العدد : ١٧٢٨٥ - الأحد ٢٠ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٨٥ - الأحد ٢٠ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ محرّم ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

جمعية الصيادين: تأثير محدود لصيد الروبيان على المخزون السمكي

الأحد ٢٠ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

كتبت‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات‭ ‬

تصوير‭ - ‬رضا‭ ‬جميل‭ ‬

 

أقامت‭ ‬جمعية‭ ‬الصيادين‭ ‬المحترفين‭ ‬ندوة‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬مصايد‭ ‬روبيان‭ ‬ساحل‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬الغربي‭ ‬في‭ ‬سته‭ ‬عقود‮»‬‭ ‬تتعلق‭ ‬بتأثير‭ ‬صيد‭ ‬الروبيان‭ ‬على‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬استعرضت‭ ‬دراسة‭ ‬أن‭ ‬الصيد‭ ‬العرضي‭ ‬للأسماك‭ ‬المصاحب‭ ‬لعمليات‭ ‬صيد‭ ‬الروبيان‭ ‬يمثل‭ ‬نسبة‭ ‬محدودة‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬7%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الإنتاج‭ ‬السمكي‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬البحرينية‭. ‬

وأشار‭ ‬الباحث‭ ‬الدكتور‭ ‬إبراهيم‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬خلال‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬أعدها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منهجية‭ ‬علمية‭ ‬دقيقة‭ ‬لتحليل‭ ‬بيانات‭ ‬الصيد‭ ‬خلال‭ ‬مواسم‭ ‬متتالية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬تعتبر‭ ‬ضئيلة‭ ‬مقارنة‭ ‬بعوامل‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬الصيد‭ ‬الجائر‭ ‬أو‭ ‬التغيرات‭ ‬البيئية،‭ ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الأنواع‭ ‬السمكية‭ ‬المصاحبة‭ ‬لصيد‭ ‬الروبيان‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬الأنواع‭ ‬ذات‭ ‬التكاثر‭ ‬السريع‭ ‬والوفرة‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬الخليج‭.‬

وبيّن‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬ان‭ ‬نوعاً‭ ‬واحداً‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬الأمصلغ‮»‬‭ ‬يتأثر‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬بالصيد‭ ‬العرضي،‭ ‬بينما‭ ‬تبقى‭ ‬الأنواع‭ ‬الأخرى‭ ‬مثل‭ ‬الصافي‭ ‬والشعري‭ ‬ضمن‭ ‬معدلات‭ ‬صيد‭ ‬مقبولة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الصيد‭ ‬العرضي‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬المعدلات‭ ‬العالمية‭ ‬المعتمدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬محدودية‭ ‬التأثير،‭ ‬فرضت‭ ‬البحرين‭ ‬حظراً‭ ‬كاملاً‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬شباك‭ ‬الجر‭ (‬الكراف‭) ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬وهو‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬توقف‭ ‬الأسطول‭ ‬الوطني‭ ‬لصيد‭ ‬الروبيان‭ ‬بالكامل،‭ ‬حاملًا‭ ‬معه‭ ‬بحسب‭ ‬الدراسة‭ ‬تداعيات‭ ‬اقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬كبيرة‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬وزيادة‭ ‬ملحوظة‭ ‬في‭ ‬الصيد‭ ‬غير‭ ‬القانوني،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يسجل‭ ‬أي‭ ‬تحسن‭ ‬ملموس‭ ‬في‭ ‬المخزون‭ ‬السمكي‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬متوقعاً‭.‬

كما‭ ‬عرض‭ ‬الباحث‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬العملية‭ ‬لتحسين‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي،‭ ‬منها‭ ‬تحديث‭ ‬مواصفات‭ ‬شباك‭ ‬الصيد‭ ‬لتقليل‭ ‬الصيد‭ ‬العرضي،‭ ‬وتحديد‭ ‬مناطق‭ ‬وزوايا‭ ‬الصيد‭ ‬المسموح‭ ‬بها،‭ ‬وتطوير‭ ‬أنظمة‭ ‬الرقابة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وإقامة‭ ‬محميات‭ ‬سمكية‭ ‬موسمية،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬الجوانب‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع‭. ‬

من‭ ‬الناحية‭ ‬التاريخية،‭ ‬تشير‭ ‬البيانات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬صيد‭ ‬الروبيان‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬منذ‭ ‬الستينيات،‭ ‬حيث‭ ‬سجلت‭ ‬أعلى‭ ‬إنتاج‭ ‬لها‭ ‬عام‭ ‬1968‭ ‬بما‭ ‬يقارب‭ ‬3455‭ ‬طناً،‭ ‬ورغم‭ ‬التراجع‭ ‬التدريجي‭ ‬في‭ ‬الإنتاج،‭ ‬تؤكد‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التراجع‭ ‬مرتبط‭ ‬بعوامل‭ ‬بيئية‭ ‬وتنظيمية‭ ‬وليس‭ ‬بسبب‭ ‬الصيد‭ ‬نفسه‭.‬

واختُتمت‭ ‬الندوة‭ ‬باستعراض‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬خلصت‭ ‬لها‭ ‬الدراسة،‭ ‬ومنها‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬الحظر‭ ‬الشامل‭ ‬واعتماد‭ ‬منهجية‭ ‬متوازنة‭ ‬بين‭ ‬الحفاظ‭ ‬البيئي‭ ‬والتنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬مع‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬لإدارة‭ ‬المصايد‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الدولية‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬تفتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬حوار‭ ‬وطني‭ ‬جاد‭ ‬حول‭ ‬أفضل‭ ‬السبل‭ ‬لإدارة‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التضحية‭ ‬بقطاع‭ ‬صيد‭ ‬الروبيان‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬مصدر‭ ‬رزق‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬ضرورة‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬متطلبات‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬والاعتبارات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا