بيروت – الوكالات: ندد رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام أمس بـ«التهديد المبطن بالحرب الأهلية» الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله ردا على قرار الحكومة نزع سلاح حزبه المدعوم من إيران.
وقال سلام في مقتطف من مقابلة أجراها مع صحيفة الشرق الأوسط نشره على حسابه في منصة إكس: إن الخطاب الذي ألقاه نعيم قاسم «يحمل تهديدا مبطنا بالحرب الأهلية»، مضيفا أن «التهديد والتلويح بها مرفوض تماما».
سلام من «التصرفات اللامسؤولة التي تشجع على الفتنة».
وفي وقت سابق من أمس اتهم الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الحكومة بـ«تسليم» لبنان الى إسرائيل بقرارها تجريده من سلاحه، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى «حرب أهلية».
وكلّفت الحكومة في مطلع أغسطس الجيش بإعداد خطة لتجريد الحزب من سلاحه بحلول نهاية العام الجاري، وذلك على وقع ضغوط أمريكية، وتخوّف أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر من مواجهة بينها وبين الحزب الذي تلقى ضربات قاسية.
وسبق للحزب المدعوم من طهران أن أعرب عن رفضه للقرار. وأتت تصريحات قاسم امس الجمعة بعد يومين من لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أثناء زيارته لبيروت.
وقال قاسم إن دور الحكومة هو «تأمين الاستقرار، وإعمار لبنان» وليس «تسليم البلد إلى متغوّل إسرائيلي لا يشبع، ولا طاغية أمريكي لا حدود لطمعه».
وأضاف في كلمة متلفزة في ذكرى أربعين الإمام الحسين «لكن هذه الحكومة تنفذ الأمر الأمريكي الاسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية»، معتبرا أن حكومة نواف سلام «اتخذت قرارا خطيرا جدا... وهي تعرّض البلد لأزمة كبيرة».
وحمّل الحكومة «كامل المسؤولية لأي فتنة يمكن أن تحصل... وأي انفجار داخلي، وأي خراب للبنان»، محذّرا «لا تزجّوا الجيش في الفتنة الداخلية».
وتابع قاسم: «لن تسلّم المقاومة سلاحها والعدوان مستمر والاحتلال قائم وسنخوضها معركة كربلائية إذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الأمريكي مهما كلفنا ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة».
وقال قاسم إن الحزب وحليفته حركة أمل، ممثّلّي الشيعة في التركيبة السياسية اللبنانية القائمة على الحصص الطائفية، أرجآ الدعوة الى «تظاهرات» لإتاحة المجال أمام «النقاش» و«لإجراء تعديلات قبل أن نصل إلى المواجهة التي لا يريدها أحد».
لكنه أضاف «إذا فُرضت علينا نحن لها، ونحن مستعدون لها، ولا خيار أمامنا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك