القاهرة - (رويترز): عين قائد الجيش السوداني مجموعة من كبار الضباط الجدد أمس الاثنين، في تعديل يعزز قبضته على الجيش في الوقت الذي يحكم فيه السيطرة على المناطق الوسطى والشرقية ويخوض معارك ضارية في الغرب. ويخوض الجيش السوداني، الذي يسيطر على الحكومة، حربا أهلية منذ أكثر من عامين مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي كانت شريكة له في السلطة، ما ترتب عليه أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأجرى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان تعيينات جديدة في هيئة الأركان المشتركة بعد يوم من إعلانه تقاعد عدد من الضباط القدامى، الذين اكتسب بعضهم قدرا من الشهرة خلال العامين الماضيين. وأبقى البرهان على رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، لكنه عين مفتشا عاما جديدا وقائدا جديدا للقوات الجوية.
وأصدر البرهان يوم الأحد مرسوما آخر يضع كل الجماعات المسلحة الأخرى التي تقاتل إلى جانب الجيش تحت سيطرته، بمن في ذلك متمردون سابقون في دارفور وألوية إسلامية ومدنيون انضموا إلى المجهود الحربي ومليشيات قبلية. وأشاد سياسيون سودانيون بالقرار، قائلين إنه سيمنع تطور مراكز قوة أخرى في الجيش، وربما تشكيل قوات موازية أخرى في المستقبل على غرار قوات الدعم السريع.
وتعود جذور قوات الدعم السريع إلى المليشيات العربية التي سلحها الجيش في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين للقتال في دارفور، وقد سُمح لها بتطوير هياكل وخطوط إمداد موازية. وتأتي التغييرات بعد أسبوع من لقاء البرهان مع كبير المستشارين الأمريكيين للشؤون الإفريقية مسعد بولس في سويسرا، حيث تمت مناقشة قضايا من بينها الانتقال إلى الحكم المدني، بحسب مصادر حكومية.
وحققت قوات الدعم السريع مكاسب سريعة في وسط السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، لكن الجيش دفعها غربا هذا العام، ما أدى إلى تصاعد حدة القتال في الفاشر بدارفور.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك