العدد : ١٧٣٨٩ - السبت ٠١ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٨٩ - السبت ٠١ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

بصمات نسائية

فخورة بتمثيل وطني في المحافل الدولية ونقل الصورة الصحيحة عنه

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ١٣ أغسطس ٢٠٢٥ - 02:00

يقول‭ ‬الأديب‭ ‬جبران‭ ‬خليل‭ ‬جبران‭: ‬‮«‬العطاء‭ ‬حاجة‭ ‬من‭ ‬حاجات‭ ‬الثمرة‭.. ‬لا‭ ‬تعيش‭ ‬بدونها‭.. ‬لأنها‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تعط‭ ‬عرضت‭ ‬حياتها‭ ‬للتهلكة‮»‬‭!‬

نادرون‭ ‬هم‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يكون‭ ‬العطاء‭ ‬أحد‭ ‬متعهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬وتلك‭ ‬المرأة‭ ‬هي‭ ‬أحد‭ ‬هؤلاء،‭ ‬فهي‭ ‬تؤمن‭ ‬بأن‭ ‬العطاء‭ ‬شرف‭ ‬تتذوق‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬معنى‭ ‬السعادة،‭ ‬وتتلقى‭ ‬الرضا،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬أحيان‭ ‬كثيرة‭ ‬يهبها‭ ‬الحياة،‭ ‬فهكذا‭ ‬نشأت‭ ‬وترعرعت‭ ‬في‭ ‬عائلتها‭ ‬الممتدة‭ ‬التي‭ ‬منحتها‭ ‬تلك‭ ‬القناعة‭ ‬بأن‭ ‬المرء‭ ‬ثمرة‭ ‬تنضح‭ ‬بموادها،‭ ‬حتى‭ ‬إذا‭ ‬نضجت‭ ‬وهبت‭ ‬منفعتها‭ ‬وحلاوتها‭ ‬للآخرين،‭ ‬وأن‭ ‬الانسان‭ ‬حين‭ ‬يعطي‭ ‬بسخاء‭ ‬يزداد‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تكلل‭ ‬رحلته‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬بالنجاح‭. ‬

‭ ‬سماء‭ ‬يوسف‭ ‬الرئيس،‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬للتخطيط‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬حاصلة‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬لها‭ ‬مساهمات‭ ‬عديدة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الصحي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أهلها‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬وسام‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للاستحقاق‭ ‬الطبي‭ ‬وعن‭ ‬جدارة‭.‬

‭ ‬مثلت‭ ‬وطنها‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬فقدمت‭ ‬صورة‭ ‬صحيحة‭ ‬ومشرفة‭ ‬له‭ ‬أمام‭ ‬العالم،‭ ‬من‭ ‬تجربتها‭ ‬تستشف‭ ‬مبدأ‭ ‬‮«‬إعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬للعطاء‮»‬‭ ‬بتضحية‭ ‬وبفرح،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬كان‭ ‬مصدر‭ ‬شعورها‭ ‬بالرضا‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يفارقها‭ ‬قط‭ ‬عبر‭ ‬مشواراها‭ ‬الطويل‭ ‬المليء‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والنجاحات،‭ ‬والذي‭ ‬سوف‭ ‬نتوقف‭ ‬عند‭ ‬أهم‭ ‬محطاته‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭: ‬

كيف‭ ‬أثرت‭ ‬نشأتك‭ ‬في‭ ‬مسيرتك؟

لقد‭ ‬نشأت‭ ‬في‭ ‬عائلة‭ ‬تضم‭ ‬ستة‭ ‬من‭ ‬الأبناء،‭ ‬عشنا‭ ‬جميعا‭ ‬أجواء‭ ‬العائلة‭ ‬الممتدة‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أثر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬شخصيتي‭ ‬وصقلها،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالحكمة‭ ‬عند‭ ‬اتخاذ‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬وعند‭ ‬تعاملي‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬وكان‭ ‬لقربي‭ ‬الشديد‭ ‬من‭ ‬الجد‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬تعلم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬والقيم‭ ‬الاصيلة‭ ‬والجميلة‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬فن‭ ‬إدارة‭ ‬الأمور‭ ‬والأموال‭ ‬وشؤون‭ ‬المنزل‭ ‬وغيرها،‭ ‬ثم‭ ‬حدث‭ ‬أن‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬العريقة،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬اهتمام‭ ‬الوالد‭ ‬بالتعليم‭ ‬بالغا‭ ‬علما‭ ‬بأنني‭ ‬التحقت‭ ‬بمدرسة‭ ‬الارسالية‭ ‬الامريكية‭ ‬حينئذ‭ ‬التي‭ ‬تعلمت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬في‭ ‬مسيرتي‭ ‬لاحقا‭. ‬

مثل‭ ‬ماذا؟

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬المدرسي‭ ‬لعب‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬شخصيتي‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمسألة‭ ‬التعايش‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬وكيفية‭ ‬تقبلهم‭ ‬والتعامل‭ ‬معهم،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬يضم‭ ‬مختلف‭ ‬الجنسيات‭ ‬والثقافات‭ ‬والديانات،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تكريس‭ ‬أهمية‭ ‬القراءة‭ ‬بداخلي،‭ ‬وخاصة‭ ‬أنني‭ ‬كنت‭ ‬شغوفة‭ ‬بشدة‭ ‬بها،‭ ‬وأذكر‭ ‬أننا‭ ‬كنا‭ ‬نقرأ‭ ‬بالمدرسة‭ ‬كتبا‭ ‬خارجية‭ ‬بصفة‭ ‬دورية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬التمتع‭ ‬بجودة‭ ‬الأسلوب‭ ‬والتعبير‭ ‬والتفكير،‭ ‬وكذلك‭ ‬اهتمامي‭ ‬بالكتابة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬حتى‭ ‬أنني‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الاعدادية‭ ‬انهيت‭ ‬قراءة‭ ‬معظم‭ ‬روايات‭ ‬الأديب‭ ‬الكبير‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬التي‭ ‬تعلمت‭ ‬منها‭ ‬الكثير‭.‬

ماذا‭ ‬علمتك‭ ‬كتابات‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ؟

‭ ‬كتابات‭ ‬الأديب‭ ‬العظيم‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬علمتني‭ ‬الكثير‭ ‬منها‭ ‬معايشة‭ ‬الحدث‭ ‬بعيني‭ ‬والتعمق‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭ ‬والتعلق‭ ‬بها،‭ ‬ولكن‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬البعض‭ ‬يسألني‭ ‬عن‭ ‬طموحي‭ ‬المستقبلي‭ ‬كنت‭ ‬أؤكد‭ ‬لهم‭ ‬أنني‭ ‬أرى‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬نظرا‭ ‬لكون‭ ‬والدي‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية،‭ ‬وكان‭ ‬دوما‭ ‬يتوقع‭ ‬من‭ ‬أبنائه‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬امتدادا‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬قررت‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الثانوي‭ ‬أن‭ ‬أتخصص‭ ‬في‭ ‬الطب‭ ‬الوقائي،‭ ‬والتحقت‭ ‬بكلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ ‬قسم‭ ‬صحة‭ ‬الفم‭ ‬والأسنان‭.‬

أولى‭ ‬محطاتك‭ ‬العملية؟

بعد‭ ‬التخرج‭ ‬في‭ ‬الكلية‭ ‬عملت‭ ‬لدى‭ ‬أحد‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬فترة‭ ‬لكني‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التخصص،‭ ‬وشعرت‭ ‬بأنني‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬طرق‭ ‬أبواب‭ ‬أخرى،‭ ‬فعدت‭ ‬إلى‭ ‬الدراسة‭ ‬الجامعية‭ ‬واخترت‭ ‬تخصص‭ ‬الإدارة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬وبالفعل‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وبعدها‭ ‬التحقت‭ ‬بوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬للعمل‭ ‬بها‭ ‬وتزامن‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬قرار‭ ‬إنشاء‭ ‬نظام‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭.‬

ثم‭ ‬ماذا؟

عملت‭ ‬في‭ ‬القسم‭ ‬المعني‭ ‬بذلك،‭ ‬وكان‭ ‬حينئذ‭ ‬قيد‭ ‬الانشاء‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬شهادات‭ ‬تخصصية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وكنت‭ ‬من‭ ‬مؤسسي‭ ‬قسم‭ ‬إدارة‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬الوزارة،‭ ‬ثم‭ ‬نلت‭ ‬دبلوما‭ ‬في‭ ‬الجودة‭ ‬الشاملة‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬ألماني،‭ ‬وعكفنا‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬قطاع‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬جودة‭ ‬إداري‭ ‬الى‭ ‬نظم‭ ‬اعتماد‭ ‬دولية‭ ‬للمنشآت‭ ‬الصحية،‭ ‬واخترنا‭ ‬النظام‭ ‬الكندي‭ ‬كنموذج،‭ ‬وقد‭ ‬تعاونت‭ ‬معنا‭ ‬السفيرة‭ ‬الفرنسية‭ ‬وسهلت‭ ‬لنا‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬هيئة‭ ‬الصحة‭ ‬الفرنسية،‭ ‬وقدموا‭ ‬لنا‭ ‬منحة‭ ‬لدراسة‭ ‬برنامج‭ ‬تدريبي‭ ‬للمسح‭ ‬والتدقيق‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬أنا‭ ‬واثنين‭ ‬من‭ ‬البحرينيات‭.‬

وبعد‭ ‬تجربتك‭ ‬في‭ ‬فرنسا؟

بعد‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الشيقة‭ ‬والمهمة‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬أصبح‭ ‬لدينا‭ ‬توجه‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الاعتماد‭ ‬الصحي‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬كندا،‭ ‬وبالطبع‭ ‬كان‭ ‬النموذج‭ ‬الكندي‭ ‬مختلفا،‭ ‬فالاعتماد‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كان‭ ‬يشمل‭ ‬مراكز‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬ومجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬وتدرجت‭ ‬وظيفيا‭ ‬من‭ ‬قائم‭ ‬بأعمال‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الجودة‭ ‬بالوزارة‭ ‬وعضو‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للاعتماد‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬من‭ ‬اختصاصاته‭ ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬التدريبية‭ ‬بحسب‭ ‬الاحتياجات،‭ ‬ثم‭ ‬تقلدت‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬التخطيط‭ ‬الوظيفي‭ ‬وتقييم‭ ‬التدريب‭ ‬مدة‭ ‬ثماني‭ ‬سنوات،‭ ‬وبعدها‭ ‬جاء‭ ‬قرار‭ ‬التقاعد‭ ‬وبدأت‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬مشواري‭.‬

وما‭ ‬ملامح‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة؟

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬اتخذت‭ ‬فيه‭ ‬قرار‭ ‬التقاعد‭ ‬كنت‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬للتخطيط‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬حيث‭ ‬تقدمت‭ ‬لانتخابات‭ ‬الرئاسة‭ ‬وفزت‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أنني‭ ‬حققت‭ ‬بعض‭ ‬الإنجازات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجمعية‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬فتح‭ ‬مجال‭ ‬للتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬وتنظيم‭ ‬فعاليات‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬دراسات‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬2050،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توجه‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬بإشراك‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية،‭ ‬وبالفعل‭ ‬أعددنا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬لتدريب‭ ‬مختلف‭ ‬الجمعيات‭ ‬لتأهيلهم‭ ‬للإلمام‭ ‬بأسس‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬وقمنا‭ ‬بتدريب‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬شخصا‭ ‬من‭ ‬عشر‭ ‬جمعيات،‭ ‬واليوم‭ ‬بصدد‭ ‬إنشاء‭ ‬شبكة‭ ‬للتخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بالمملكة‭. ‬

أهم‭ ‬الإنجازات؟

كم‭ ‬أنا‭ ‬فخورة‭ ‬بتمثيل‭ ‬وطني‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬أحداث‭ ‬2011،‭ ‬وبنقل‭ ‬الصورة‭ ‬الصحيحة‭ ‬عنه،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬صقل‭ ‬شخصيتي‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الحقوقي‭ ‬والسياسي،‭ ‬حيث‭ ‬قمت‭ ‬ضمن‭ ‬وفد‭ ‬بحريني‭ ‬بتمثيل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬جنيف،‭ ‬وشاركت‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬المهمة،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬كانت‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الصعوبة،‭ ‬ولكني‭ ‬كنت‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬أدائها‭ ‬واصلت‭ ‬مشواري‭ ‬رغم‭ ‬أي‭ ‬صعوبات‭ ‬واجهتنا،‭ ‬وكان‭ ‬لي‭ ‬إنجازان‭ ‬آخران‭ ‬مهمان‭.‬

وما‭ ‬هما؟

لقد‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬جمعية‭ ‬المرصد‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬التي‭ ‬ترأستها‭ ‬مدة‭ ‬أربع‭ ‬سنوات،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬اعتزازي‭ ‬برئاسة‭ ‬اللجنة‭ ‬الخليجية‭ ‬للجودة‭ ‬التابعة‭ ‬للأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والتي‭ ‬قمنا‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬بإعداد‭ ‬بحث‭ ‬عن‭ ‬الجودة‭ ‬وسلامة‭ ‬المرضي،‭ ‬وكانت‭ ‬البحرين‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬خليجية‭ ‬تجري‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬البحوث،‭ ‬وكان‭ ‬لي‭ ‬شرف‭ ‬رئاسة‭ ‬الفريق‭ ‬القائم‭ ‬بذلك‭.‬

مبدأ‭ ‬تسيرين‭ ‬عليه؟

مبدئي‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬عبر‭ ‬مسيرتي‭ ‬الطويلة‭ ‬هو‭ ‬القناعة‭ ‬التامة‭ ‬بأن‭ ‬أي‭ ‬انسان‭ ‬يستطيع‭ ‬تحقيق‭ ‬طموحاته‭ ‬وأهدافه‭ ‬مهما‭ ‬واجه‭ ‬من‭ ‬عقبات‭ ‬ولكن‭ ‬بالتدريج،‭ ‬فأنا‭ ‬ضد‭ ‬الوصول‭ ‬السريع،‭ ‬ولم‭ ‬أجرِ‭ ‬وراء‭ ‬أي‭ ‬منصب،‭ ‬بل‭ ‬تركيزي‭ ‬دوما‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬بقدر‭ ‬المسؤولية‭ ‬التي‭ ‬تسند‭ ‬إليَّ‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬موقع،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حاولت‭ ‬غرسه‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أبنائي‭ ‬منذ‭ ‬صغرهم،‭ ‬فإتقان‭ ‬العمل‭ ‬والإنتاج‭ ‬أهم‭ ‬عندي‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬مكانة‭ ‬عملية‭ ‬أحتلها‭ ‬والقيادة‭ ‬الناضجة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المهني‭ ‬هي‭ ‬هدفي‭ ‬دائما‭. ‬

طموحك‭ ‬القادم؟

أتمنى‭ ‬مواصلة‭ ‬دوري‭ ‬الوطني‭ ‬لخدمة‭ ‬مملكتي‭ ‬الحبيبة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬ازدهارها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬موقعي‭ ‬الحالي،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬أغلى‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬التي‭ ‬احتضنتنا‭ ‬ووهبتنا‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا