واشنطن – (أ ف ب): أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أسبوع بولاية ألاسكا، مشيرا إلى أن اتفاقا نهائيا بين موسكو وكييف لوضع حد للحرب في أوكرانيا قد يشمل تبادلا للأراضي.
وأكد الكرملين في وقت لاحق عقد القمة، واصفا مكان انعقادها بأنه «منطقي تماما».
وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، في بيان على تليجرام أن الرئيسين سيركزان «على مناقشة الخيارات لتحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد للأزمة الأوكرانية».
وأدى النزاع الأوكراني الذي بدأ في فبراير 2022 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إضافة إلى الدمار الكبير الذي تسبب به.
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشيال» أن «الاجتماع المنتظر بقوة بيني، بصفتي رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيُعقد الجمعة المقبل في 15 أغسطس 2025 بولاية ألاسكا الكبرى».
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق في البيت الأبيض خلال قمة جمعته مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أنه سيكون هناك «بعض من تبادل الأراضي لصالح الطرفين» الروسي والأوكراني، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتطالب موسكو بأن تتنازل أوكرانيا عن أربع مناطق محتلة جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.
لكن كييف ترفض هذه المطالب وتشدد على وجوب انسحاب القوات الروسية من أراضيها والحصول على ضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه روسيا.
وبعد إعلان القمة أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضرورة إشراك بلاده في أي تسوية للنزاع رافضا «التخلي عن أراض للمحتلّ».
وحذّر زيلينسكي في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي من أن «أيّ قرار ضدّنا، أيّ قرار من دون أوكرانيا هو أيضا قرار ضدّ السلام. ولن يحقّق شيئا»، مشيرا إلى أن الحرب «لا يمكن أن تنهى من دوننا، من دون أوكرانيا».
وفشلت ثلاث جولات من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في تحقيق نتائج ملموسة، في حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت القمة المنتظرة ستسهم في تقريب السلام.
وتجاهلت موسكو دعوات كييف والعواصم الأوروبية الحليفة المتكررة إلى وقف لإطلاق النار مدته 30 يوما.
واستبعد بوتين عقد لقاء مع فولوديمير زيلينسكي في هذه المرحلة، وهو اجتماع يعتبر الرئيس الأوكراني إنه ضروري لتحقيق تقدم في التوصل إلى اتفاق.
ولم تفضِ الجولة الأخيرة من المباحثات المباشرة بين الطرفين في يوليو في إسطنبول سوى إلى صفقة جديدة لتبادل أسرى الحرب ورفات الجنود.
وقمة ألاسكا ستكون الأولى بين رئيس أمريكي وروسي منذ لقاء جو بايدن وبوتين في جنيف في يونيو عام 2021.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك