شهدت الأسواق المحلية أمس ارتفاعا في أسعار الذهب بسبب ارتفاعه في الأسواق العالمية، ووصل سعر جرام الذهب عيار 21 الى 36 دينارا و300 فلس، وذهب عيار 22 إلى 38 دينارا للجرام، وعيار 24 إلى 41 دينارا و500 فلس للجرام، والاونصة إلى 3398 دولارا.
وقد استطاع الذهب العالمي الارتفاع للأسبوع الثاني التوالي بعد أن وجد الدعم من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية، بالإضافة إلى التوقعات بخفض أسعار الفائدة إلى جانب الأخبار الأخيرة عن فرض رسوم جمركية أمريكية على واردات الذهب.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى عند 3409 دولارات للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 3364 دولارا للأونصة وقد أغلق الذهب تداولات الأسبوع عند المستوى 3397 دولارا للأونصة.
ارتفع الذهب للأسبوع الثاني على التوالي وتمكن خلال الأسبوع من التداول فوق المستوى 3400 دولار للأونصة، ولكنه عند الاغلاق عاد ليغلق تحت هذا المستوى مما يدل على عدم كفاية الزخم الصاعد لاستقرار تداولات الذهب فوق هذا المستوى.
جاء ارتفاع أسعار الذهب العالمي بشكل عام خلال الأسبوع الماضي على حساب تراجع في مستويات الدولار الأمريكي الذي يتداول بالقرب من أدنى مستوياته منذ أسبوع، بالإضافة إلى تراجع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في شهر، الأمر الذي يدعم الذهب بشكل عام في ظل العلاقة العكسية التي تربطه بالدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ضعف بيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة زادت من توقعات الأسواق أن البنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة لواجهة أي تراجع في معدلات التوظيف والنمو بشكل مبكر، لتضع الأسواق احتمال يقترب من 90% أن البنك سيخفض الفائدة للمرة الأولى هذا العام في سبتمبر القادم. هذا وقد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على واردات السلع الهندية، مشيرًا إلى استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، ما أدى إلى تعميق الخلاف التجاري بين البلدين بعد أن وصلت المحادثات إلى طريق مسدود.
تسببت هذه القرارات التجارية في عودة المخاوف بشأن وضع التجارة العالمية وبالتالي تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك