تعد «الرنجينة» من أشهر الحلويات التقليدية في الخليج العربي، وخصوصًا في البحرين، حيث ترتبط بمواسم الرطب خلال فصل الصيف، وتجسد البساطة والأصالة في المطبخ الشعبي.
تحضر الرنجينة من رطب ناضج منزوع النوى، وأحيانًا يقشر ويحشى بالمكسرات مثل الصنوبر أو الجوز. وبعد ذلك يحمص الطحين حتى يكتسب لونًا ذهبيًا ورائحة شهية، ثم يخلط مع السمن ويسكب فوق طبقة الرطب، لتتجانس المكونات في طبق غني ودافئ. ويزين الوجه برشة من القرفة والمكسرات المطحونة أو الكاملة، ما يضفي عليه لمسة جمالية وطعمًا متوازنًا.
تتميز الرنجينة بسهولة التحضير ومكوناتها المتوفرة في كل بيت خليجي، كما أنها غنية بالعناصر الغذائية، إذ تجمع بين الطاقة الطبيعية للرطب وفوائد المكسرات والسمن.
وعلى الرغم من أنها طبق تراثي قديم، فإن الرنجينة ما زالت تحافظ على مكانتها في المائدة الخليجية، بل وتظهر اليوم في قوائم مطاعم ومقاهي حديثة، بأشكال تقديم مبتكرة تمزج بين التقليد والحداثة، مثل تقديمها في قوالب فردية أو إضافة نكهات معاصرة كزبدة الفستق أو الشوكولاتة الداكنة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك