العدد : ١٧٢٨٤ - السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٨٤ - السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ محرّم ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

إيران: الأوروبيون لا يملكون أي «أساس أخلاقي وقانوني» لإعادة فرض العقوبات

السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

طهران‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬شدد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيراني‭ ‬عباس‭ ‬عراقجي‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأوروبيين‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬أي‭ ‬‮«‬أساس‭ ‬أخلاقي‭ ‬وقانوني‮»‬‭ ‬لتفعيل‭ ‬آلية‭ ‬الزناد‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬بعد‭ ‬تلويحهم‭ ‬بإعادة‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬تحقيق‭ ‬تقدم‭ ‬في‭ ‬المباحثات‭ ‬بشأن‭ ‬ملفها‭ ‬النووي‭. ‬

وكتب‭ ‬عراقجي‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬إكس‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬أراد‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاوروبي‭ ‬والترويكا‭ ‬الأوروبية‭ (‬ألمانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وبريطانيا‭) ‬أداء‭ ‬دور،‭ ‬فعليهم‭ ‬التصرف‭ ‬بمسؤولية،‭ ‬وأن‭ ‬يضعوا‭ ‬جانبا‭ ‬سياسات‭ ‬التهديد‭ ‬والضغط‭ ‬المستهلَكة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬آلية‭ ‬الزناد،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يحظون‭ ‬بأي‭ ‬أساس‭ ‬أخلاقي‭ (‬أو‭) ‬قانوني‮»‬‭. ‬

وأشار‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬عقد‭ ‬جولة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المباحثات‭ ‬ممكن‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كان‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬مستعدا‭ ‬لاتفاق‭ ‬نووي‭ ‬عادل،‭ ‬متوازن،‭ ‬ويعود‭ ‬بالفائدة‭ ‬المتبادلة‮»‬‭. ‬

وأتى‭ ‬موقف‭ ‬الوزير‭ ‬الإيراني‭ ‬بعدما‭ ‬أجرى‭ ‬مباحثات‭ ‬هاتفية‭ ‬مع‭ ‬نظرائه‭ ‬الأوروبيين‭ ‬الثلاثة‭ ‬ومسؤولة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬التكتل‭ ‬القاري‭ ‬كايا‭ ‬كالاس‭. ‬

وأعلنت‭ ‬باريس‭ ‬أن‭ ‬الوزراء‭ ‬أبلغوا‭ ‬عراقجي‭ ‬عزمهم‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تفعيل‭ ‬عقوبات‭ ‬الأمم‭ ‬المتّحدة‭ ‬على‭ ‬بلاده‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تُحرز‭ ‬تقدّما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭. ‬وقالت‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسية‭ ‬إن‭ ‬الوزراء‭ ‬أكدوا‭ ‬‮«‬تصميمهم‮»‬‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬آلية‭ ‬الزناد‭ ‬‮«‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬إحراز‭ ‬تقدّم‭ ‬ملموس‮»‬‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التوصّل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬‮«‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬الصيف‮»‬‭. ‬

وأبرمت‭ ‬إيران‭ ‬وست‭ ‬قوى‭ ‬كبرى‭ (‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وفرنسا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وروسيا‭ ‬والصين‭) ‬عام‭ ‬2015‭ ‬اتفاقا‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي،‭ ‬أتاح‭ ‬تقييد‭ ‬أنشطتها‭ ‬وضمان‭ ‬سلميتها،‭ ‬لقاء‭ ‬رفع‭ ‬عقوبات‭ ‬كانت‭ ‬مفروضة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭. ‬

وانسحبت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بشكل‭ ‬أحادي‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬أثناء‭ ‬الولاية‭ ‬الأولى‭ ‬لدونالد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬وأعادت‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬قاسية‭ ‬على‭ ‬طهران‭. ‬وردت‭ ‬الأخيرة‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬ببدء‭ ‬التراجع‭ ‬تدريجا‭ ‬عن‭ ‬التزاماتها‭. ‬

ويتضمن‭ ‬الاتفاق‭ ‬بندا‭ ‬يتيح‭ ‬إعادة‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬الأممية‭ ‬على‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬وفائها‭ ‬بالتزاماتها‭. ‬وهذه‭ ‬الآلية‭ ‬المسمّاة‭ ‬‮«‬سناب‭ ‬باك‮»‬‭ ‬ينبغي‭ ‬تفعيلها‭ ‬قبل‭ ‬انتهاء‭ ‬صلاحية‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬الشاملة‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭. ‬

وكانت‭ ‬طهران‭ ‬حذّرت‭ ‬من‭ ‬أنّ‭ ‬إعادة‭ ‬تفعيل‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬سيعني‭ ‬‮«‬نهاية‭ ‬دور‭ ‬أوروبا‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬النووية‭ ‬الإيرانية‮»‬‭. ‬

وكانت‭ ‬إيران‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬قد‭ ‬أجرتا‭ ‬خمس‭ ‬جولات‭ ‬من‭ ‬المباحثات‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬أبريل،‭ ‬بهدف‭ ‬التوصل‭ ‬الى‭ ‬اتفاق‭ ‬جديد‭ ‬بشأن‭ ‬برنامج‭ ‬طهران‭ ‬النووي‭. ‬وقبل‭ ‬يومين‭ ‬من‭ ‬موعد‭ ‬الجولة‭ ‬السادسة،‭ ‬أطلقت‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬يونيو‭ ‬هجوما‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬شمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬النووية‭ ‬والعسكرية‭. ‬

وخلال‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬12‭ ‬يوما،‭ ‬قصفت‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬يونيو‭ ‬منشآت‭ ‬نووية‭ ‬إيرانية‭. ‬

وأعلنت‭ ‬إيران‭ ‬تعليق‭ ‬تعاونها‭ ‬مع‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬المكلفة‭ ‬بمراقبة‭ ‬أنشطتها‭ ‬النووية‭. ‬

وعقب‭ ‬الحرب،‭ ‬أعربت‭ ‬إيران‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬استعداد‭ ‬لاستئناف‭ ‬التفاوض،‭ ‬مع‭ ‬تجديد‭ ‬طهران‭ ‬تمسّكها‭ ‬بامتلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية‭ ‬السلمية‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تخصيب‭ ‬اليورانيوم‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭. ‬

وكان‭ ‬التخصيب‭ ‬نقطة‭ ‬خلاف‭ ‬رئيسية‭ ‬بين‭ ‬طهران‭ ‬وواشنطن‭ ‬خلال‭ ‬المباحثات‭ ‬السابقة،‭ ‬اذ‭ ‬اعتبرته‭ ‬الأولى‭ ‬‮«‬حقا‮»‬‭ ‬لها،‭ ‬ورأت‭ ‬فيه‭ ‬الثانية‭ ‬‮«‬خطا‭ ‬أحمر‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا