القدس المحتلة – الوكالات: ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ظهر أمس اجتماعا أمنيا عرضت خلاله الخيارات لمواصلة الحرب في غزة، وذلك بعيد تأكيده ان على اسرائيل ان تكمل هزيمة حماس لتحرير الرهائن المحتجزين في القطاع.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، نقلا عن مسؤول إسرائيلي قوله: «التوجه هو نحو الاحتلال الكامل لقطاع غزة».
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو عبر في المشاورات الأمنية عن توجهه نحو احتلال قطاع غزة بالكامل.
ولاقت الخطة التي يتم تداولها في الإعلام، ردّ فعل غاضبا من حكومة حماس في غزة التي أكدت أنها لن تغيّر موقفها بشأن محادثات وقف إطلاق النار.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران لوكالة فرانس برس أمس «الكرة في ملعب الاحتلال والجانب الأميركي. للأسف الجانب الاميركي يواصل دعم الاحتلال، وهذا فعليا يؤخر إمكان التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى».
وأبدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء استعدادها لتؤمن للرهائن «أدوية ومواد غذائية (وتزودهم) أخبارا عن عائلاتهم».
وقالت المنظمة «رغم أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تجري حوارا دائما مع مجمل الأطراف، فإنها لا تشارك في المفاوضات».
وفي وقت سابق من أمس أفاد مكتب رئيس الوزراء أن الأخير عقد «اجتماعا امنيا استمر لنحو ثلاث ساعات» عرض خلاله «رئيس أركان الجيش الخيارات لمواصلة العمليات في غزة».
وقال المكتب إثر الاجتماع إن الجيش «مستعد لتنفيذ أي قرار تتخذه» الحكومة.
وقال نتنياهو خلال زيارة منشأة تدريب عسكرية في وقت سابق «من الضروري إتمام هزيمة العدو في غزة، لتحرير جميع رهائننا، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن».
الإثنين، قال نتنياهو إن مجلس الوزراء سيلتئم في وقت لاحق هذا الأسبوع لاتخاذ قرار حول كيفية المضي قدما في الحرب على غزة.
وبحسب تقرير بثته اذاعة «كان» العامة فإن «عدة وزراء أكدوا بعد حديثهم مع رئيس الوزراء أنه قرر توسيع العمليات القتالية لتشمل مناطق يُحتمل وجود رهائن فيها».
وأعلنت صحيفة «معاريف» اليومية الخاصة أن «القرار قد اتُخذ. نحن في طريقنا لغزو كامل لغزة».
في المقابل، شككت وسائل إعلام إسرائيلية بينها القناة 12، في توسيع الجيش لعملياته ورأت أن هذه التصريحات ما هي إلا محاولة للضغط بهدف تسريع المفاوضات.
وعبر حسابه على منصة إكس، قال وزير الخارجية جدعون ساعر «من واجب رئيس الأركان أن يعبّر عن رأيه المهني بوضوح وبدون لبس أمام القيادة السياسية، وأنا مقتنع بأنه سيقوم بذلك».
وبعد 22 شهرا من العدوان الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023، يواجه نتانياهو ضغوطا على جبهات عدّة.
ففي إسرائيل، بدت عائلات الرهائن الـ49 المتبقين في قطاع غزة، مصدومة من الحديث عن توسيع للعمليات، وطالبت بوقف لإطلاق النار لإعادتهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك