واشنطن - (رويترز): ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، قائلة إنهما تقوضان جهود السلام في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الأمريكيون لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف البيان أن هذه الخطوة تمنع المستهدفين بالعقوبات من الحصول على تأشيرات سفر إلى الولايات المتحدة، دون تحديد هوية الأفراد.
وجاء في البيان «من مصلحة أمننا القومي فرض عواقب ومحاسبة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على عدم الامتثال لالتزاماتهما وتقويض آفاق السلام».
وأضافت وزارة الخارجية أن المؤسستين الفلسطينيتين «اتخذتا إجراءات لتدويل صراعهما مع إسرائيل»، من خلال أمور منها المحكمة الجنائية الدولية وأن كلتيهما استمرت في «دعم الإرهاب».
ويأتي إعلان العقوبات الأمريكية فيما تعهدت دول عدة، بينها فرنسا، الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ما أثار غضب إسرائيل والولايات المتحدة اللتين اعتبرتا الخطوة «مكافأة» لحركة حماس.
ومن المحتمل أن يؤدي منع التأشيرات إلى تعقيد حضور القادة الفلسطينيين لاجتماعات الجمعية العامة.
وتزيد الولايات المتحدة أيضا الضغوط على المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وتواجه إسرائيل ضغوطا عالمية متزايدة بسبب الحرب في غزة، وأعلنت قوى غربية عدة أنها ستعترف بدولة فلسطينية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الدول الأوروبية والغربية تتوالى، الواحدة تلو الأخرى، في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإن الأمر «خرج عن السيطرة».
وأفادت تقارير إسرائيلية، بأن «التسونامي السياسي الدولي» الذي يضرب إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، يتعاظم بشكل واضح مع تزايد أعداد الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية.
ومن بين الدول التي أبدت استعدادها للتحرك: أستراليا، كندا، نيوزيلندا، فنلندا، لوكسمبورغ، البرتغال، سان مارينو، ودول أخرى.
وسبق لبعض هذه الدول، أن أعلنت اعترافًا مماثلًا، مثل: إسبانيا، وأيرلندا، والنرويج.
ولم تكن بريطانيا ومالطا آخر المنضمين إلى هذه القائمة التي باتت تضم نحو 70% من أعضاء الأمم المتحدة، الذين اعترفوا بدولة فلسطين.
ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب، في سبتمبر المقبل، في نيويورك.
وبحسب تقارير إسرائيلية متعددة، فإنه بعد المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا والمملكة العربية السعودية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، من المتوقع أن تعلن دول أخرى اعترافها بالدولة الفلسطينية في إطار الجمعية العامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك