحوا أكثر انسجامًا في تطبيق التعليمات التكتيكية. هنالك سرعة في الانتقال من الدفاع للهجوم، واستغلال أفضل للفرص، وتحسن في التنظيم الدفاعي.
كل مباراة لعبت دورًا في صقل اللاعبين وزيادة خبرتهم.
الجهاز الفني
هل تشعرون بالرضا عن العمل الذي يقدمه الجهاز الفني؟
بالتأكيد. الجهاز الفني يعمل بجدية كبيرة وهناك تركيز على كل التفاصيل الصغيرة التي قد تصنع الفارق. التحضير البدني مدروس والخطط التكتيكية تتطور باستمرار بحسب الخصوم.
الأهم أن العلاقة بين الجهاز الفني واللاعبين قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، وهذا عنصر رئيسي للنجاح.
أيضًا، هناك حرص على متابعة مستويات اللياقة البدنية، وتحليل الأداء خلال كل مباراة ودية، والعمل على تصحيح الأخطاء بشكل فوري لضمان استقرار الفريق قبل التصفيات.
كلمة للجماهير
أود أن أقول للجماهير البحرينية إن منتخب الصالات يعمل بكل جدية ليكون على قدر المسؤولية. اللاعبون يدركون أهمية المرحلة المقبلة، والجهاز الفني والإداري يبذل كل الجهود لتحقيق هدف واحد: خطف بطاقة التأهل إلى كأس آسيا 2026 في إندونيسيا.
نعد جماهيرنا بأن نبذل كل ما بوسعنا لإسعادهم ورفع اسم البحرين عاليًا.
ونتمنى أن تكون الجماهير سندًا لنا خلال التصفيات، وتشجع اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق النتائج المرجوة ورفع اسم البحرين بين منتخبات آسيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك