طوكيو – (أ ف ب): انسحبت مدرسة يابانية من دورة بيسبول صيفية شعبية جدا في البلاد، وذلك نتيجة موجة انتقادات كبيرة طالتها على وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية قضية تنمر، وفق ما أعلن المنظمون أمس الأحد.
ويتابع الملايين سنويا على التلفزيون الوطني دورة «كوشين» للمدارس الثانوية التي تستمر لأسبوعين في مدينة أوساكا غرب البلاد والتي ساهمت في اطلاق مسيرة العديد من أبرز لاعبي اليابان في البيسبول، بينهم نجما الدوري الأميركي (أم أل بي) شوهي أوهتاني (لوس أنجليس دودجرز) ويو دارفيش (سان دييغو بادريس).
وأطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للانسحاب من الدورة بسبب انتشار مزاعم عنف في وقت سابق من هذا العام ضد فريق البيسبول في ثانوية كوريو الواقعة في منطقة هيروشيما غرب البلاد.
وقال مدير الثانوية ماساكازو هوري للصحافيين «قررنا الانسحاب، وسنجري على وجه السرعة إصلاحا شاملا لمنهجنا التعليمي».
ووصف الاتحاد الياباني للثانويات، المشارك في تنظيم دورة «كوشين»، أمس الأحد قرار ثانوية كوريو بأنه «مؤسف جدا»، متعهدا بمواصلة الجهود «للقضاء على العنف والتنمر والعلاقات الهرمية غير العقلانية».
وأفادت ثانوية كوريو الأربعاء بأن تحقيقا داخليا كشف عن تعرض لاعب في فريق البيسبول من السنة الأولى لاعتداء من قبل أربعة من زملائه الأكبر سنا في سكنهم القائم في الثانوية خلال شهر يناير.
وذكرت الثانوية أن الاعتداء شمل دفعه في صدره وصفعه على وجهه، ثم نُقل الضحية إلى مدرسة أخرى في مارس بعد اعتذار من المعتدين.
وأبلغت ثانوية كوريو الاتحاد بالاعتداء وتلقت توبيخا في مارس مع تكتمها على الحادثة في البداية.
وحذّر مديرها هوري الأحد من أن المنشورات «تتضمن تكهنات محضة لا تستند إلى حقائق، وتشهيرا بطلاب لا صلة لهم بالموضوع. تعرض بعض طلابنا للتشهير والمطاردة في طريقهم من وإلى المدرسة»، كاشفا عن وصول الأمر إلى حد تلقي تهديد بوجود قنبلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك