العدد : ١٧٢٨٤ - السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٨٤ - السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ محرّم ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

أكثر من 11 مليون لاجئ يواجهون خطر الحرمان من المساعدات بسبب اقتطاعات التمويل

السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

جنيف‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬حذّرت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الاقتطاعات‭ ‬الهائلة‭ ‬في‭ ‬ميزانيات‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬قد‭ ‬تعرّض‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬11‭ ‬مليون‭ ‬لاجئ‭ ‬لخطر‭ ‬حرمانهم‭ ‬من‭ ‬إعانات‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬أمسّ‭ ‬الحاجة‭ ‬إليها‭. ‬ويوازي‭ ‬ذلك‭ ‬ثلث‭ ‬العدد‭ ‬الذي‭ ‬سجلته‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.  ‬وسلّطت‭ ‬المفوضية‭ ‬الضوء‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬تضافر‭ ‬عوامل‭ ‬مُدمّرة‭ ‬تطاول‭ ‬ملايين‭ ‬اللاجئين‭ ‬والنازحين‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬هي‭: ‬‮«‬تزايد‭ ‬النزوح‭ ‬وتقلص‭ ‬التمويل‭ ‬واللامبالاة‭ ‬السياسية‮»‬‭.  ‬

وقالت‭ ‬رئيسة‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬دومينيك‭ ‬هايد‭ ‬للصحفيين‭ ‬في‭ ‬جنيف‭: ‬‮«‬نواجه‭ ‬الآن‭ ‬مزيجا‭ ‬مدمّرا‮»‬‭. ‬وأضافت‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬قلقون‭ ‬جدا‭ ‬بشأن‭ ‬اللاجئين‭ ‬والنازحين‭ ‬حول‭ ‬العالم‮»‬‭. ‬وتسببت‭ ‬الاقتطاعات‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬المساعدات‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ودول‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬عجز‭ ‬هائل‭ ‬لدى‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬ومنظمات‭ ‬الإغاثة‭ ‬الأخرى‭. ‬وأعلنت‭ ‬المفوضية‭ ‬الأممية‭ ‬أنها‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬10,6‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬لمساعدة‭ ‬لاجئي‭ ‬العالم‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تتلقَّ‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬سوى‭ ‬23%‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المبلغ‭.  ‬

ونتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬أفادت‭ ‬المفوضية‭ ‬بأنها‭ ‬تواجه‭ ‬خفضا‭ ‬أو‭ ‬تعليقا‭ ‬لبرامج‭ ‬أساسية‭ ‬بقيمة‭ ‬1,4‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬وحذّرت‭ ‬هايد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التأثير‭ ‬قد‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬11,6‭ ‬مليون‭ ‬لاجئ‭ ‬وشخص‭ ‬مُجبرين‭ ‬على‭ ‬الفرار‭ ‬يفقدون‭ ‬إمكان‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‮»‬‭. ‬وأفادت‭ ‬المفوضية‭ ‬بأن‭ ‬عائلات‭ ‬تجد‭ ‬نفسها‭ ‬أمام‭ ‬الاختيار‭ ‬بين‭ ‬إطعام‭ ‬أطفالها‭ ‬أو‭ ‬شراء‭ ‬الأدوية‭ ‬أو‭ ‬دفع‭ ‬الإيجار‭.  ‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬سوء‭ ‬التغذية‭ ‬يبلغ‭ ‬مستويات‭ ‬حادة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬لدى‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفارين‭ ‬من‭ ‬السودان‭ ‬الذي‭ ‬يشهد‭ ‬حربا،‭ ‬وحيث‭ ‬اضطرت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬الحصص‭ ‬الغذائية‭ ‬وفحوص‭ ‬تقييم‭ ‬حالات‭ ‬التغذية،‭ ‬منددةً‭ ‬بـ‮«‬الأثر‭ ‬المدمر‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬فروا‭ ‬إلى‭ ‬تشاد‮»‬‭. ‬وأرغمت‭ ‬هذه‭ ‬الاقتطاعات‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬على‭ ‬تعليق‭ ‬حركة‭ ‬الوافدين‭ ‬الجدد‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬حدودية‭ ‬إلى‭ ‬أماكن‭ ‬أكثر‭ ‬أمنا‭ ‬في‭ ‬تشاد‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان‭ ‬‮«‬ما‭ ‬ترك‭ ‬الآلاف‭ ‬عالقين‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬نائية‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬المفوضية‭. ‬

ويجري‭ ‬تقليص‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬للاجئين‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬وفي‭ ‬مخيمات‭ ‬بنجلاديش‭ ‬التي‭ ‬تؤوي‭ ‬نحو‭ ‬مليون‭ ‬لاجئ‭ ‬من‭ ‬الروهينجا‭ ‬من‭ ‬بورما،‭ ‬تُواجه‭ ‬برامج‭ ‬التعليم‭ ‬لنحو‭ ‬230‭ ‬ألف‭ ‬طفل‭ ‬خطر‭ ‬التوقف‭. ‬وأعلنت‭ ‬مفوضية‭ ‬شؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬برنامجها‭ ‬الصحي‭ ‬بأكمله‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬مُعرّض‭ ‬لخطر‭ ‬التوقف‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭. ‬وتمويل‭ ‬برامج‭ ‬المساعدة‭ ‬ليس‭ ‬المشكلة‭ ‬الوحيدة‭.  ‬الشهر‭ ‬الماضي،‭ ‬أعلنت‭ ‬المفوضية‭ ‬السامية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬أنها‭ ‬ستحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تسريح‭ ‬3500‭ ‬موظف،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يناهز‭ ‬ثلث‭ ‬قوتها‭ ‬العاملة‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عجز‭ ‬الميزانية‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا