توافد عدد من الطهاة العالميين الحاصلين على نجمة ميشلان وممثلون عن سلاسل مطاعم شهيرة ورواد أعمال بمجال الأغذية على العاصمة الأردنية عمّان للمشاركة في الدورة الثانية من مهرجان الأردن العالمي للطعام أحد الأنشطة الصيفية المستحدثة لتنشيط قطاع السياحة والترويج للمملكة. ويشهد المهرجان المقام في الفترة من السادس إلى الحادي عشر من أغسطس إقبالا من الزائرين بالآلاف ممن جاءوا لتذوق أكلات المطابخ المختلفة ومتابعة الأنشطة المصاحبة من حفلات فنية وأنشطة ترفيهية وجلسات حوار مع أشهر الطهاة. وقالت جيهان السهاونة مديرة المهرجان لرويترز: «أول يوم كان الافتتاح جيد جدا، وكان عندنا حضور ما يقرب من 15 ألف زائر، وامتدت الفعاليات من الساعة الرابعة عصرا حتى الثانية عشرة ليلا». وأضافت: «من دون مهرجانات كهذه، لن يكون هناك حراك اقتصادي أو سياحي كما نطمح، ووفقا لمبيعات التذاكر، نتوقع حضورا ضخما جدا في الأيام المقبلة. الحمد لله، هناك إقبال هائل على المهرجان، ونحن سعداء جدا بتحقيق النجاح الذي كنا نأمله». ورغم أنها ليست المرة الأولى التي ينظم فيها الأردن هذا المهرجان فإنه قوبل بانتقادات بسبب توقيته الذي يأتي في وقت يعاني فيه قطاع غزة من نقص شديد في الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية. ودعا عدد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تأجيل موعده إلى حين تحسن الأوضاع الإنسانية في غزة. لكن مديرة المهرجان أكدت أن الحدث ليس ترفيهيا فحسب إنما يحمل رسالة إنسانية مهمة ولم يغفل أو يتجاهل الأوضاع الإقليمية المحيطة ولا دور الأردن تجاه سكان غزة قائلة إن ريع المهرجان مخصص بالكامل لدعم سكان القطاع عبر قوافل مساعدات غذائية وطبية. وقالت: «من بوابة المهرجان نطلق مساعدات وقوافل محملة بأكثر من 300 طن من المواد الغذائية لأهلنا في غزة».
الصفحة الأخيرة
مهرجان الأردن العالمي للطعام.. طعم فيه رسالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك