بدأ آلاف الأطباء الشباب العاملين في مستشفيات بريطانية إضرابا مدّة خمسة أيام أمس بعد فشل مفاوضاتهم مع حكومة كير ستارمر العمالية بشأن رفع الأجور.
بدأ الإضراب عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش) ما سيؤدي إلى إلغاء العديد من المواعيد الطبية في وقت يعاني نظام الخدمة الصحية الوطنية (ان اتش اس) أزمة عميقة مع قوائم انتظار طويلة ونقص حاد في الكوادر الطبية.
وأمهلت نقابة الأطباء، وهي الرابطة الطبية البريطانية (BMA)، الحكومة أسبوعين منذ مطلع يوليو للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق.
وبعد سلسلة إضرابات سابقة، حصل الأطباء في سبتمبر على زيادة أجور بنسبة 22,3% مدّة عامين من الحكومة العمالية التي كانت قد تولت السلطة قبل شهرين فقط.
وأكدت الرابطة عند قبولها عرض الحكومة أن رواتب الأطباء تعاني «تراجعا حقيقيا بنسبة 20,8 مقارنة بعام 2008».
وتطالب النقابة حاليا بزيادة إضافية قدرها 4 جنيهات إسترلينية في الساعة.
وفي مقال نُشر مساء الخميس على موقع صحيفة «ذي تايمز»، حثّ رئيس الوزراء كير ستارمر الأطباء الشباب على تجنّب سلوك «هذا النهج السلبي»، محذرا من تداعيات الإضراب على نظام الرعاية الصحية العامة.
واتهم ستارمر الرابطة بأنها «عجّلت» بالإضراب، واصفا موقفها بأنه «غير عادل» تجاه المرضى.
في السياق نفسه، وجّه وزير الصحة ويس ستريتينغ عبر صحيفة «ذي تلغراف» انتقادات للرابطة، متهما إياها بعدم التفاوض «بحسن نية».
ورفضت الرابطة هذه الاتهامات، مؤكدة أن الحكومة كانت تملك القدرة الكاملة على تجنب حصول الإضراب.
وفي يناير 2024، نفّذ أطباء بريطانيا أطول إضراب في تاريخ النظام الصحي الوطني استمر ستة أيام متتالية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك