العدد : ١٧٢٩٦ - الخميس ٣١ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٦ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٩٦ - الخميس ٣١ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٦ صفر ١٤٤٧هـ

بصمات نسائية

فخورة بتعزيز الهوية البحرينية عالميا في مبادرة «الحزام والطريق» بالصين

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ١٦ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

تقول‭ ‬الكاتبة‭ ‬الأسترالية‭ ‬باتي‭ ‬ميلر‭: ‬‮«‬تراثي‭ ‬وثقافتي‭ ‬والمكان‭ ‬الذي‭ ‬أتيت‭ ‬منه‭ ‬يعني‭ ‬لي‭ ‬الكثير‭.. ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر‮»‬‭! ‬

‭ ‬التراث‭ ‬موجود،‭ ‬ولكنه‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يكتشفه‭ ‬ويشاركه‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬والفخر‭ ‬به‭ ‬أمامهم،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليه،‭ ‬لأنه‭ ‬الأصل‭ ‬والجذور‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬التمسك‭ ‬بها،‭ ‬فالموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬جزء‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬وثقافة‭ ‬الشعوب،‭ ‬وهو‭ ‬الوعاء‭ ‬الذي‭ ‬تستمد‭ ‬منه‭ ‬عاداتها‭ ‬وتقاليدها‭ ‬وقيمها‭ ‬الاصيلة‭ ‬ولغتها‭ ‬وافكارها‭ ‬وأسلوب‭ ‬حياتها،‭ ‬وهو‭ ‬جسر‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭ ‬واحدى‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬والتطوير‭ ‬والبناء،‭ ‬باختصار‭ ‬هو‭ ‬منبت‭ ‬الهوية‭ ‬وقيم‭ ‬الانتماء‭.‬

وتلك‭ ‬هي‭ ‬قناعة‭ ‬هذه‭ ‬الفتاة‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬قضية‭ ‬الموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬رسالة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬فراحت‭ ‬تتعمق‭ ‬فيه،‭ ‬وتوثقه،‭ ‬وتكرسه‭ ‬بداخل‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬عبر‭ ‬موقعها‭ ‬الوظيفي‭ ‬كمدير‭ ‬للعلاقات‭ ‬العامة‭ ‬والتسويق‭ ‬باللجنة‭ ‬البحرينية‭ ‬لرياضات‭ ‬الموروث‭ ‬الشعبي،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬عملها‭ ‬بالإذاعة‭ ‬والتلفزيون‭ ‬كمعدة‭ ‬ومنفذة‭ ‬ومقدمة‭ ‬للبرامج‭.‬

ياسمين‭ ‬مفيد‭ ‬النعيرات،‭ ‬صاحبة‭ ‬تجربة‭ ‬عملية‭ ‬وإنسانية‭ ‬ووطنية‭ ‬ثرية‭ ‬جعلتها‭ ‬محط‭ ‬انظار‭ ‬العالم،‭ ‬واستطاعت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬ترك‭ ‬بصمة‭ ‬خاصة‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الإنجاز‭ ‬والابداع،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬سنتحدث‭ ‬عنه‭ ‬تفصيلا‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭: ‬

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬نشأتك؟

انا‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬المملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية‭ ‬من‭ ‬أبوين‭ ‬فلسطينيين،‭ ‬وقد‭ ‬قدمت‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬عند‭ ‬عمر‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬وكان‭ ‬حلمي‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬إعلامية‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬كان‭ ‬يطلق‭ ‬عليّ‭ ‬لقب‭ ‬الاعلامية‭ ‬الصغيرة‭ ‬نظرا‭ ‬لشغفي‭ ‬الشديد‭ ‬بهذا‭ ‬المجال‭ ‬ومشاركاتي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬البرامج‭ ‬والأنشطة‭ ‬وكذلك‭ ‬إعدادها،‭ ‬وحين‭ ‬تخرجت‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬قررت‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬رغبة‭ ‬والدي‭ ‬دراسة‭ ‬تخصص‭ ‬رياضيات‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬لتحقيق‭ ‬أمله‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬اعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ولكني‭ ‬لم‭ ‬أكمل‭ ‬تلك‭ ‬المسيرة‭.‬

لماذا؟

‭ ‬بعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬ونصف‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬تخصص‭ ‬الرياضيات‭ ‬اكتشفت‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬نفسي‭ ‬فيه،‭ ‬فقررت‭ ‬هنا‭ ‬دراسة‭ ‬الاعلام‭ ‬والذي‭ ‬يمثل‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬شغفا‭ ‬منذ‭ ‬طفولتي،‭ ‬وكنت‭ ‬اول‭ ‬فتاة‭ ‬تتخرج‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الاعلام‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬فقط‭.‬

وبعد‭ ‬التخرج؟

في‭ ‬مرحلة‭ ‬الدراسة‭ ‬الجامعية‭ ‬كنت‭ ‬أتدرب‭ ‬في‭ ‬الإذاعة‭ ‬والتلفزيون‭ ‬كمقدمة‭ ‬برامج‭ ‬وذلك‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬تقريبا،‭ ‬وبعد‭ ‬التخرج‭ ‬عملت‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ ‬للعلاقات‭ ‬العامة‭ ‬والتسويق‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المال‭ ‬والاستثمار‭ ‬مع‭ ‬الأستاذة‭ ‬زهراء‭ ‬طاهر‭ ‬وكانت‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬التجارب‭ ‬في‭ ‬مشواري‭ ‬ثم‭ ‬انتقلت‭ ‬للعمل‭ ‬بشركة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬التسويق‭ ‬للجميع‭ ‬والتي‭ ‬تملك‭ ‬أربعين‭ ‬فرعا‭ ‬لها‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬ولم‭ ‬اجد‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الوظيفة،‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬جاءني‭ ‬عرض‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬البحرينية‭ ‬لرياضات‭ ‬الموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬فقبلت‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬ومثل‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬في‭ ‬شخصيتي‭ ‬ومسيرتي‭.‬

كيف؟

لقد‭ ‬منحني‭ ‬العمل‭ ‬باللجنة‭ ‬البحرينية‭ ‬لرياضات‭ ‬الموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬مساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الحرية‭ ‬والابداع،‭ ‬وخاصة‭ ‬انه‭ ‬يتعلق‭ ‬بتراث‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬أعشقه،‭ ‬وكان‭ ‬عملي‭ ‬ينصب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬اهم‭ ‬البرامج‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬مثل‭ ‬برنامج‭ ‬السارية‭ ‬الذي‭ ‬كنت‭ ‬اول‭ ‬فتاة‭ ‬تعمل‭ ‬به،‭ ‬واليوم‭ ‬أصبحت‭ ‬معدة‭ ‬له،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬الاذاعية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتراث،‭ ‬والتي‭ ‬ركزت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬على‭ ‬تكريس‭ ‬الهوية‭ ‬البحرينية،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬دور‭ ‬الجهات‭ ‬الإعلامية،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تمثيلي‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬ولي‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تجارب‭ ‬عديدة‭.‬

أهم‭ ‬تلك‭ ‬التجارب؟

من‭ ‬أهم‭ ‬وأحدث‭ ‬تجارب‭ ‬تمثيلي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كان‭ ‬حضوري‭ ‬لسيمينار‭ ‬عقد‭ ‬بجمهورية‭ ‬الصين‭ ‬مؤخرا‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬ضمن‭ ‬وفد‭ ‬اعلامي‭ ‬يمثل‭ ‬خمسة‭ ‬وثلاثين‭ ‬دولة‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬وقد‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أفضل‭ ‬صورة‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإبراز‭ ‬هويتنا‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬عاداتنا‭ ‬وتقاليدنا‭ ‬الأصيلة‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭.‬

بماذا‭ ‬تميز‭ ‬الوفد‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية؟

لقد‭ ‬تميز‭ ‬الوفد‭ ‬البحريني‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬اشخاص‭ ‬بما‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬عكست‭ ‬الوجه‭ ‬الحقيقي‭ ‬والأصلي‭ ‬للمملكة‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬ارتداء‭ ‬الثوب‭ ‬البحريني‭ ‬والاهتمام‭ ‬بكرم‭ ‬الضيافة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توزيع‭ ‬حلوى‭ ‬شويطر‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬اشتهرت‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1850،‭ ‬وكذلك‭ ‬إهداء‭ ‬علم‭ ‬البحرين‭ ‬والصين‭ ‬على‭ ‬بروش‭ ‬خاص‭ ‬تم‭ ‬صناعته‭ ‬خصيصا‭ ‬لهذه‭ ‬المناسبة‭  ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دروع‭  ‬مرسوم‭ ‬عليها‭ ‬باب‭ ‬البحرين،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬معلومات‭ ‬خاصة‭ ‬ببلدنا‭ ‬باللغتين‭ ‬العربية‭ ‬والانجليزية،‭ ‬وكم‭ ‬أنا‭ ‬فخورة‭ ‬بنشر‭ ‬مقال‭ ‬عن‭ ‬دوري‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وكالة‭ ‬جانا‭ ‬الدولية‭ ‬ووصفها‭ ‬بأنني‭ ‬مثلت‭ ‬وطني‭ ‬أفضل‭ ‬تمثيل،‭ ‬علما‭ ‬بأنني‭ ‬كنت‭ ‬المحجبة‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬المهم‭.‬

ما‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية؟

‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬الحزام‭ ‬والطريق‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬الصين‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬هو‭ ‬ربط‭ ‬الصين‭ ‬بالدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬وابرازها‭ ‬كواجهة‭ ‬صناعية‭ ‬وسياحية‭ ‬واجتماعية،‭ ‬وكم‭ ‬انا‭ ‬فخورة‭ ‬بتمثيل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬العالمي،‭ ‬وبإبراز‭ ‬تراثنا‭ ‬وعاداتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬وبصورة‭ ‬أبهرت‭ ‬الجميع‭.‬

في‭ ‬رأيك‭ ‬كيف‭ ‬يتم‭ ‬تعزيز‭ ‬التراث؟

أرى‭ ‬أن‭ ‬أطفال‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬هم‭ ‬الأكثر‭ ‬حاجة‭ ‬الى‭ ‬تعزيز‭ ‬الموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬لديهم،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭  ‬هذا‭ ‬الغزو‭ ‬الثقافي‭ ‬الممنهج‭ ‬الذي‭ ‬يتعرضون‭ ‬له،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حاولت‭ ‬التركيز‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬بابا‭ ‬فايز‭/ ‬بحرين‭ ‬المحبة‮»‬‭ ‬الإذاعي‭ ‬وكنت‭ ‬المعدة‭ ‬والمنفذة‭ ‬له‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬الموروث‭ ‬البحريني‭ ‬لدي‭ ‬النشء،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬يحمل‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬الصعوبة‭  ‬مثل‭ ‬البيت‭ ‬البحريني‭ ‬والرد‭ ‬والبدل‭ ‬والعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬والفنون‭ ‬والامثال‭ ‬والالغاز‭ ‬الشعبية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور،‭ ‬وكذلك‭ ‬برنامج‭ ‬السارية‭ ‬التلفزيوني‭ ‬الموجه‭ ‬للأسرة،‭ ‬والذي‭ ‬يقدم‭ ‬مسابقات‭ ‬ممتعة‭ ‬لتحقيق‭ ‬نفس‭ ‬الهدف،‭ ‬وقد‭ ‬كنت‭ ‬الفتاة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭  ‬تعمل‭ ‬به‭ ‬وأول‭ ‬معدة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الاولى‭. ‬

أول‭ ‬برنامج؟

كان‭ ‬أول‭ ‬برنامج‭ ‬إعلامي‭ ‬رسمي‭ ‬شاركت‭ ‬به‭ ‬كمعدة‭ ‬ومقدمة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬سوالف‭ ‬عصرية‮»‬‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬في‭ ‬إذاعة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومن‭ ‬بعدها‭ ‬تخصصت‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬الاذاعية‭ ‬الشبابية،‭ ‬واهمها‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬دبل‭ ‬لا‭ ‬يك‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬لاقى‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرا‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أول‭ ‬برنامج‭ ‬إذاعي‭ ‬تلفزيوني‭ ‬يبث‭ ‬خارج‭ ‬وزارة‭ ‬الاعلام،‭ ‬وهو‭ ‬يمثل‭ ‬أحدث‭ ‬اعمالي،‭ ‬ومن‭ ‬خلاله‭ ‬يتم‭ ‬مخاطبة‭ ‬فئة‭ ‬الشباب‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬إنجازاتهم‭ ‬وطاقاتهم‭ ‬الواعدة‭ ‬والمبدعة‭ ‬وخاصة‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬عنهم‭ ‬الكثيرون‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭. ‬

بدايتك‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي؟

لقد‭ ‬بدأت‭ ‬أنشطتي‭ ‬الخيرية‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬من‭ ‬مؤسسي‭ ‬اكاديمية‭ ‬المسعفين‭ ‬التطوعية،‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬يتم‭ ‬تدريب‭ ‬المهتمين‭ ‬بهذا‭ ‬المجال‭ ‬على‭ ‬الإسعافات‭ ‬الأولية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬والاعمار‭ ‬بالمجان،‭ ‬وقد‭ ‬أطلق‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬فريق‭ ‬يضم‭ ‬أربعة‭ ‬اشخاص‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬واليوم‭ ‬وصل‭ ‬عددنا‭ ‬إلى‭ ‬380‭ ‬متطوعا،‭ ‬وانجزنا‭ ‬920‭ ‬فعالية،‭ ‬ودربنا‭ ‬ثلاثين‭ ‬ألف‭ ‬شخص،‭ ‬وحين‭ ‬فكرت‭ ‬في‭ ‬ترك‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬واجهت‭ ‬موقفا‭ ‬انسانيا‭ ‬أعادني‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬وحماس‭ ‬إليه‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭.‬

وما‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الموقف؟

ذات‭ ‬يوم‭ ‬واثناء‭ ‬وجودي‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المجمعات‭ ‬التجارية‭ ‬فوجئت‭ ‬بإحدي‭ ‬الأمهات‭ ‬تقول‭ ‬لي‭ ‬وهي‭ ‬تبكي‭ ‬بأنني‭ ‬قد‭ ‬أنقذت‭ ‬ابنها‭ ‬من‭ ‬الموت،‭ ‬وأنها‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬اسعافه‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬بفضل‭ ‬ما‭ ‬تلقته‭ ‬من‭ ‬تدريبات‭ ‬في‭ ‬اكاديمية‭ ‬المسعفين‭ ‬على‭ ‬يدي‭ ‬في‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬التحقت‭ ‬بها،‭ ‬وهنا‭ ‬تراجعت‭ ‬عن‭ ‬قراري‭ ‬بالابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الأكاديمية‭ ‬لكثرة‭ ‬مسؤولياتي‭ ‬وانشغالي‭ ‬واستمررت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬الى‭ ‬اليوم،‭ ‬والذي‭ ‬ابذل‭ ‬فيه‭ ‬اقصى‭ ‬ما‭ ‬لدي‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬ووقت،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬زرعه‭ ‬والدي‭ ‬ووالدتي‭ ‬في‭ ‬نفسي‭ ‬منذ‭ ‬طفولتي‭.‬

حلمك‭ ‬الحالي؟

أحلم‭ ‬اليوم‭ ‬بإعداد‭ ‬وتقديم‭ ‬وتنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬خاص‭ ‬بي‭ ‬يتناول‭ ‬قضيتين‭ ‬مهمتين،‭ ‬الاولى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالموروث‭ ‬الشعبي،‭ ‬والثانية‭ ‬عن‭ ‬كافة‭ ‬الأمور‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالأسرة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬برنامجا‭ ‬عصريا‭ ‬ثقافي‭ ‬اتوعويا‭ ‬خفيفا‭ ‬وسريعا،‭ ‬كما‭ ‬اتمنى‭ ‬مواصلة‭ ‬المسيرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬وابرز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬امام‭ ‬العالم‭ ‬كدولة‭ ‬سياحية‭ ‬وثقافية‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول،‭ ‬كذلك‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المبادرات‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالمملكة‭ ‬والتي‭ ‬أراها‭ ‬قد‭ ‬أبدعت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمار‭ ‬والسياح‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭  ‬البحرين‭ ‬كوجهة‭ ‬سياحية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا