الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الشباب البحريني في اليوم الدولي
حينما تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بزيارة مدينة شباب 2030، كانت سعادة الشباب البحريني لا توصف.. كانت زيارة أبوية كريمة، ولقاء غاية في الإبداع والجمال، حمل مشاعر المحبة والفخر والاعتزاز، وبعث رسالة ملكية سامية في دعم الشباب ودورهم في نهضة البلاد، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد جلالته، أيده الله، أن الشباب هم ثروة الوطن الأغلى وأساس تقدمه، وأن تمكينهم وتعزيز مشاركتهم وحضورهم في مختلف ميادين العمل الوطني يعد أولوية رئيسية للمملكة لمواصلة مسيرتها التنموية الشاملة، ومثنيا على البرامج الاستراتيجية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بهدف الاستثمار في مهارات الشباب وتعزيز دورهم في المسيرة الوطنية.
وأشاد جلالته، بجهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبإسهامات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، في إعداد جيل قادر على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية، ومقدرًا جلالته جهود وزارة شؤون الشباب في دعم الشباب البحريني وصقل مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات والتخصصات.
اليوم الثلاثاء 12 أغسطس، يحتفل العالم باليوم الدولي للشباب، وتحمل الاحتفالية لهذا العام موضوع: «إشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وما بعدها».
ولا شك أن هذا الاحتفاء الدولي بالشباب، يعد فرصة سانحة لإبراز جهود الدولة في رعاية الشباب واشراكهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. والواقع يشهد على ذلك من خلال برامج الحكومة، ومبادرات المجلس الأعلى للشباب، وكافة الجهات المختصة، بجانب الجهود المتواصلة لخلق الفرص النوعية لتوظيف الشباب وتأهيلهم وتدريبهم، وتحقيق تطلعاتهم، وتلبية احتياجاتهم.
«الأمم المتحدة» ذكرت أن يوم الشباب الدولي يُسلّط الضوء على الدور الفريد الذي يضطلع به الشباب في تحويل الطموحات العالمية إلى واقع مجتمعي نابض.. فهم يقدّمون إبداعًا ثريًا، وبصيرة نافذة، وصلات متينة بمجتمعاتهم المحلية تتيح سد الفجوة بين السياسات والتطبيق.. ونظرًا إلى أن أكثر من 65 في المائة من غايات أهداف التنمية المستدامة ترتبط بالحكم المحلي، فإن إشراك الشباب ليس ترفًا بل ضرورة حتمية.
ومع انطلاق العالم في مرحلته الأخيرة نحو تحقيق أهداف جدول أعمال 2030، يدعو يوم الشباب الدولي 2025 إلى تنفيذ تدابير فعلية تُفضي إلى اعتماد سياسات وبرامج جامعة تستثمر العمل الشبابي المحلي من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة.
في المقابل، فإن الشباب البحريني، وفي ضوء كافة الجهود المتواصلة والرعاية الرفيعة، فإنه يقف أمام العديد من التحديات التي يواجهها في حاضره، وتشكل قلقا على مستقبله.. لعل من أبرزها اليوم: التوظيف، وعلاوة التعطل، للباحثين عن العمل.. وتلك تحديات يتمنى الشباب البحريني في اليوم الدولي معالجتها وحلها من دون انتظار أكثر.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك