اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
مساحة أمل
مؤخرا أجريت حوارا إنسانيا ملهما مع الرياضية أمل الفردان، وهي أول بحرينية تمارس رياضة رفع الأثقال من ذوي الهمم، والذي لاقي ردود أفعال إيجابية للغاية بعد نشره في صفحة بصمات نسائية، ولعل أجمل ما قالته هذه البطلة وتوقف عنده الكثيرون هو تصريحها بأنها قامت بكتابة جملة «الحياة أمل» على الكرسي المتحرك الخاص بها، لتترجم من خلالها ما تحمله من قناعة مكنتها من مواصلة المسيرة وكسر القيود وتحطيم الحواجز وبكل إصرار وقوة.
نعم، الأمل يلعب دوراً محوريا في تشكيل تجربة الإنسان الحياتية، فهو يمثل الدافعية للنجاح، ويمنح شعورا أقوى بالهدف وبالرضا وبالرفاهية النفسية، ومن ثم تحقيق السعادة.
هذا بالفعل ما استشعرناه عبر كلمات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بمناسبة قرب انطلاق النسخة الرابعة عشرة من مدينة شباب 2023 ، وذلك حين قال انها ليست مجرد برنامج تدريبي، بل هي «مساحة أمل» تحتضن طموحات شباب البحرين، وتفتح أمامهم آفاقا واعدة لاكتساب المهارات والخبرات، ومؤكدا نجاح هذا المشروع الوطني الرائد وتركه أثرا عميقا في بناء جيل واع ومبدع.
وأضاف سموه أن هذه المدينة كانت منبعا للأفكار الريادية ومصنعا للكفاءات الوطنية، وأنها خرجت نخبة شبابية تحمل راية التميز وتسهم في إثراء سوق العمل بمبادرات ومشروعات نوعية تجسد روح الابتكار والمسؤولية، وذلك تحقيقا لرؤية المجلس الأعلى للشباب والرياضة التي تؤكد أن تمكين الشباب وتأهيلهم يشكلان حجر الأساس في خططه الاستراتيجية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى توفير جميع أشكال الدعم والرعاية لفئة الشباب باعتبارهم عماد المستقبل وركيزة التنمية.
وقد أشار سموه إلى أن الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أدرجت تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم في صميم برنامج عملها واضعة بذلك الشباب في قلب السياسات الوطنية ومهيئة لهم بيئة محفزة للابتكار والإبداع.
بالفعل وكما قال سموه يجسد هذا المشروع مدينة الشباب نموذجا وطنيا متفردا للتكامل المؤسسي بين وزارة شؤون الشباب وصندوق العمل «تمكين» الأمر الذي أسفر عن تجربة ملهمة نجحت في تحويل الطاقات إلى إنجازات حقيقية، والمواهب إلى قصص نجاح وطنية تباهي البحرين بها.
لذلك وجه سموه الدعوة الى الشباب قائلا: «اغتنموا هذه الفرصة النوعية، وشاركوا في برامج مدينة شباب 2030، لاكتشاف الذات، فهي منصتكم لصناعة المستقبل! ».
إنه بالفعل مشروع مختلف يمنح «مساحة أمل» يمكن من خلالها صناعة الفارق!
وما أحوج شباب اليوم إليها!!

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك