حذر خبير اقتصادي من أن حذف الأصفار من العملة الإيرانية لا يعدو كونه إجراءً شكليا لا يحمل أي أثر ملموس على الواقع الاقتصادي، مؤكدًا أن التركيز على المظاهر من دون معالجة جوهر الأزمات سيؤدي إلى خلق توقعات زائفة بين المواطنين. وفي السياق نفسه ربطت صحيفة «كيهان» المقربة من دوائر الحكم بين الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وسوء الإدارة داخل المؤسسات التنفيذية، مشددة على ضرورة محاسبة المقصرين واستبعاد القيادات غير المؤهلة، معتبرة أن الفساد يمثل الطابور الخامس للاقتصاد الإيراني ويجب مواجهته بصرامة من خلال تنسيق الأجهزة الرقابية.
من جهة أخرى، كشفت صحيفة «اسكناس» عن تصاعد أزمة الأعلاف التي تضرب قطاعي اللحوم والدواجن، محذرة من انهيار الإنتاج وتهديد الأمن الغذائي بسبب نقص حاد في المواد الأساسية، واحتكار التوزيع، وتجاهل الجهات الرسمية صرخات المنتجين الذين باتوا يضطرون إلى ذبح مواشيهم أو بيعها بخسائر كبيرة.
وفي تطور موازٍ، حذرت صحيفة «جهان صنعت» من تآكل الطبقة المتوسطة في إيران، نتيجة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الأجور، ما تسبب في فقدان الأمن الوظيفي، وتزايد الهجرة بين الكفاءات، وانخفاض المشاركة الاجتماعية والسياسية. الخبراء وصفوا هذا التآكل بأنه تهديد حقيقي للاستقرار المجتمعي، في ظل غياب العدالة وتفشي المحسوبية، داعين إلى إصلاحات جذرية تعيد التوازن قبل فوات الأوان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك