في أجواء امتزج فيها الحماس بالترقب شهد مقر الاتحاد البحريني لكرة القدم مراسم سحب قرعة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي 2025-2026، وسط حضور لافت من ممثلي الأندية المشاركة، الذين توافدوا منذ وقت مبكر لمتابعة تفاصيل الحدث الذي يرسم الخطوط العريضة لمشوار الموسم الجديد.
القرعة جاءت متكافئة وحملت في طياتها ملامح الإثارة والتحدي، إذ وضعت بعض الفرق في مواجهات قوية منذ الجولة الافتتاحية، ورغم اختلاف ظروف واستعدادات كل فريق فإن المشهد العام عكس إصرار الجميع على الدخول في سباق المنافسة منذ اللحظة الأولى.
وجرى مناقشة مقترحات الأندية مع نايف الماجد رئيس لجنة المسابقات، وكان أبرزها عمل ملتقى سنوي مع الأندية، وتغيير نظام الصعود والهبوط ليصعد أصحاب المراكز الثلاثة الأولى بشكل مباشر، وهبوط ثلاثة أندية من الدوري الممتاز بشكل مباشر، في حين يلعب صاحب المركز الرابع دور الملحق من مباراتين ذهابًا وإيابًا، كما طالبت الأندية برفع المكافآت المالية التي يرون أنها ستخدم المسابقة وتزيد من جاذبيتها.
رفيع: الصعود حق مشروع
أشاد مهدي رفيع مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي المنامة بالجهود المبذولة من قبل اتحاد الكرة لرفعة الرياضة البحرينية، واعتبر أن القرعة جاءت متكافئة لجميع الفرق، والمنافسة ستكون قوية بين جميع الفرق، وهو حق لجميع الأندية في المشاركة وتحقيق الهدف المنشود بالصعود إلى دوري ناصر بن حمد الممتاز.
وأضاف أن المنامة كباقي الأندية يحتفظ بحق المنافسة من أجل الصعود، وسيسعى جاهدًا للعودة السريعة والصعود من جديد إلى دوري الأضواء.
وأشار رفيع إلى أن إدارة النادي تعكف على تجهيز الفريق بما يناسب المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الفريق سيختبر قوة أم الحصم في الجولة الافتتاحية بهدف تحقيق انطلاقة قوية في الدوري.
عبدالمجيد: صعود ثلاثة أندية
من جانبه، عبر عباس عبدالمجيد رئيس جهاز الكرة بنادي الاتفاق عن ارتياحه للقرعة، لكنه دعا إلى إعادة النظر في نظام الصعود الحالي، مؤكدًا أهمية النظر في بعض القرارات التي من شأنها أن تصب في مصلحة الأندية.
وذكر أن الاتفاق يدعم فكرة صعود ثلاثة أندية مباشرة إلى دوري ناصر بن حمد الممتاز، لأن الفرق متقاربة من حيث المستوى الفني، وهناك أندية تستحق الصعود لكنها قد تفقد البطاقة بفارق ضئيل عندما تخسر أمام فرق دوري الممتاز، ما يعني خسارة جهود موسم كامل.
وأضاف عبدالمجيد أن الاتفاق يعتمد على مزيج من لاعبي الخبرة والشباب، وأن الفريق يهدف إلى حصد أكبر عدد ممكن من النقاط في الدور الأول لضمان موقع متقدم بين المنافسين، مشددًا على أن البداية الجيدة ستمنح اللاعبين دافعًا معنويًا كبيرًا، وستساعد الفريق على الحفاظ على المنافسة حتى نهاية الموسم.
كما شدد عبدالمجيد على أن الإدارة مستمرة في دعم الجهاز الفني واللاعبين بكل المقومات، مع متابعة مستمرة لأداء الفريق لضمان التوازن الفني والجاهزية لمواجهة كل خصم.
البوري: موسم مختلف
وأكد حسين البوري رئيس جهاز الكرة في نادي بوري أن الفريق عازم على تقديم موسم مختلف عن سابقه، مشيرًا إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في رفع مستوى الأداء العام لجميع اللاعبين.
وذكر أن مواجهات الدوري ستكون صعبة ومتقاربة المستوى، وأن الجولة الأولى أمام الاتفاق تمثل فرصة لمعرفة مدى انسجام الفريق بعد فترة الإعداد، مؤكّدًا أن الانطلاقة القوية ستكون مؤشرًا على شكل الموسم بأكمله.
وأشاد البوري بالجهود التي يبذلها اتحاد الكرة في دعم الأندية، وتجهيز ملعب النادي في الوقت المناسب لتحقيق أكبر استفادة ممكنة في إعداد الفريق بالشكل المطلوب.
قاسم: تغيير مسمى الدوري
بدوره، طرح محمد قاسم رئيس جهاز الكرة بنادي الحالة فكرة تتعلق بالهوية التسويقية للمسابقة، مشيرًا إلى أن التسمية الحالية لا تعكس المستوى الفني الحقيقي للفرق.
وذكر أن هناك فرقا تقدم مستويات عالية وتضم لاعبين مميزين، ومن ثم فإن تغيير اسم الدوري قد يساعد في استقطاب لاعبين محترفين على مستويات عالية.
وأوضح قاسم أن ناديه قدم مقترحًا بتغيير مسمى الدوري من دوري الدرجة الثانية إلى دوري الدرجة الأولى، مؤكدًا صعوبة التعاقد مع محترفين جدد بسبب المسمى.
وأضاف أن الدوري بحاجة إلى زيادة المكافآت المالية لتطوير اللعبة، وشدد على أهمية تعديل بعض القرارات لتصعد ثلاثة أندية بشكل مباشر، لمنح الأندية تجربة جديدة وضمان تحقيق أكبر استفادة.
وأشار قاسم إلى أن الحالة يسعى للمنافسة على المراكز المتقدمة ويعتمد على مزيج من اللاعبين الشباب والخبرة، مشددًا على أن الإدارة تعمل على توفير كل ما يلزم من دعم فني وإداري لضمان بيئة مناسبة للاعبين، مع متابعة مستمرة لتطورات الدوري لضمان الجاهزية الكاملة لكل مباراة.
الجولة الافتتاحية
أسفرت قرعة الجولة الافتتاحية عن مواجهات متكافئة وواعدة بالإثارة، حيث يلتقي البسيتين مع الرفاع الشرقي، ومدينة عيسى مع الحالة، وبوري مع الاتفاق، والاتحاد مع التضامن، والمنامة مع أم الحصم، فيما تجمع آخر المباريات فريق قلالي باتحاد الريف.
ومن المقرر أن تنطلق منافسات دوري الدرجة الثانية يوم 15 أكتوبر المقبل، وسط استعدادات مكثفة من جميع الأندية، التي تسعى لتحقيق بداية قوية تمنحها دفعة معنوية في مشوار المنافسة على بطاقتي الصعود المباشرتين إلى دوري ناصر بن حمد الممتاز، في حين يطمح آخرون إلى ضمان مركز مريح مبكرًا وتجنب صراع الهبوط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك