مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول أشهر الصيف الحارة، تتغير أولويات الناس الغذائية لتتناسب مع أجواء الموسم. فغالباً ما يتم الابتعاد عن الأطعمة الثقيلة والدسمة، ويتجه الكثيرون نحو أطباق خفيفة ومنعشة تزوّد الجسم بالرطوبة والطاقة من دون إثقال المعدة.
ويشير خبراء التغذية إلى أن فصل الصيف يستدعي نمطًا غذائيًا خاصًا يرتكز على تناول أطعمة غنية بالماء مثل الخضراوات الورقية والفواكه الصيفية، إلى جانب مأكولات سهلة الهضم ومليئة بالفيتامينات الضرورية لتعزيز النشاط والحيوية.
وتتصدر السلطات المتنوعة قائمة الأطباق الصيفية التي تحظى بشعبية واسعة على الموائد، من بينها سلطة الجرجير، وسلطة الكينوا، وسلطة البطيخ مع الجبن الأبيض، التي تُقدّم باردة وتعبق بنكهات طازجة تروي العطش.
ولا يمكن الحديث عن الصيف دون ذكر «شوربة الجازباتشو» الإسبانية، التي تعتمد على مزيج من الطماطم والخيار والفلفل، وتقدم كمقبلات منعشة في الأيام الحارة. أما في المنطقة العربية، فتجد أطباقا مثل التبولة والفتوش رواجًا كبيرًا بفضل مكوناتها الطازجة وسهولة تحضيرها.
ويميل الكثيرون خلال الصيف إلى الحلويات المثلجة مثل البوظة، والآيس كريم، والجيلاتي، إضافة إلى الفواكه المجمدة والعصائر الطبيعية التي لا تمنح المتعة فقط، بل تسهم أيضًا في ترطيب الجسم ومقاومة حرارة الطقس.
في هذا السياق، ينصح اختصاصيو التغذية بتجنب الأطعمة الغنية بالدهون أو التوابل الحارة، لما قد تسببه من شعور بالخمول واضطرابات في الهضم. كما يؤكدون ضرورة شرب كميات كافية من الماء، والالتزام بتناول الوجبات في مواعيد منتظمة.
وجدير بالذكر أنه مع تنوع الأطباق الصيفية بين المحلي والعالمي، تظل القاعدة الذهبية هي اختيار المكونات الطازجة والحفاظ على توازن غذائي يلائم إيقاع هذا الفصل الحار والسريع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك