لندن – (د ب أ): اعترفت جيس كارتر، لاعبة منتخب إنجلترا للسيدات لكرة القدم، بأنها شعرت بارتياح لدى انضمام 3 من زميلاتها في الفريق، من ذوات البشرة البيضاء الى لورين جيمس في إهدار ركلات الترجيح التي احتكم إليها المنتخب الإنجليزي خلال مباراة فوزه على نظيره السويدي بدور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية للسيدات.
وقالت كارتر، التي كانت هدفا للعنصرية على الإنترنت خلال البطولة القارية، التي استضافتها سويسرا الشهر الماضي، إنها خشيت أن تتعرض جيمس لإساءة «ضخمة» على وسائل التواصل الاجتماعي حال كانت اللاعبة الإنجليزية الوحيدة التي أضاعت ركلة ترجيح.
وأضاعت كل من بيث ميد وأليكس جرينوود وجريس كلينتون ركلاتهن أيضا، في المباراة التي حسمها منتخب إنجلترا لصالحه، ليشق طريقه في المسابقة التي توج بها عقب فوزه على نظيره الإسباني في المباراة النهائية للبطولة بركلات الترجيح.
وصرحت كارتر لشبكة (آي تي إن) «من المروع قول ذلك، لكنه كان بمثابة تنهد وشعور بالارتياح عندما أهدرت لاعبات أخريات من ذوات البشرة البيضاء ركلات ترجيح أخرى، خشية العنصرية (الضخمة) التي كانت ستتعرض لها لورين جيمس حال كانت هي الوحيدة التي أضاعت ركلتها».
أضافت كارتر في تصريحاتها، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) «إن هذا ليس لأننا نرغب في فشلهن، بل لأننا نعرف كيف سيكون الوضع بالنسبة لنا (لاعبات إنجلترا صاحبات البشرة السمراء) إذا أخفقنا».
وكشفت كارتر أن التأثير النفسي للإساءة التي تعرضت لها جعلها تشعر «بالخوف» عندما أخبرتها سارينا فيجمان، مدربة منتخب إنجلترا، باختيارها للعب في النهائي، حيث قالت «هذه هي المرة الأولى التي اشعر فيها بالخوف. لقد كنت خائفة للغاية من اللعب».
وأوضحت: «اعتقد أن الأمر كان مزيجا من خوض لقاء ضخم مثل هذا، والخوف من أي إساءة قد تصاحبها، سواء كانت مرتبطة بكرة القدم أو إساءة عنصرية بسبب خطأ ارتكبته».
وفي حديثها عن تأثير الإساءة عليها، قالت كارتر في الختام: «إنها تشعرك بضآلة مكانتك. وبأنك لست مهما، وبلا قيمة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك